Tuesday, December 29, 2009

شوق

أذكر الجهد في الانتظار لا تسأل ..  الأرض تبدو لي بلا ألوان ها أنت قد أدبرت منذ الأزل لا تجدني .. و السماء تعلم ترقّبي و الكلمات ذات حديث خاص بيني وبيني عنك تحضرني .. أكابر بالانتظار أذرع الوقت بالاهمال لا شيء يتغير فيّ سوى عيب السؤال عن زمن توضّح الصورة عنك كيف تراك تكون ..  لديّ   ..   الأناة في التريّث للوقوف عند بعض أنفاسك سأقبل حينها عليك .. و أخبرك بصلف الأنثى مدى غضبي في انقضاء الزمان لا تأتي ..أكاد أرتبك و أنا أناور في اصطفاف الكلمات عنك ... ذلك الحياء و شيء من الاهتمام بالخصوصية و اختلاط العادة عليّ في الاهتمام بأشياء كثيرة في نفس الآن ..  يعادل انقضاء هذه السنة جنوح فكري و تلك النقاط التي أضع بين الجمل .. أنا أخفي الكلام هل تعلم ..حين تبصر بي سأدعوك لمناورة الفهم .. ما بين النقاط .. و ان أحسنت ستوشوشني بعض الكلمات التي أخفيت ... سأعتقد يقينا بجمال ظنّك بي و أنسى كلّ الأعوام التي انتظرت .. ما بين ظلّ السّماء و ألم الشوق بتحفّظ اللاّهية عن التجمّل ما بين الأحياء ..  ستعلم أنّه كان لي مع الزّمان وقفات تدبّرت فيه لذّة التفكّر فيك ..كان اليوم كالبارحة الذي يأتي سواء .. أخطىء بالتعبير .. فمهارتي أربكتها سنوات الخدمة في التجرّد من الوصف حتى كدت أنسى حسن التّبرير .. و لم يظلّ بي غير الكلمات التي تداركها الاعياء .. يا أنت .. لا أستعجل الاقتراب .. تعوّدت ذلك الحراك كنت في مثل هذا الوقت من العام المنقضي أجالس الحرب على غزّة و لا تغادر عيناي مشاهد الشّهادة و الانتظار .. ما أسمّيه انتصار .. بعد ستين عاما من القتل الأعمى ظلّ بالكثيرين حبّ للشّهادة لم يرحلوا.. حين كابدت السّماء عناء البقاء حيث هي ظلّوا .. يقرأون للجهد عناوين الصّمود و يسمّون ذلك رغبة في الوجود.. اهترأ قلبي العاجز عن الحب في انتظار ما سيأتي   ..  و كلّ مرّة يئنّ داخلي من ألم ذوي القربى لا يتشاغل بهم حين الانتظار بل هو منهم كالجسد الواحد يسهر معهم  لصباحهم الذي لا يأتي ... يقول أحد شعرائهم أنهم يظطرّون لسرقته و أقرّ له بذلك  ..  فبئس ما بدت تعلو الجدران .. البارحة في المنام هشّمت ساقيّ العابرتين من وطني الى وطني بأمر من خارجية فريعن .. ما ظننت أن المرور من بلدي الى بلدي يسمى تسلّلا و لم تأتي أنت لتطيّب خاطري في انتظار محموم لألم لاحق سيحبّه كلانا بشغف المنتصر لذاتيّته حين لقاء  و اهتمام ببني الجلدة .. سمر و بيض و سود و من لم أسمّي  ..  و يستغرب أحدهم كلمة انتصار لغزّة .. وددت لو أسأله لو  ظلّ ثابتا كشجرة زيتون سألوها الاعتراف بهم فأبت فأعملوا فيها معاولهم ونيرانهم و لكنها ظلت مسمّرة بالأرض ألا يدعوا ذلك انتصار ..حين تغزوا روحي سآلف ذلك منك و سأدعم غزوك متى احتضن هواجس المقرّة بالاهتمام .. فأنا يا وليفي لا أنكر عليّ تعدّد موانئي .. كلّ هذه الأرض التي سكنها سلفي وطني  ...  لم أتّخذ لي جوازا لأني لا أقرّ بتأشيرة العبور لوطني ..  ففي عقلي تخلد أنت للحبّ .. و يخلد وطني لمشيئتي فيما أقرّ له .. بحجر منه ينطق ذات علامة كبرى و يخبر عن العابر خلفه.. كذلك تخلد بروحي حرّية الأوطان .. أمدّ يدي  لصدرك و لا تستغرب ذلك منّي تعلم كيف أربّط على الجهد داخلك و أسعد بفوضويّة مشاعرك التي يعتريها الغلوّ ..تقبل ذلك منك و تدعوني للهدوء في أن أطوي صفحتي الأخرى..  للانشغال بك زمنا وتغضب حين عودتي.. تفهم اصراري في قرص أنفك و تضحك .. أنا الآن هناك بين مساحة ظنّك و راحة يدك التي تضعين بين قلبي وبيني .. تمسكين كدأب حوّاء في الاقناع رشفة من النّفس الذي زفرت .. وبينهما أظلّ أصلّي شكرا لأنّي اهتديت أخيرا لقبلة ما كنت لغيرها سأولّي .. وجهي   مهما انتظرت  .               

Sunday, December 27, 2009

الخلّ الودود

تعال .. خذ  وترك من الدهشة .. تلك الحقيقة صارت حبيسة ميناء غريب نحو الضفة الوسطى .. و أنا سأندهش بدوري كنخب للتحامل على ظنّك بأنّ الديموقراطية   شيء موجود .. انها يا صاحبي كالعنقاء و الغول و الخلّ الودود .. شأن غريب عن هذه الدّنيا و مفقود ..أصخ السمع هل ترى ذلك الغربيّ الذي ادّعى حكم الشعب لأوطانهم منذ عهود..  ألم تر كيف أن أغباهم قد حكمهم لثماني سنوات و شعبيّته لم تكن بالأمر المعقود.. كانت قوّة المال صهوته فهل اعتقدت حقا بزيف خبرهم المقصود ..حيّز الكرامة هو ديموقراطيّتي .. لا تهمّ أسماء الحاكمين فالسّماء سرجي المنضود ... لا تدخل في سجال معي لتدلّل على التعدّدييّة و استقلاليّة السلطات و شفافية قوانين ممثّلي الشعوب ..  أنظر قانون معاداة السّامية و أخبرني ان كنت تفهم سببا للمماهاة بين الصهيونية و اليهود .. وهات أنظر الى وجهك ان كنت تجزم بأن قوانين الانسانيّة التي بشرعة أممهم المتّحدة قد حشرت ان كان لها في واقع هذا العالم وجود .. تحيا الخرافة في مهزلة السياسة بتمثيل ركيك من أهل السياسة الق..ود .. يمسكون برأينا و يطيحون به ذات الشمال و ذات اليسار و حين ندوخ تعتقد أنت بحقيقة الخرافة و أظلّ أنا أجزم بأن أربعة ليس لهم وجود الغول والديموقراطية والعنقاء و ها ..  الخل الودود  ..  فالدّنيا في الأصل يحكمها البعض لفائدة "النّخبة" ذوي الجود ..احذر التقليد .. لكي لا تنسى الطّيبة في التعامل مع هذه الدّنيا تذكّر .. الدّهشة احساس جميل عند الاختلاف في الرّأي ..سأنجو برأيي و ستنام على اعتقادك المزدوج نتيجة الظن بأنّ للدّيموقراطية وجود .. علّمني أحد أساتذتي سياسات الحكم المختلفة في هذه الدّنيا بأنظمتها الرئاسيّة و الرّئاسويّة و ما لم أعد أذكر الآن .. و لكنّ الديموقراطية اندهش أيضا .. انها رابع ثلاثة ليس لهم وجود ..الخلّ .. و العنقاء و ... ههههههه نعم أحسنت الحفظ من التّكرار ..نعم ..ذاك هو ..الخلّ الودود.            

لن أقسم على هذا

رجعت أدراجي و نظرت جيدا لم يكن عسر الانتباه يخالج ادراكي بالوهم ..كان ذلك الرئيس على مرمى حجر يعانق فتى أشعث أغبر و يربّط على ظهره و الفتى يتملّص ينشد الفكاك منه فهناك حريف ينتظر شراء كيس أسود بمائة مليم ... لم يكن يسع الصبيّ خسارتها .. تسمّرت حيث أنا .. أفرك عيناي و أقرص وجنتي الممتلئتين من البدانة .. و راجعت نفسي..هل شربت شيئا يا بنت ..لم أشرب غير قهوتي الحلوة ..و كان الرّئيس لا يزال حيث هو يعانق الصّغير و الفتى يتلوّى.. كان الأمر على درجة من الجسامة لم يكن هنالك على مرمى عيني حرس و لا شرطة فقط روّاد السوق من بني جلدتي المبالين بحبات الطماطم والبطاطا ..و حادثت رجليّ المتسمرتين فضولا أسرعي بالمضي يا مجنونة .. حين انتبهت لتركه الفتى و تقدّمه نحوي كنت سأبدأ لحظات جنون مراهقة التقت فنّانها المفضّل مع تعديل في المقاصد و الأحاسيس ... صرخت عاليا و جريت في الاتجاه المعاكس ..تعال يا فتى ...لا تذهب .. مدّني بكيس أسود  ..   

Sunday, December 20, 2009

دونك .. الألم

الألم ... ذلك الأسف الذي يخبرك بأنه كان عليك أن تعيد حساباتك ذات مرّة في أن تتّخذ ذلك الطّريق دون الآخر و أن تهدي أنفاسك لأحدهم دون الآخر و أن تعانق ظلّ أحدهم دون الآخر و أن تملأ أحايين أحدهم دون الآخر و أن تجتهد في استرضاء أحدهم دون الآخر و أن تنعش ذاكرة أحدهم دون آخر و أن تحبّ يوما من أيام عمرك دون آخر و أن تقول كلاما دون آخر و يغضبك كلام أحدهم دون آخر و أن يضجّ قلبك لفقد أحدهم دون آخر و أن تدرك فيك سبيلا دون آخر و أن يصيبك الاعياء من أمر دون آخر ..الألم تلك الدهشة التي تحضرك و أنت تنظر لراحة يدك لا تفكّ رموزها .. و تستشرف أمسك لا تذكره ..و تذهل ذات مساء عن النّاس فلا تجد اللاّك ..بين الفينة و الدّهر تنقضي أنفاسك حين  ألم ...عالقا بين ذاتك و السّراب ..و تلعق من الجهد ذلك الخدر برأسك حيث لا يطالك الفهم الا بقدر .. و تنتبه فلا تحصي فرصة و لا  حادثة و لا أمرا يلتحى خطواتك السابقة.. لا تجد رصيفا ينتعلك حيث أنت بعيد المنال .. كفكرة ..تظلّ ام تبق.. تبادر أم تتحفّظ و تنسى.. كتلك الكلمات النّافرة تألفك فلا تنسى جهد المحاولة .. ..و تأبى .. الألم ذلك الشّرخ ما بين الفينة و الفينة في ألاّ تعبأ بؤولئك اللّذين حضروك و غيرهم ممّن لم تلق .. الألم حين بداهة يحضرك الغباء فتنس .. أن تحقّق النّظر من حولك لكي ترى ..  فأجريت العادة على الادراك فالتقمتك الملهاة ذات تصميم و ظللت شاردا دونك ..الألم       

بين الأنا و النحن

أحيانا حين أحتار ماذا أكون و أنسى ملامح وجهي أعيش التّيه بين سراب الجهد و انقضاء الأعوام لا أنكر الشّيب مع القلب الفتي الذي ما نزلت به الذّاكرة يوما و لا كان له في الحكاية أيّ عنوان ..حين التّيه أخط كلمات على عجل و أتدبّر لطف الفعل بداهة .. و أنسى مابي ...هامة بلا وجه و لا عينان .. أحيانا يتدبّر الزمان الوقوف عندي ذات وجه  من الماضي و آخر علاه النسيان . عندما زمن الغضاضة أدّعيت أمرا جاءتني به الأعوام وعدا ما منه مفرّ ولا  سلوان .أبذل عمري في الملهاة  ..  أذاكر بعض تفاصيل الآن و الناس داخل جهدي  خاطرة يأوون اليها أشباحا مبهمة لا يفصّلها حديثي عنهم ذات فناء أو شتات أو رحيل أو هذيان .. ما أشدّ طول قائمة من أمقتهم ..من باعوا تلك الوجوه البريئة ذات مكر أو ربح سريع أو حين خذلان . هذا الشّتاء قد حلّ كم أحبّه .. و ما أكبر سخفي في نسيان أولئك الذين يلتحفون السّماء أينما كانوا بعراق أو بغزة أو في جبل هناك في أفغانستان يؤلمهم برد الوجيعة من مكر ذوي القربى و طمع سامريي العصر و اجحاف فراعنة هذا الزمان ..  سوف أنسى ثم أعود فأذكر و أراجع قائمة الاهتمام فأفتح نافذة الانتظار لذاكرة أخرى هلاّ تأتي و تسعف قلبي بغير هذا الاحساس وتندبني السّلام .. حين نختال بالوهم ونلبس فعل الانسانيّة حكم القدر و يسأل غبي أين عدالة السماء .. أقول هذه الأرض أسرجت لفعلنا .. و سبق حكمه ألاّ تظالموا بينكم .. فمن اجترأ على الحكم تبّا له بقبح فعله فليصرف قلبه حيث يريد ..غدا لناظره ..قريب      

Thursday, December 17, 2009

نموت ..نموت ..ويحيا

انهارت على السماء و زفرت نفسها الأخير.. فكرة بعثت من رحم  الجهد و ظلت طريقها نحو البلادة ففقدت بريقها و ضاعت عنى و انتهت .. لطالما طاردت وسع السماء فكان ضيق المسافة يهديها قصر النظر ..اليوم احتشد السحاب  ابيضا أجوفا علوّ الهناك و عظم الخالق و بداعة المخلوق ..ولم أكن أنوي التدبّر حين تطلّعت في أيات خلق الله و أنا أسرق النظر للسماء من وراء زجاج سيارة كنت بها أسير ..تعاليت يا من هديت قلبي نعمة تدبّر جمال خلقك و سر ربوبيّتك في نفسي و في جميع خلقك  .....أنت يا رحيما بنا و قد اعتمر فعلنا القبح فرحمت وغفرت و أنعمت.. اليوم كالبارحة و كثير من الغد وجدت الوطن مختزلا في سلام منشد أسمعه الثامنة صباحا من المدرسة المجاورة و لعبة قدم يتحدّث عنها في كل زمان .. انتبهت لكون البناء له اشتراطات أخرى غير التثمين و المدح ..و يعيش الوطن ...تختلط الأولويّات حين بذاءة و تدفّق الأموال للراقصات و المغاني و أشباه الرجال و يدعى أحدهم جمالية للرقص الشرقي المغرق في الرجولية يقول ..قبحت ثقافتكم التي تنادون فيها للاسفاف كقوم لوط.."أمّن اتّخذ الاهه هواه "فكان كالدابّة بل هو أظل .. لو بعثت فيك ياوطني بغير حال و كنت حيث يتّخذ القرار .. لأغلقت وزارة الثقافة و فوّضت كلّ المال الذي يصرف فيها لوزاراة لدعم الانسان و أبدأ بمستشفى صالح عزيز للأورام الخبيثة و لأحكمت الاحصاء لكل فلس يصرف لأهنىء عيش مرضى مستشفى الرازي و دلّلتهم كثيرا فلا يشقوا بفقدان عقولهم.. لو منحت بعض نفوذ لأغلقت كل المهرجانات الصيفية و أوقفت دعم البذاءة السنمائية ... للكلمات ذاتها معاني عديدة أستمع .. أصيخ السمع هل تسمع يا كلاندو ..نموت ...نموت ...و يحيا الوطن ..هذه قناعتي أيضا ..أن نموت ويحيا لغيرنا بخيارات أقل كارثيّة و توجّهات يمكن وصفها بالانسانيّة ..ادعموا رفع الألم لا هزّ الأرداف و تغريب الاحساس..حتى ..يعيش الوطن..خارج حماسة النشيد  

Saturday, December 5, 2009

نم

نم اذا شئت .. فما دمت حيّا سيلوكك التّعب . واهدأ .. كنفسك العميق أثناء تلك الفترة التي تنفصل فيها عن نفسك و تسلم الروح للسّكينة ..تريّض بالسّبات عن وجع الآخرين و الكثير منك .. هنا حين تستلقي كجسد بسيط .. يداك بالكاد مشرعتان الى جنبك الأيمن و تبدأ في حساب الجهد  أو تشرع في تسبيح سريالي يهدهد بعض خاطرك الأعلى أو تنطلق في حديث غريب مع الذات ..مشاحن قليلا و فيه الكثير من المواساة .. حين أخاطب ذاتي ذات نوم يكون الكلام عادة مرهقا مثلي و لكنه جميل كهذا الضيف الذي يحلّ بفناء روحي فأنظر بعينين ناعستين للجدار الماثل أمامى و أقول لروحي دمت اذا شاء ربك على سلام في سلفية من تحبّين من بعض ذلك الزمن الجميل .. و أنظم قافية أو اثنتين لا أدري .. فدائما ما يغيب عنّي كثير مما قلت ..و أحسب طيور النّورس من بعض موانىء الجهد ..  واحد.. ثم طار .. كانت سماء يومي خالية من طيور النورس الاّ من بعض الوجع بقدمي جرّاء الاصطدام ببعض زوايا غرفة الطعام .. أضحك مكرا لراحتك حين استكانة للنوم .. وأجمع قبضتى ملوحة لغدي  بالعزيمة على التّغيير ..و بعد النوم أنسى..و أعود لراحة الاعتياد و قليل من الانتظار لنهاية اليوم .. حين يأتي النّوم أدير صفحة يومي و أغالب النّعاس لأخاطب بعض نفسي ثم  أشهد بالألوهية لربي و بالنبوة لسيد العالمين ثم أغفو فرحة بسطرين خطّا على عجل لأحداث يومي لا ظلم فيهما لأحد يا صانع الجهد ورافع السماء بدون عمد أحمدك على نعمة الايمان .. نم و ارحم ذهنك من الشّتات فعند النّوم تعود الى سيرتك الأولى خاليا من التّهافت على السّراب و عاليا عن العذاب .. نم فالنوم كان للعالمين آية في فتية ناموا أمنة بعد أن آووا الى كهفهم ..هل ترى جهدك المطويّ لهذا اليوم بعد أن جعل لك الليل معادا.. حين عروج للسماء  .. تمسك روحك حينا لا عبث في ما جرت به المقادير .. تلطّّف بنفسك و ابحث لك عن ميناء السكينة لذ به اذ استطعت ما حرمت شيئا الاّ وفّيت جزاء الصبر أمنة حين نوم                 

Wednesday, December 2, 2009

أوهام نسوية

نون نسويّة ترفع راية كنوع من الجبر(الحساب) المفهوم من أهله ..تشيح النّظر عن آلام الكثيرات و تزيّف آلامهن ..نحن بكلّ خير سمعت .. ففيما  نحيبك يا هاجر .. تغير هرموني و لاريب بعث بقلبك العجوز رفاهية البكاء فأحنيت هامتك للعمل في خدمة الغير أيضا لتطعمي ابنك ذي   الأربعين ربيعا  .. بين البطالة القسرية و الاستئناس للراحة يطالبك الغرّ بثمن علبة السجائر و زجاجة الخمر ..قالو أنّك صرت في العالمين منارة ولو لا أنّ عيني أبصرت بك تلهثين على لقمة الجهد لصدّقت ... و لكن رأيت وقوفك على مشارف الشّقاء بعين مشرئبّة للهناء فصدّقت عيني و علمت..أنهت فاطمة دراستها و انتبهت لاعالة عائلتها حين يأتي المساء كان لها مع البذل صفحة أخرى و مضى الزمان و ظلّت بلا حياة حين ألتقيتها كانت تضطجع على جنبها الأيمن صدقتني القول "ان الفراغ جل ما جنيت ". حين تصير أخبارك زيفا و مناورة لجني النجاح أمعن النّظر فيك و أنت تجتهدين حين تتركين لمصارعة الحياة تندبين الهدوء و تنفيذا للوصيّة ..البارحة ذكرت قول الحبيب عند وداع هذه الدّنيا " ألا و أوصيكم بالنساء خيرا " وقد وجمت .. بعض شقاءك من جهلك أنت .. تسرفين في   الجهد و كان لأيّ شيء أن يكون بمقدار ما أجلّ التّمنّع لولا انتبهت لضياع المروءة ههنا و حيثما سرت .. حضرت سناء و قالت " بتّ على وهم غنيمة و اذا بي الجفاء واليت ظننت أن غير جسدي الفتي أحبّ الغبي فبعد زمن لفظني و ما علمت ما جنيت .. تلك الأخرى باشرت مثل فعلي وهي بغير حالي هلاّ أعلمتني لما أنا خسرت .. في بعض تلك العلب ألقي بعض منّي و بعد يوم صرت هامدة المشاعر لم أهتمّ عند تكرار ذات الخطأ ذلك الولد الذي لقيطا أنجبت ..لم أره و لم أفتن ببعض صرخته فلحضن جديد سرت ...و أحيانا لا يضيرني الليل حين يأتي فلم يعد هناك سبب للتخفّي وقلّما لبذاءتي انتبهت .. نون نسوية تملأني حيرة و تفكيرا .. افتحي عينيك .. يطيح بي الخدر ..  أراها حين تمضي ذات فجر تتأبّط رغيفا وبعض أمل لتعيش اثني عشر ساعة من الرقّ الجديد في الاشتغال لذلك الأجنبي الجلف الذي أتى يتصيّد العمالة الرّخيصة بهذا البلد..تيبّس عودها و ذات يوم أغلق المصنع فألقي بيدها المسكينة .. لقد صارت مدمنة للرّق ..رحلة البحث عن السعيدات رجعت منها بيد فارغة و أخرى لا شيء فيها .. بعضهن يتوهّمن السّعادة و يلتبس عليهن الخيال بالمأمول ..حين مجون أو حين شهوة  أو ذريعة أو استكانة ظننّ الوهم حقيقة و ليتهن ينتبهن الى السراب يذاع عنهن حقيقة .. ارجعن للانسانية متى شئتنّ .. البداية ستكون حينما تنتبهن بأن ما يقال محض افتراء ..عليكن .       

Tuesday, December 1, 2009

انفصال

سقط القناع وحلّ وجه الرّعونة في ذلك الذي يشتهي النّوم وهو ظالم ... يملأ بطنه بآخر قلاع الافك و يدّعى ممارسة الحرّية في أن يقلّب وجهه حيث يشاء ..كان لأكثر من عشريّتين حبيبها و أشتهى منها الجهد و السّهر لأجله .. وحين تعتّق في ركن بيته حبّها...  داس برجليه أمسها و أخرج في علنه أنيابه وفي وجهها كشّر وزمجر اذ قال خذى أذيالك وارحلى ما عاد بي موطىء لك يا أيتها الكريهة ارحلى.. كان حين سراب يغفو على بعض صمتها و بات الغرّ لصمت غيرها يشتهي حين ضياع مروءة نسى يوما حنت على كثير من رداءته وصيّرت من يومه غدا . تبكي أمامي حسرة و لا أرى لكربها مخرجا .. امرأة تلفظ كالسّراب ممّن منحته زهرة عمرها .. لا أفهم كيف تغفل عينه عن ظلمها و التّرك ان لم يكن باحسان فربّ السّماء غدا يقتصّ لها .. تلك التي راودت يومه فاستبدل الطّهر بغيّها يا رجولة شابتها الرعونة فأذهبت رشدها   .. حين أعيتها الحيلة من احتباس الغدر بظلوعها وباتت تندب الفهم في انطلاق حياة بدون غدر من كان يوما الطيف الكامن بجهدها بعد أن حملته مرات بالنفس الدّاخل لرئتها و زاغ الفهم عن بذلها ... زفرته و ان بحرقة ... كانت عيناها قد احمرّتا ببعض ذلك الدواء الذي يكنّى بالبكاء .. كانت قبل الهجر أنثى و أما و كثيرا من الأشياء و بعده صارت أشياء كثيرة لاتنتهي .. رجل أو في زمان شبّه لها ... بعد تربّص بالغدر و رعونة الاشتهاء مدّ يدا ضالمة و ببرودة ..اغتالها