Wednesday, February 29, 2012

رسالة لرئيس الجمهورية

السيد رئيس الجمهورية الشرعي المؤقت بحكم لطف الله الذي تفضل علينا فلم يطلعنا على الأجل فأجرى حكمه بان لا تعلم نفس متي يحل اجلها وبأي ارض تموت وقد بان بعض ما فيك من غلظة الجاهل بالله .. فأجريت علي وصف أحبة لله بالجراثيم ثم لم تجد بعد ذلك تهديدا قد طال الناس سوى دعوة لتجريم التكفير . فجريت اقلب صفحات الايام بعد تقدمك لسدة الحكم فلم اجد من خرج ليفتي بكفر اهل الظلالة في تونس .. وانما رأيت عجبا. ان حرامية البارحة صاروا اشراف اليوم وقد شربوا كروشهم حتى لا تدل عليهم أعين الفضوليين وخرج الرويبضة ليتحدثوا فيما علي عموم الناس ان يعرفوه عن امر شرعتهم وباتت بيوت الله هدفا لفتواهم الوقحة فلم يكتفوا بانصرافنا عن الحديث عن خماراتهم وعن دور البغاء العلني وعن افسادهم للدولة فجاؤوا ليتهجموا عل المصلين بالجوامع ولم يثر ذلك حفيظة الانسان فيك ولكانت الام تيريزا لتغضب لذلك فسقطت بعقلي الي مرتبة المدعي وقد غاب ماضي الناشط في حقوق الناس ليبان جهل الغافل عن فضل الحلم .. تحدثنا اعتي المنافقات بهتانا بشرى بن حميدة عن سماحة الدين على النهج التونسي وتأكد انها قرات السير والعبادات وشرقت يومها بالضحك حتى دمعت عيناي لأننا في تونس لينجو عموم الناس من غضب الله فلا ريب أنا بحاجة لفتح جديد ... فنحن وانت جاهلون بالله ولا نملك من امر الله الا ان نسلم بقوله " لا تقولوا آمنا بل قولوا أسلمنا ولم يبلغ الايمان بعد قلوبكم " . أمضيت عمرا حتي بلغت منتصف العقد الثالث يومها سئلت ان كنت احب الله ،فأجبت باني اخافه وذهلت عن الجواب ان كنت احب محمدا رسول الله فتعطف السائل لتذكيري بقول الرسول صلى الله عليه وسلم لصاحبه عمر رضي الله عنه " والله لا يؤمن أحدكم حتى اكون احب له من نفسه " لعلي اليوم افضل حالا منك فانا اعلم ان حب المصطفى يعني اتباع السنة وقد علمت وقد ضاع شبابي بان ولي الامر أضاعه بدروس العبادات والسير المبتورة التي لم تستبق من الدين أبجديات الايمان بالله حب الله ورسوله لأعرف ذلك بسبيل المصادفة من سائق سيارة أجرة .. ولعلك قد تتفهم وانت المتقدم في العلوم المتميز بالإنسانية مدى إحساسي بالغبن وقد أنهيت يومها دراستي الجامعية وبدأت مسيرتي المهنية ان اعرف أن الايمان لم يبلغ قلبي ..دعوت يومها مخلصة ان يقتص لي الله من ولي الامر وواضع مناهجنا العلمية ثم مر الزمان وقضى الله على هامان تونس وظلت جنوده ولكن طيبا مثلك لم يسؤه ان يتعرض الجاهلون للذات الاللاهية وان يشككوا في قدسية القران وان يمارس اعلام العار التشحين ضد المتمسكين بالعبادة بالكذب والافتراء مرة تلو اخرى ولم يغضبك سب ام المسلمين عائشة من ثمانيني خرف وأما وقد دعوت دعوتك المضحكة باصدار قانون لتجريم التكفير فاني أدعو العاقلين داخل المجلس التأسيسي الى اصدار قانون بتجريم الاسلاموفوبيا تلك التي يستعملها الساقطون سياسيا ليتباروا معكم في نزال الكراسي .. وان سمعت برايي هذا ، فدعني أذكرك ان القوانين انما تمليها الأخلاق والضرورة بحيث ترصد الضاهرة ثم تكون الحاجة في الاحتكام للقانون ولا أحسبك الا صاحب ذاكرة قوية تذكر من أهان التونسيين كافة بالتاشير لعرض فيلم لملحدة كافرة بقولها تسميه " لا ربي لا سيدي " ثم بعرض فيلم كرتوني فيه تجسيد للذات الإلهية ثم بالتشكيك في قدسية القران من مدمن خمر عجوز شبه القران في خلوده بكتابات شكسبير ثم الطعن في السنة وقدسية وجوب اتباعها ثم سب ام المؤمنين عائشة ثم العودة للتضييق علي عقيدة الناس بافتعال الخوف من تشدد البعض على النهج النوفمبري وكان المخلوع يذهب الى بورقيبة ببعض ذخائر الداخلية ليدعي انه تمكن من تجريد الإسلاميين منها و قد قذف بالعديدين لموت والسجون فأولى للموحدين لكي يامنوا مكر المتطرفين العلمانيين وبعد توالي اعتداءات الجاهلين لأبسط أعراف الاحترام لعقائد الناس وتعدد تهجمهم فهاك انظر من منا المحق في طلب التجريم أنا ام انت . أيها الرئيس لا يهمني استقامتك فانا اذكر قول الله لرسوله أفأنت تجبر الناس على ان يؤمنوا ولست ممن ينصبون محاكم تفتيش في ضمائر الناس لان أمرهم لمولاهم ولكني لا اقبل بان تفتعل أيضاً مثل دون كيشوت أعداء عمالقة وأما ان يكون لك من علمانيتك وقانونك الوضعي حد أدنى من العقلانية لكي لا تختبروا صبرنا ولا تنصبوا أنفسكم دعاة بين يدي الخراب لتعلمونا ما ناخذ من الدين وما علينا ان نترك باملاءاتكم صارت بلادنا اشبه بغابة السباع وسقط مجتمعنا في انحراف غير مسبوق وتكاثر مدمنوا الخمر والفقراء ونهبت البلاد و جلد الفقراء وضيع عديموا الاخلاق سمعة البلاد شرقا وغربا واليوم يعود مخربوا الدولة ليزعموا انهم دعاة بناء فهل عدت الى رشدك اما الشريعة ايها الطبيب فهي نهج الله تعلمك كيف تأكل وكيف ترقد وتمليك أدب المعاملة في القربى وكيف تكون التجارة الحلال وتضع لك منهاج الصفاء مع الذات وانه ليس لك اذا قضى الله ورسوله أمرا ان تكون لك الخيرة في أمرك وان الحكم تكليف فان اعتليت سدة الحكم تذكرت انك سترد لربك فتحاسب في امر الرعية فتخاف كعمر ان تتعثر دابة في احد فيافي الدولة فتأخذ بذنبها الشريعة نهج حياة لا خيار للمؤمن في تخير بعض ما فيها ونبذ الاخر ثم أليس عليك ان تبحث قبل إرسال الأحكام جزافا ان تنظر في اصول المعاني قبل ان تتكلم والارتجال هو في الحقيقة أسوا أخطائك الحالية اقول وقد سبق ان حلفت باغلض الايمان انني سانتخبك باول انتخابات رئاسية تعرفها بلادنا وسأفعل لأني اعتقد انك افضل ما قد تقدمه لنا تونس اليوم ولاني لا اعتقد بنورانية الكائن البشري فقد سبق الحكم بان كل ولد ابن ادم خطاء ولكن لا تسقط رجاء في كليشيهات سياسي البودورو و الديفيزيون كانز فلا تهن عليك نفسك لتخطب ود الأقلية المتنفذة وتهين بعض الشعب فيغضب الله عليك ان كنت جاهلا بالدين فخذها بالتونسي لا تتعلط على ما لا تعرف وتأدب بأخلاق الكونيين واقبل الجماعة على ما هم عليه وان اردت ما دمت ستكون انشاء الله رئيساً للدولة ان تقرا للإمام ابن الجوزي كتابه صيد الخاطر لقد مللنا العبودية لغير الله وقد قضى كثير من شعبنا تحت نير التسويف والبعد عن ابسط حقوق الانسانية بفعل المتخوفين على ما كنزوا من أموال الدولة واليوم مللنا من المتخوفين من المحاسبة علي الفساد المالي والتهرب الضريبي وان يصادر منهم الملك العام ومحاسبتهم على خمسين عاما من الاجرام المنظم ان كنت تحب الشعب ايها الرئيس فلتكن لديك الحمية لتغضب لاجل الشعب كله فلا تقبل ان تمليك نفسك الامارة بالسوء الكبر فتنتصب جلادا لما لا تفهم ولعلك ان فكرت قليلا فستتصدى للمتامرين علي الشعب ليعودو فيحكموا تونس وانظر ماذا تفعل لكي لا تقول مرتبكا " "غلطوني "