Tuesday, January 12, 2010

وطني الحزين أيضا

اليوم و البارحة ضجّ قومي من شروط تعجيزيّة و ضعها قوم البترودولار (مع اعتذاري على هذا الوصف الذي لا أقرّه ) لبيعنا حق بثّ مقابلات كرة قدم ..كل فرد أبدى امتعاضا لانحسار فرصه في مشاهدة مقابلة المنتخب الوطني في نهائيات أمم افريقيا ..نامت الظنون التي كانت تساورنا حول الحرّية وفرص التشغيل والحالمين بالهجرة و المنهكين بالفساد والآملين في فرص للعيش و المتكدّسين بالنقل العمومي و المتعبين من الجري وراء لقمة الجهد ليوم آخر .. ما أجلّ ما أهدتنا الجزيرة الممنوعة عندنا من وقت مستقطع للوعي بأنّه ليست لدينا مهارات كرويّة و لا تقدير للأولويّات في ظبط أمورنا داخل هذا الوطن .. لقد جنّبنا لوهلة ذلك التّلف للأعصاب..و ذلك الظنّ الغبي في اختزال الوطن في منتخب كرة القدم أو بعض الانجازات الفردية الرّياضية ما هكذا تعشق الأوطان .. حين تصير جميع محافلنا و الأهازيج بالشارع و تكدّسنا به دون أن نطرد منه للدّور اجتماعا حول فريق وطنيّ للكرة ..ما أقسى ألاّ نلتقي الاّ لذلك ..حتّى أنّ فرصة الجزيرة أمست مهدورة لأنّا لم ننتبه ..فقد ظلّ هنالك من يجمعنا على لؤم الاهتمام فقط بمباراة كرة القدم و الحزن لأجلها ..يا وطني السّابح في الملهاة أقسم أنّي أحبّك خارج أطر الرياضة ومنتخب القدم ..(مع تحياتي للنبّار الذي هشّ على الحقيقة بجد و لمحمود ناسا الذي لم يغفل عن حزن الوطن فأحسن الاهتمام)             

2 comments:

  1. الجزيرة قررت بعد ذلك بث مباريات تونس ومصر بدون تشفير في خطوة لاستمالة الشعوب ضد الانظمة التي تربطها بقطر علاقة متوترة ...خطوة سياسية عفنة وليست رياضية بحتة المهم ان للجميع الحق في متعة الرياضية هذا لو كان وطننا ابعد مايكون عن 11 مرتزقا يلعبون باخر مشاعر وطنية تبقت لهذا الشعب

    ReplyDelete
  2. ومن تكون الجزيرة لاستمالة الشعوب أو تحديد وعيهم العيب يا بادرينو أن تصير متعة الكرة ان لم أقل تهميش وعينا من خلالها هو متعتنا و اجتماعنا العفوي الوحيد والممكن في الشارع و بالمقاهي ..ماعدى عن ذلك لم يعطنا المنتخب سوى الفرروستراسيون أما ماعداه فظنّ عابر بالمتعة ألا توافقنى ..

    ReplyDelete