Monday, March 10, 2014

عدالة الوطن الأغبر


أعتبر مباحثة الحقيقة نزالا تغذيه العصبية والتطرف لأني خلصت بعد زمن من  الجهد إلى إدراك أنهما رافدا الدكتاتورية   الذين عملت بهما لتطويع حياة الناس ولن يمكن الكشف عن الإنتهاكات إلا بالتلبس بهتين المصيبتين إذ الفهم ليس بالممكن بدونهما .



ليس التفكير  بالأمر الهين ولا ترتيب الكلمات اهون  مع هذا الوقت العصيب .. أحتار في ترتيب الجمل ولكم أن تعلموا مقدار جزع من كان في  الأربعين حين لا يجد الكلام أنا تونسي برتبة ملاحظ حزين صرت  للتعبير عن رأيي حيث أعيتني الحيلة في هزيمة الوقاحة وما أعتبره التظليل حينما يجرأ الجاني على مباحثة تفاصيل التعاطف مع الجاني وخطأ المجني عليه " إلي جابها لروحو " أدخل في مفاوضات عسيرة أشبه بتلك التي سميت صدقا بالحمار الوطني و يذكرني الأمر أحيانا عندما أرى التبرم على وجه مفاوضي بإخوة يوسف حين رجعوا لأبيهم و أخذوه معهم لمصر وقولهم له حين ذكر لهم أنه يجد ريح يوسف " ولما فصلت العير قال أبوهم:إني لأجد ريح يوسف , لولا أن تفندون . قالوا: تالله إنك لفي ضلالك القديم ." هكذا وقد إستكثروا على أبيهم القول فوصموا صدقه بالظلال وتناسوا أنهم مجرمين .. أنا لا تعاطف مع الجاني مطلقا بهدف تبرئته أيا كانت مواصفات المجني عليه ولعلّي "ما عنديش مزيه " كما يجب أن يكون عليه حال من يخدم الناس .. ولكن تعلمون تلك العقلية السائدة في نخب هذا الوطن باعتبار الواجب تشريفا لا تكليفا ..
حدّث أحدهم عن غيرة زوجته فقال .. وجدت صورة لي مع إحدى السائحات فناحت ولامت و تبرمت ثم قال أنه سألها التمعن في الصورة حيث كان يعانق السائحة باليمين ليهدىء روعها داخل حديقة الحيوان و يعانق باليسرى أسد الحديقة الذي ألف الناس ومنهم بطل هذه الملهاة الذي أصر جادّا غير ممازح أنه ظل يعاتب زوجته بقوله رأيت السائحة ولم تري الأسد .. نصفكم وهو يقرأ ما نقلت سيعتقد أن الرجل له من التعقيدات العصابية ما يفسر المشهد الفولكلوري المتحدث عنه ونصفكم الآخر يجب أن يكون مشدوها من رداءة الكذب حتى وهو يعلم جازما أن الكذب المرضي ليس له معايير للتميز . المصيبة أن الراوي ليس سوى أحد الإطارات السامية لهذه الدولة  وليس بأعقدنا حماقة فهناك من فاجأ الحضور بالتأكيد على أنه يعرف أن " المعزة بنت البقرة " وهو يتقاضى أجرا من الدولة لذلك أقول أن نصف تردي الوضع القضائي في الدولة سببه " البهامة " هذه الجائحة التي عصفت بكل مشارب النخب وإطارات الدولة حيث الذكاء عملة نادرة .. أما نصف ميل العدالة فسببه الأرواح الشريرة التي تكيل الحق بمكيالين .. خلال سنوات عمري القليلة التي قضيتها في العمل في فصل النزاعات المدنية والإستحقاقية والجزائية والشخصية كنت أجدني في خط التماس بدون قدرة على التصويب نحو  مواطني من نفس الفريق إذ أن إختلافنا المبدئي جعل من التفاوض لفصل النزاعات امرا منهكا يصح أن يكون مدخلا لدراسة علمية لأسباب تدهور وضع العدالة ولا أقول هذا تزكية لنفسي فلا أعتقد أن من قبل العمل في قطاع مؤشرات الجور فيه عالية وقوانين لا تقل عنه حيفا بالشخص السوي ولأقل أني لم أضمر يوما العمد في الميل بما كنت أراه حقا حتى مع الإنظباط بحدود القاعدة القانونية السارية المفعول ولم أحمل حقدا على أي فرد من عموم الشعب ولم أزكّي باطلا تعظيما لأحد وإن لم أتوصّل للدفع نحو الحق في أغلب النزاعات التي كان أحد أطرافها متنفّذا أو التي كانت محل متابعة   أو ما يعبر عنه بالدوسي السخون .. عدالة المكيالين تلك التي تتعاطف بدون سند قانوني مع رجوع غير ثابت لمرض السرطان لرضا قريرة لتطلق سراحه هكذا لدواعي إنسانية وتمتنع عن مخالفة القانون بإسعاف شاب غر بتأجيل تنفيذ العقاب البدني بدعوى أن الفصل 53 من المجلة الجزائية لا يجيز ذلك هي عدالة كيف أعبر عن ذلك " وقحة " المشكل أن عقلية الحق الزئبقي تجعل من تطهير القضاء أمرا مستحيلا فالفساد نتيجة نقص الحرفية أو بحكم العادة هو فساد أصيل وليس بالأمر الطاريء الذي يمكن إستئصاله سيما مع وجود ذلك المد التضامني بين أذرع الفساد داخل الدولة .. الحل الممكن هو إضعاف آليات الفساد وتحجيم أثرها لنقل باعتماد قاعدة العزل بمنع الخلايا الناشطة من تقلد الوضائف القضائية المؤثرة .. الأمر تقني يكفي الرجوع إلى الحركات القضائية ما قبل سنة 2011 لتحديد من إظطلعوا بمسؤوليات داخل الهيكل القضائي ومنعهم من التقلد بأي مسؤولية لاحقا .. المشكل أن مد الثورة المضادة يغذي الفساد مع غياب تام للقوى المدنية المؤثرة لذا لا تتعجبوا إذا بلغ الضيم ما نشهده بمصر من ملهاة الفساد القضائي فنحن اليوم نحتكم بضوابط موضوعية لشرعة الغاب '"حب من حب وكرخ من كرخ " على راي السبسي أصلا أي دولة هذه التي يديرها حوار رباعي بين بارونات الفساد المالي والمجتمعي والحقوقي و السياسي أبشركم أننا جميعا صرنا مرشحين لرتبة مواطن مظلوم مع فارق في التوقيت وعلى راي النبي لوط هذا وقت عصيب فانفروا للله ياقوم لن يعدل ميزان الحق غيره .

Tuesday, October 15, 2013

ما أَمَرْ العيد


يا عيد علاش تعيّدني والغالية غبت عن ساحتها .. ما تفسر نظرتي ولا تقربني أنا مثلها طويت صفحتك وماني معاودها .. يا عيد موحشة أنفاسك بلاش أمي تلطّفها .. تملى عيني بطلّتها .. قاسية ألحاضك ماني طايقها نفكّر فلّي ساكنة القبر ومتوسدة تربتها . أذكر حجرها كفّها وجبّتها وجبينها الضاوي وبسمة أمي إلّي فاقدها .. يا عيد إذا ما زرت حبيبتي ، ساحتي ما تعتّبها .. يكفيني أحزاني إلي ضايقها .. أمي إلّي بالطيبة ملّتني ما أنكر إحساسي وأحزاني ما أتجنّبها .. أجالس خوفي عليها بعد ما ثّرى لحّفها .. يا هل ترى صدرها ضايق حبابها ما تهنّوا بشوفتها .. أمي إلّي ما عاتبت يوم جيّتك وما غابت عليك بطلّتها ، تقدر تنزل بدار ماهي ساكنتها . أنا اليوم أقدر أصرف فرحتك عنّي حتى ولو أمي ما هذه رغبتها .. أغيب عن ناسك بكيفي وأمحي أفراحك وشدّتها .. أنا 
أمّي إلّي خضّبت روحي بطيبتها كيفاش تعيّدني وروحي ما تعيّدها .






Friday, July 26, 2013

رسالة للرئاسات الثلاث


آنا قارية قانون بخيفاتيست لكن قريت قانون عام والي يهم بالأساس في أحد فروعه تنظيم الدولة ومأسستها بيناتنا ما قروناش حتى شي على المرحلة الإنتقالية بعد الثورة الشعبية ومفهوم ما فماش نظام باش يقرينا كيفاش يتم إدارة الدولة بعد سقوطه لكن أكيد إنو فمة أبجديات إدارة الدولة المدنية .. كلنا يتذكر ما اصطلح على تسميته بالمرحلة التوافقية إلي أدار فيها رجالات سامحوني أذرع النظام البايد الدولة وإلي خلّى جزء مالشعب يثور لإقصاءهم وقتها جا المطلب الشعبي بتكوين المجلس التأسيسي إلي تكون على  أساس قانون إنتخابي تم إعدادو من رموز للنظام البايد أبداهم بعياض بن عاشور وإلي الغاية منو كانت جيبان ناس لائكيين من الذين سيدعمون إنقضاض المافيا على الحكم من جديد لكن تعرفو نظام البقايا جابلنا عاهات شوشوا على أعمال اللجان في المجلس وكل شي كان على عينينا وبالرغم إنو إستبعاد إنتخاب فنيين قانونيين كان بسبب القانون الإنتخابي المشوه لكن لومور دخلت في إطار شرعية الصندوق إلي تصرف عليها ملمال العام مليارات ومبعد عام وتسعة شهر تصرفو عشرات المليارات على المجلس التأسيسي إلي حضّر النص الأولي للدستور .. باهي عنا ديجا ما يسمى بالدستور الصغير وهو النص القانوني إلي ينظم مؤسسات الدولة والسلط الثلاث و هيئات وقتية لإدارة القضاء والإعلام و .. الإنقلابيين إلي نحاو بن علي على أساس باش يديرو المرحلة بقبضة من حديد ويستولاو على الحكم بطريقة دموية ناعمة لقاو إلي حساباتهم ما جابتلهمش إلي حشتهم بيه فقرروا تخديم ماكينة الثورة المضادة إضرابات واعتصامات بالهبال وحرق ونهب المؤسسات العامة و الأخطر وضع أركان الدولة العميقة بظلال الفساد في أذرعها كاملة تحت الطلب لتيسير الإنقضاض على الحكم .. قبل إعتصام القصبة ما شهدته البلاد كان إنقلاب أما بعد القصبة فقد إنطلقت الثورة فعلا  . باهي وإلا موش باهي ، صارو زوز إغتيالات في  فصيل ما عندوش حتى إمتداد جماهيري في ظروف تصعيدية  من المعارضة أصلا حكاية المعارضة في ظرف إنتقالي موش دايم هو بدعة العرب ما فهمتش كيفاش في إعادة بناء الدولة من طرف هيئة تأسيسية يتوجد شكون يلعب الكونتر أما لا علينا نرجعو للي نحن فيه توة ياخي سياسي كيف يتقتل في ظروف أمنية هشة هل هو سبب ممكن لحل السلطة التأسيسية إلي نخبها الشعب وتصرفت عليها المليارات وياندرا في الفقر في البوطونسيال في السياسيين و الواعز الوطني عند ألأكاديميين في الدولة نجيبوش فرنسيس يحكمو البلاد ونرتاحو وشكون عندو الحق إنو يدعي خارج شرعية الصندوق إنو يمكن يكون أهل لتشكيل حكومة إنقاذ وطني وهنا بانا منطق حادثة القتل لسياسي تمثل صك شرعية لأي تونسي لاعتلاء الحكم وإدارة الدولة .. 



توة برشة ملي إستعانو بالمخابرات الأجنبية لظبط أجنداتهم السياسية في إتجاه الإستيلاء على الحكم يتزعمون تصعيدا دمويا واضحا أنهم من يحاولون الإستفادة منه ونصف المشكل تتزعمه الرئاسات الثلاث بأيديهم المرتعشة وإغفالهم لعلوية القانون وامتناعهم عن فرض سلطة الدولة كلما كان مرتكب الجريمة سياسي أو نقابي ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة وإضهار الصرامة مع عموم الشعب بدليل العجز عن التصدي لكل التحركات الشعبية للمعارضة والتي آلت لأحداث عنف ونهب وتخريب فيها تهديد كبير للنظام والأمن العامين .. والأولى إنو الرئاسات في عوض ما ينكرنيو رواحهم  لساك بوكس واعتمادا على الدرس الأخير لحادثة إغتيال شكري بلعيد وما تبعها من تداعيات إحداث خلية أزمة وجبر الطرف الآخر على الإنظباط بحدود النظام العام و رد الفعل على الدعوات لتقويض مؤسسات الدولة بظبط كل من يقوم بالتحشيد للمساس بالأمن العام وتحمل مسؤوليتهم الكاملة وفقا للقانون وبالخصوص الفصول التالية من المجلة الجزائية التي لم تسقطها ثورة ما بعد القصبة واحد ولا الثورة المضادة وهي التالية 
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ
ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ

ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﺨﻤﺴﺔﺃﻋﻭﺍﻡﻤﺭﺘﻜﺏ ﺍﻟﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻻﺭﺘﻜﺎﺏ ﺃﺤﺩﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻀﺩﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴّﻨﺔﺒﺎﻟﻔﺼﻭل
63 ﻭ64 ﻭ72 ﻤﻥ ﻫﺫﻩﺍﻟﻤﺠﻠﺔ.
ﻭﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﻋﺎﻤﻴﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻡ ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﺒﻔﻌل ﺘﺤﻀﻴﺭﻱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ.
ﺍﻟﻔﺼل 69
ﺘﺤﺼل ﺍﻟﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﺒﻤﺠﺭﺩ ﺍﻟﻭﻓﺎﻕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺭ ﻭﺍﻟﻌﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻌل ﺒﻴﻥ ﺸﺨﺼﻴﻥ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ.
ﺍﻟﻔﺼل 70 ( ﻨﻘﺢ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﺩﺩ 45 ﻟﺴﻨﺔ 2005 ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 6 ﺠﻭﺍﻥ 2005).
ﺇﺒﺩﺍﺀ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﻤﺅﺍﻤﺭﺓ ﺒﻘﺼﺩ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺃﺤﺩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﻀﺩ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﻤﺒﻴّﻨﺔ ﺒﺎﻟﻔﺼﻭل 63
ﻭ64 ﻭ72 ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﻤﺭﺘﻜﺒﻪ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﻋﺎﻤﻴﻥ. 
ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﺫﻜﺭ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺒﻜل ﺃﻭ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺒﻴّﻨﺔ ﺒﺎﻟﻔﺼل 5 ﻤﻥ ﻫﺫﻩ
ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ.
ﺍﻟﻔﺼل 71 ( ﻨﻘﺢ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﺩﺩ 45 ﻟﺴﻨﺔ 2005 ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 6 ﺠﻭﺍﻥ 2005).
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﻋﺎﻡ ﻜل ﻤﻥ ﻋﺯﻡ ﺒﻤﻔﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺘﻜﺎﺏ ﺍﻋﺘﺩﺍﺀ ﻀﺩ ﺃﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﻭﺍﺭﺘﻜﺏ ﺃﻭ ﺸﺭﻉ
ﻭﺤﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤل ﺘﺤﻀﻴﺭﻱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻩ ﺒﺎﻟﻔﻌل.
ﺍﻟﻔﺼل 72
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻹﻋﺩﺍﻡ ﻤﺭﺘﻜﺏ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻤﻨﻪ ﺘﺒﺩﻴل ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭ ﺤﻤل ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﻬﺎﺠﻤﺔ ﺒﻌﻀﻬﻡ
ﺒﻌﻀﺎ ﺒﺎﻟﺴﻼﺡ ﻭﺇﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺭﺝ ﻭﺍﻟﻘﺘل ﻭﺍﻟﺴﻠﺏ ﺒﺎﻟﺘﺭﺍﺏ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻲ.
ﺍﻟﻔﺼل 73 (ﻨﻘﹼﺢ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﺩﺩ 23 ﻟﺴﻨﺔ 1989 ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 27 ﻓﻴﻔﺭﻱ 1989).
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺭ ﻭﺒﺨﻁﻴﺔ ﻗﺩﺭﻫﺎ ﻤﺎﺌﺘﺎ ﺃﻟﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﻤﻥ ﻴﻘﺒل ﺒﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺜﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﻘﻴﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﺩل ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭّﻨﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ.
ﺍﻟﻔﺼل 74
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻹﻋﺩﺍﻡ ﻜل ﻤﻥ ﻴﺠﻤﻊ ﻭﻴﻤﺩ ﺒﺎﻷﺴﻠﺤﺔ ﺠﻤﻭﻋﺎ ﺃﻭ ﻴﺭﺃﺱ ﺠﻤﻭﻋﺎ ﺒﻘﺼﺩ ﻨﻬﺏ ﺃﻤﻭﺍل ﻋﻤﻭﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺨﺎﺼﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﻤﻨﻘﻭﻻﺕ ﺃﻭ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺃﻭ ﻴﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﺤﺎل ﻤﻘﺎﻭﻤﺘﻬﺎ ﻟﻤﺭﺘﻜﺒﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀﺍﺕ ﺃﻭ ﻴﺘﺼﺩﻯ ﻟﻬﺎ.
ﺍﻟﻔﺼل 75 (ﻨﻘﹼﺢ ﺒﺎﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻋﺩﺩ 23 ﻟﺴﻨﺔ 1989 ﺍﻟﻤﺅﺭﺥ ﻓﻲ 27 ﻓﻴﻔﺭﻱ 1989).
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻋﺎﻤﺎ ﻭﺒﺨﻁﻴﺔ ﻗﺩﺭﻫﺎ ﻤﺎﺌﺘﺎ ﺃﻟﻑ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﻜل ﻤﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻡ ﺒﻘﺼﺩ ﺃﻭ ﺒﺼﻔﺔ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺠﻤﻭﻉ ﻭﺍﺭﺘﻀﻰ ﺍﻻﻨﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻤﺩّﻫﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﻏﺼﺏ ﺒﺎﻷﺴﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻤﺴﺎﻜﻥ ﺃﻭ ﺒﺄﻤﺎﻜﻥ ﺍﻻﺨﺘﻔﺎﺀ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ.
ﺍﻟﻔﺼل 76
ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻹﻋﺩﺍﻡ ﻜل ﻤﻥ ﻴﺤﺭﻕ ﺃﻭ ﻴﻬﺩﻡ ﺒﻤﺎﺩﺓ ﺍﻨﻔﺠﺎﺭﻴﺔ ﺃﺒﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺫﺨﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ
ﺃﻤﻼﻙ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ.
ﺍﻟﻔﺼل 77
ﺇﺫﺍ ﺍﺭﺘﻜﺏ ﺠﻤﻊ ﻤﺴﻠﺢ ﺃﻭ ﺒﺩﻭﻥ ﺴﻼﺡ ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻤﻼﻙ ﻓﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩﻩ ﻴﻌﺎﻗﺏ
ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﻋﺸﺭﺓ ﺃﻋﻭﺍﻡ.
ﺍﻟﻔﺼل 78
ﺇﺫﺍ ﻫﺠﻡ ﺠﻤﻊ ﻤﺴﻠﺢ ﺃﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺴﻠﺢ ﻋﻠﻰ ﻤﺤل ﻤﻌﺩّ ﻟﻠﺴﻜﻨﻰ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﺭﻓﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻤﻠﻙ ﻤﺴﻴﺞ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻘﺼﺩ
ﺍﻻﻋﺘﺩﺍﺀ ﻓﻜل ﻓﺭﺩ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻴﻌﺎﻗﺏ ﺒﺎﻟﺴﺠﻥ ﻤﺩﺓ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻋﻭﺍﻡ


اللهم إلا إذا كانت الرئاسات الثلاث داعمة للإنقلاب
 الذي أعلن عنه فجر البارحة وعلى حساب هكة نرجوهم يجنبونا السيناريو المصري ويمدو البلاد لداء تونس خلي يشدوا الحكم ونرجعوا الناس الكل الحيط  الحيط ( أصلا نحن شعب خبزيست ) ونرجعوا للإغتيالات في أقبية السجون خاطر موش صحيح إنو أول إغتيال سياسي كان  لشكري بلعيد لأنو في ستين سنة من عمر الجمهورية صارت مائات الإغتيالات على يد الدساترة لسياسيين كثر .. أيها الرؤساء قيل لكم الأيدي المرتعشة لا تصنع التاريخ فقرروا أو ارحلوا . ولهذا الشعب بقواته المسلحة  لا أجد أفضل من هذا القول للمثقف التونسي عادل بن عبد الله
"
لماذا يكون وقود الثورة منا وساداتها منهم ؟؟؟

مواطن"زوالي" يموت في قفصة على إثر تحرّكه مع الجبهة والنداء ضد الحكومة، مواطن "زوالي" آخر يُقتل في سوسة لأنه من رابطة حماية الثورة المحسوبة على الحكومة ، الدم التونسي"المهمّش" يرخص في شوارع هذا الوطن الذي سدّت المافيات سبل أرضه وسمائه معا. لا يهم لمن انتمى الميّتون-والذين سيموتون حتما في هذا الطاعون-، المهم أنهم "تونسيون" من المفقّرين والمستضعفين الذين آمنوا بوطن للجميع فإذا بهم لا يجدون غير لحد لا يحمله غيرهم. اللهم ارحمهم جميعا وارحم أشباه الأحياء منا قبل الأموات، واللعنة على بارونات السياسة -ولا أستثني أحدا-،، هؤلاء الذين لن يتوانوا في هدّ المعبد على جميع من فيه مِن المفقّرين، هؤلاء الذين لن يجدوا حرجا في المتاجرة بحجارة المعبد بعد أن صار دكّا، ولن يترددوا في المتاجرة بدماء المفقّرين لأنهم ليسو عندهم إلا وقود الثورة وحجارتها الفانية ، أمّا أصحاب"الدماء الزرقاء" من ساداتهم وشركائهم وحلفائهم البرجوازيين فلن يخسروا في هذه الفاجعة إلا بعضا من "النزوح" و"الشلوح" و"الجبورة" الذين ضيّقوا عليهم واسع الثروة والسلطة ب"وهمهم" الثوري، يا أيها المفقّرون ، يا حاملي الأثقال، احذرا هؤلاء الدجالين جميعا من آكلي الأرواح وناهبي الأرزاق والأبدان، فلا حكمة لهم -مها ادّعوا وتباكوا على "الزواولة"-غير تلك التي قالها أسلافهم من ملوك الطوائف قبل أن يرمي بهم الاسبان إلى العدوة الأخرى صاغرين:" حبذا الإمارة ولو على الحجارة".....ولا أستثني أحدا "


آه نسيت نصيحة إنو السياسيين في هذا الظرف الإستثنائي يعتبروا الخدمة في السياسة آن ميتيي آ غيسك ويتحملو مسؤولية الخوض في السياسة ويطالبو بمنحة المخاطر إذا إنتخبهم الشعب في أي هيئة تمثيلية لدولة نحب نذكرهم إلي العمل السياسي ماهوش تشريف وإنما تكليف وفمة قضاة في إيطاليا قاوموا المافيا ورغم كل الإحترازات الأمنية فلم يمنع ذلك قتلهم فما بالكم باغتيال سياسي تخطط له المخابرات الأجنبية والفرنسية على وجه الخصوص في بلد نظامه الأمني هش ومفتوح على مافيا تهريب على حدود دولة عسكرت ثورتها .. موارد الدولة  محدودة فمن فضلكم من لم يأنس المخاطر فليلزم بيته حتى يأتيه خبر الإنتخابات المقبلة وتعاملو مع السياسة على أنها مهنة بمخاطر لا مغنما للسلطة وما وراءها.. الله يرحم الشهيد بإذن الله  الإبراهيمي الذي أفطر عند مولاه  وما كان ليستقدم ساعة أو يتأخر 

Tuesday, July 23, 2013

قاتل الله بشار وجنوده



أنا أعلم أنه لم يعد من الممتع العيش .. لا يكفي حتى الألم ..هذا وقت عصيب 
يلتقي الناس بملك الموت لأسباب عديدة تتغير خارطة الممكن لأحدهم تحت سماء أرض الشام
تعسا للكافرين .. مفسدون في الأرض يجاوزون عبث الأوّلين          ..
حي على الجهاد حي على الجهاد 






لن تجاوز البحر بشّار ولن ترى من الصّرح رب السماء .. لن تكون لمن خلفك آية أيها الكافر القميء ..
ستحشر مع هامان ويجعل ربي أولادك وملكك عليك حسرة قاتلكم الله سبحانه أن قيّض لكم الدرك الأسفل من 
النار .. حي على الجهاد حي على الجهاد


Friday, March 22, 2013

" يعيشك أغسلني "





أظن مع تقدمي في الكهولة قد صرت رهيفا .. أفتقد المثابرة بعد أن أعيتني الحيلة في تركها .. أشهاد بياض بالرأس مستحق وعين ترى ولا تعي ما تسمع لذا أضع رأسي المجهدة براحة كف يدي وأخط لكم بعض خربشات الناس  على جدران المدينة  تماما كما قرأتها :
" إحذر    سارق ..
هنا براكاج " ( في واجهة عمارة بمدخل باب الفلة ) !
" حومة الحالة مالة ( أول مرة نسمع بيها المالة ) كان اللهوة والحديث في التراكن " عندو الحق فوق ها التخربيشة حاطط " سيب اللعبة "


بعض الجدران بما فيها جدار الجبانة خطّ عليها بسخط " الله لا ترحملو والدين إلي يحط الزبلة هنا "
الله خطها بتأدة هكذا " ألّا " ذكرني بتعاليق بعض المصريين بالعامية على شبكات التواصل حين يكتب أحدهم هو " ألّي إنت مزنب "  لا ذنب عليك يا من آليت على نفسك أن تبدأ دعاءك على والدي من أساء إليك ب " ألّا " ..



بشارع تسعة أفريل كتب أحدهم " سبحان الله وبحمده "
 وفي الجدار المقابل
كتب " اللهم أحفظ فتياتنا "



في الكرم الغربي بتملّي كتب خربشات كلها للثورة تدين تقول إحداها 
" لا معارضة .. لا حكومة ويني حقوق ولاد الحومة " 
بأماكن عدة قرأت " الثورة مستمرة .. "

على العديد من السيارات القذرة بما فيها سيارتي قرأت ليد صغيرة " أغسلني " وعلى الطريق بسيارة متقدمة " يعيشك أغسلني " هذه الخربشة الأخيرة جعلتني أضحك سعادة بذلك الطفل الذي توقف في هذه البلاد المغتال الوطن فيها ليهتم تهكّما بحال معينة ! 

أعدت رابط التعاليق الجدارية وجدت أن الفرد عاد بعد ستة عقود لحضيرة الوطن بعد  تغريب فئوي لكل الشعب وقررت النقل لما سمعت عيني الرجاء إحترام فارق الحيلة بين من تركها مثلي وبين من صار جزءا منها مثل بعضنا  .
{إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم} [يوسف: الآية 40].

Saturday, March 2, 2013

هارلم شلايك .. أما بعد ،



ليغفر الله لي كم فرطت في جنب الله .. كانت تلك زفرة أولى لعقلي وهو يضيع دفة الحديث مع زميلة لي لم تجد في محيطها من " الإسلاميين " غيري لتنفّس عن غضبها من رد فعل وزير التربية الأخير على رقصة الهارلم شلايك بالتونسي .. هي تنسى تأكيدي المتواتر إلى حدّ اليأس أنني كصنيعة للعلمانية البورقيبية الفجة أراني والعياذ بفضل الله ممن يسألهم خزنة النار " ما أصبركم على العذاب  " وأني لأستدل على طريق الهداية وضعت علامة لا أجرؤ عليها أبدا وهي أن لا ينكر قلبي حدود الله .. فإن أذنبت أو رأيت مذنبا لا أبسط رداء النفاق لأحلل الذنب بما يسميه بعض التونسيون " التدين في القلب " أو ما تسميه زميلتي على نهج رجاء بن سلامة أن الإسلام أن تشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمدا رسول الله وكفى .. صدقت يا سيدي وأنت تحدث عنا أن على قلوب أقفالها .. قلت لما تتحدثين عمن تسمين خوانجية تعلمين جيدا أن الوزير من حزب علماني ثم ألم يأتك نبأ جرائم التجاهر بما ينافي الحياء والإعتداء على الأخلاق الحميدة أليست هذه من الجرائم التي جاء بها القانون الجزائي ! فبهتت لقولي وقالت أنني أتناسى أن الأمر يتعلق بحركة ثقافية لتلاميذ في الثانوية فصدمت مرتين قلت إذن فمجلة الطفولة التي تجرم الأفعال الصادرة عمن جاوز سن الثالثة عشر ولم يتخط سن  الثامنة عشرة هلا أفتيتني في مجال تطبيق المجلة .. ثم أفتيني في تجليات الثقافة في خروج فتيية في تبان  داخلي نسوي وأخذهم لوضعيات شاذة لللواط داخل حرم المدرسة .




 كان الجواب باردا أن تلك التجليات الفتية للحرية الثقافية كما يراها الأبناء .. كانت الزفرة الثانية لعقلي أن لا إلاه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . هذه بلاد ضالم أهلها عندما يصير واجب الوزير رجسا من عمل الشيطان ويكون الإنحراف الأخلاقي داخل الحرم المدرسي تصرف صبياني عابث بالفهم الإعلامي والحقوقي فأحسب أن تلك الطرفة التي تتحدث عن مغادرة إبليس لهذه البلاد لتحقيقها الإكتفاء الذاتي في شياطين الإنس ليست سوى حقيقة واقعة ! لم أكن أتصور أن خلو البلاد من الحس الوطني الذي يقتضي تلقين الأبناء أبجديات بناء الذات والحفاظ على براءتهم التي فطروا عليها ما استطعنا لذلك سبيلا ، خطيئة في العرف التونسي حتى تمليت في ردود الفعل على تلك الحادثة الأليمة في خرق النظام المدرسي .. ولم أتصور وأنا أراقب التشنج في تعامل السواد الأعظم من أهل البلاد مع مقتضيات النظام العام أننا ربما نكون بدون مغالاة من نسل يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ليس أكثر .. سألت زميلتي وهي تخبرني أنها تفكر جديا في الإسهام في آداء الهارلم شلايك مع إبنيها بأحد ساحات الدولة .. ألا تشفقين على إبنيك أن يسألهما ربهما وشبابك فيما أفنيته ! ألا يحسن بك أن تمنحيهما الدربة على يسر الطاعة وتعطيهما أبجديات الإيمان في أن ينظر ربهما لهما فيجدهما  حيث أمرهما هل يمكن أن تحبيهما إلى تلك الدرجة ! الجواب كان صاعقا .. ليسا بأفضل من أمهما سندخل جهنم لوقت ، آخر من فتحت له أبواب الجنة عبد الباسط عبد الصمد بل هناك شك في ذلك إذ قيل الكثير فيه ومادمنا لجهنم سائرون فليس أقل من متعة الدنيا .. زفر عقلى أنينه الثالث وأنا أذكر إمرأة فرعون وهي تدعو ربها " رَبِّ أبْنِ لِى عِندَكَ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ وَنَجِّنِى مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" حين قضى ربنا أنه لا يكلف نفسا إلا وسعها هل نزلت بعد محمد صلى الله عليه وسلم آية لمن يؤمنون بالله واليوم الآخر بغير ذلك حتى تقطع أم لنفسها ولولديها دخول النار لأنه لا قبل لإنسي بالطاعة في هذا الزمان أي منطق يستحل الخلود في العذاب " بسم الله الرحمن الرحيم وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{80} بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ{81} سورة البقرة . اللهم نجنا من العذاب واجعل ما علمتنا حجة لنا لا حجة علينا واقسم لنا  من خشيتك ما تحول به بينا وبين معصيتك ، ومن رضاك ما تبلغنا به جنتك وعافنا من الجرأة عليك وأحيي قلوبنا بطاعتك ما أحييتنا وتوفنا مع الأبرار . هذه الحادثة ذكرتني بقصص القرآن عن أهل القرى وصدهم عن سبيل الله .. كنت حين أسمع عن أخبارهم أستغرب ذلك التهافت الجماعي على إنكار الهدي كاتباع قوم موسى للسامري وقد جاءهم الحق من ربهم .. أنا ببساطة لم أعد أستغرب ذلك أبدا ولا حول ولا قوة إلا 
بالله . اللهم إغفر لقومي فإنهم لا يعلمون 


Monday, February 11, 2013

المسكين





هذه البلاد لا يزال بعض أهلها قادرون على مفاجأتي .. رغم كل ما قرأت من مصائب القوم وعشت بعضها لا يزال تذهلني الوحشية في آداء بعض الناس ولأني أراجع إنسانيتي لتفهم ردود البعض فقد إستشكل علي حداد أهل المعارضة في تونس على وفاة شكري بالعيد وقبلهم أهل بيته .. ينتقل الرجل بعد قتله كيفما نبهنا لذلك الصحفي العملاق سفيان بن حميدة .. في دولة المؤسسات والقانون يؤخذ بالقتيل إلى التشريح الطبي مباشرة ويفتح بحث تحقيقي و تصدر بشأنه إنابات عدلية لمباشرة الأبحاث .. وفي هذا الإغتيال أخذ بالقتيل إلى وزارة الداخلية لتوجيه التهمة إلى القاتل المعلوم لأهل الميت وخرج معهم لصوص ومخربون .. حين ماتت أمي وهن عظمي ولم  أكن قادرا على الوقوف .. ولم أكن قادرا على التفكير بل كنت منذ وقفت على جثمانها الطاهر عاجزا برأس محشو بالفراغ .. ثم أنا كنت أراقبها أتمنى البقاء وحيدا مع أشقائي معها لأكشف عن وجهها لم تكن تحب تغطية وجهها عند النوم وكان علي أن أتقبل تدخل الغرباء .. لذلك صعقت لذلك المشهد و أكثر حين علمت أن الدفن تقرر لليوم الثالث من الوفاة وأشد من ذلك إصرار أهل القتيل على توجيه الإتهام لجهة بعينها دون أي خشية عن تضييع حقه في أن يعرف قاتله الحقيقي بالتشويش على أعمال البحث بل حتى بالمطالبة بترك سبيل شاهد العيان الذي كان جليسه بالسيارة لحظة الإغتيال والإصرار على براءته وقد يكون ولكن أعمال البحث وحصر الشبهة تقتضي التحفظ على السائق لكي لا تضيع الحقيقة بأن يتم توجيه شهادته .. والإشتباه في السائق مبرر حتما إذ أعفته يد القاتل من إغتيال سهل .. الغرابة تكمن أيضا في التهجم على فحوى شهادة الصحفية التي عاينت القتل من مريدي القتيل وكأنهم حضروا تصفيته ويعرفون حيثيات إغتياله معاينة ومعرفة بهوية القاتل لذلك يصرون على تكذيبها وهو أمر يحقق أمرا قطعيا أن من يكذب تصريحات أي شهادة مستثمرون لحادثة الإغتيال إن لم يكونوا أساسا مستفيدين من التعمية على الحقيقة .
اللافت ما حصل يوم الدفن من إصرار على قتل الخشوع وهتك حق الميت في أن يهيء إلى فتنة القبر وسؤال الملكين صراخ وتصفيق وشعارات سياسية على شفى قبره وتغييب تام لحقه في السكينة .. راقبت كل ذلك ولم أرى قلبا مكلوما واحدا إهتم بالميت وحتى أهله ومريديه سلموا بإضمار في واجبهم في تقديم الضمانات لضعيف مثله في حقه في السكينة .. وهو عمل وحشي ليكن لمرتكبيه مسؤولية أن يقف غريما لهم يوم القيامة وإن لم يكونوا مؤمنين بذلك .. 
في هذه الدولة الفاسدة نتيجة فساد الحكم الستيني أقر بتعثر مؤسسات الدولة لكن من الغباء التسليم بأنها مخترقة ممن يديرون نظام الحكم الحالي لسبب واضح أن رؤساء الإدارات بما فيها الأمنية حافظوا على مواقعهم التي وصلوا إليها في ظل النظام البائد وغالبيتهم وصلوا لما هم عليه بحكم التدرج الوظيفي والكثير من الأمنيين على درجة عالية من الكفاءة ومن البديهي أن الإغتيال السياسي هو جريمة مركبة تختلف عن جريمة القتل العادي ولكن هل يبرر التعقيد دعوة أرملة الهالك إلى لجنة تحقيق دولية .. لم أفكر حين سمعتها في حقيقة قفزها على أمر بديهي كالحداد على مفارقها بأن تعيش حزن الفراق على الراحل ولو ليوم .. فقد سلمت بتسويق الإعلام بأنها المرأة الحديدية ولكن فاجأني أن تنزّلنا حضرتها منزلة لبنان الذي يشهد إختراقا طائفيا حادا لمؤسسات الدولة فيها والذي أفضى بأهل السنة عندهم إلى دعم إختراق بلدهم بالإستقواء بالأجنبي وتكبييد ميزانية دولتهم نفقات المحاكمة الدولية التي لم تسفر إلى اليوم عن الكشف عن هوية قاتلي الحريري وثبت عدم حياديتها باستبعاد قرائن قوية تثبت تورط الكيان الصهيوني بإضمار .. المضحك المبكي أن اليساريون في العادة لا يأمنون النظام الدولي القائم على الإستقطاب الرأسمالي وله إنتقائية متأدلجة تأثيرها في الهيئات القضائية الدولية معلومة ولكن الإستثنائي تونسي بامتياز تماما كتغييب الخشوع في حضرة الموت .. 
أيها اليساريون هل عليكم أن تهينوا الإنسانية في تصدركم للعنف الثوري حتى في ردود أفعالكم على الموت .
في الختام من إستدعى سيناريو إرهاب المخلوع لإجباره على الرحيل من تونس عبر تشحين الجماهير بجرائم قنص مفضوحة والإسهام في الإخلال بالأمن العام بتحركات جماعية لعصابات تخريبية للإطاحة بالنظام القائم فهم واهمون لأن المخطط لن يجد دعما من وزارة الداخلية  فليس على رأسها الحاج قاسم ليصدر أوامره لكافة الأمنيين بملازمة منازلهم لأن الداخلية قد وضعت تحت إشراف عسكري وكأنّ قانون الطوارىء يتجافى ومبدأ إستمرارية المرفق العمومي للأمن . فالأمنيون اليوم بوصفهم موظفين للدولة يحافظون على مواقعهم  لأنه لا يوجد  متواطئون داخل مخطط شامل للإنقلاب على رأس الحكم كما حصل في 14 جانفي 2011 وأبشر أفراد العصابات بالقبض على أغلبهم فقد مضى عهد خبث التجمع الدستوري المفتوح على إستعمار مؤسسات الدولة بدون منازع .

Saturday, February 2, 2013

مشروع قانون تحصين الثورة و تطهير الدولة من الفسّاد






لقد توصلت مؤخرا إلى حقيقة أن الناس مهما ترقّوا في الأسباب وأقصد بهذا تحصيلهم العلمي وخبراتهم المكتسبة على مرّ السنين فهم يبقون على نفس الإنطباعية وردود الفعل البدائية في الحكم مهما كان الحدث بسيطا أو مركّبا يغلّبون عليه الذاتية ونوازع الذات الأشد بهيمية وفي هذا صدق رسول الله حين قدّم خبر أهل هذا الزمان بقوله " إنّ أمام الدجال سنين خدّاعة ، يكذب فيها الصادق و يصدّق فيها الكاذب ، و يخوّن فيها الأمين و يؤتمن فيها الخائن ، و يتكلم فيها الرويبضة ، قيل : و ما الرويبضة ؟ قال : الفويسق يتكلم في أمر العامة. " والمر في تحقيق هذا أني كلما راجعت نفسي وجدتني إنطباعيا ومثل القوم أدعي أني قادر على أن أنادي هاؤم إقرأوا كتابي إني ظننت أني نجوت بحسابي فاختلط عليّ شأن القوم فقلت لا بدّ من مراجعتي لنفسي وإلّا هلكت .. تعلمون حالة الفوضى رحمني الله وإياكم " دخلت بعضي " كما  نقول في العامية بأشد ما يكون عليه الكلام تعبيرا سمعت لتوفيق بو عشبة ذلك الأستاذ في القانون معلّقا على قانون تحصين الثورة فأسقط في يدي .. يقول موصّفا القانون أنّه ببساطة فاشي باستهدافه لنحو مائة ألف من التونسيين ممن نشطوا داخل هياكل التجمع من شعب ولجان تنسيق وحتى التنسيقيات الشبابية وتلك بوادر لإرساء نظام كلياني على النهج النازي على نحو ما فعله مع اليهود  ! فبهت للفكرتين لأني لا أصدق حصول المحرقة من جهة ولأن فكرة العزل السياسي تمارسه أعتى الديموقراطيات لتحصين الدولة في الوضع المستقر فما بالك بالوضع الإنتقالي لدولة فاسدة من جهة أخرى ومثال ذلك حرمان من تعلقت بهم أحكام بالسجن من الترشح للرئاسة وللمناصب النيابية وحتى البلدية تملّوا جيدا في هذا الفصل من مجلة الإنتخابات التونسية التي تم إلغاؤها في 2011 : 
اﻟﻔﺼﻞ 3 (ﻧﻘﺢ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﺪد 144 ﻟﺴﻨﺔ
1988 اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ 29 دﻳﺴﻤﺒﺮ 1988).5
ﻻ ﻳﺮﺳﻢ ﺑﺎﻟﻘﺎﺋﻤﺎت اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ :
1 ـ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮن اﻟﻤﻤﺘﻬﻨﻮن واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮن ﻣﺪة ﻗﻴﺎﻣﻬﻢ
ﺑﻮاﺟﺒﻬﻢ اﻟﻌﺴﻜﺮي وأﻋﻮان ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﺣﺴﺒﻤﺎ وﻗﻊ
ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﺪد 70 ﻟﺴﻨﺔ 1982
اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ 6 أوت 1982 واﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻀﺒﻂ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﺳﺎﺳﻲ
اﻟﻌﺎم ﻟﻘﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ،
2 ـ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺎﻳﺔ،
3 ـ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﺤﻜﻮم ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺟﻨﺤﺔ ﺑﺄكﺜﺮ ﻣﻦ
ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ ﺳﺠﻨﺎ ﺑﺪون ﺗﺄﺟﻴﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ أو ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺑﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ
ﻋﻦ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻊ إﺳﻌﺎﻓﻬﻢ ﺑﺘﺄﺟﻴﻞ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ،
4 ـ اﻟﻤﻔﻠﺴﻮن اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺮدوا ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ،
5 ـ اﻟﻤﻌﺘﻮهﻮن اﻟﻤﻘﻴﻤﻮن ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺋﻴﺔ
اﻟﻤﺨﺘﺼﺔ،
6 ـ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ هﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺠﺮ
وعلى فكرة هذه الشروط يقع إعمالها لمن يترشح لانتخابات الرئاسة أنظروا : 
اﻟﻔﺼﻞ 64 (ﻧﻘﺤﺖ اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن
اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻋﺪد 58 ﻟﺴﻨﺔ 2003 اﻟﻤﺆرخ ﻓﻲ 4 أوت
.(2003
ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷي كان أن ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ :
1 ـ ﻧﺎﺧﺒﺎ .
2 ـ ﻣﺴﻠﻤﺎ .
3 ـ ﻣﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﺎﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﻮﻻدة ﺑﺪون اﻧﻘﻄﺎع
وﻏﻴﺮ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﺠﻨﺴﻴﺔ أﺧﺮى .
4 ـ ﻣﻮﻟﻮدا ﻷب وأم وﺟﺪ ﻟﻸب وﻟﻸم آﻠﻬﻢ ﺗﻮﻧﺴﻴﻮن ﺑﺪون
اﻧﻘﻄﺎع .40
5 ـ ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ أرﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ وﺧﻤﺴﺎ وﺳﺒﻌﻴﻦ
ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ اﻷكثﺮ ﻳﻮم ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﺮﺷﺤﻪ.
وانظروا للمنع من الترشح لمجلس الدواب سابقا : 
اﻟﻔﺼﻞ 78
ﻻ ﻳﺠﻮز اﻧﺘﺨﺎب اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺮﻣﻮا ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ
اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺮاء ﺣﻜﻢ ﻋﺪﻟﻲ ﺻﺎدر ﺿﺪهﻢ ﻋﻤﻼ
ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن .
أتفهم أن حلم التونسيين في العفو  عن مائة ألف جلّاد من سدنة الحزب الدستوري المتحولين لتجمعيين قد حال دون إصدار أحكام جزائية في القتل العمد وجرائم الإرهاب وتبييض الأموال وتبديد المال العام والإعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه الموت والسقوط بأكثر من 20 بلمائة وتحريض الناس ضد بعضهم البعض والوشاية الكاذبة والسرقة والإغتصاب و .. كل الجنايات والجنح التي أفضت بالوطن إلى تركة دولة الفساد التي نعلم وكل القتلى والمعاقين .. أتفهم أن يكون العفو قوة أما أن يصير حجة ضد الوطن ومواطنييه ويتهموا بالفاشية لمحاولة دحر جند الطاغوت فردوا علي كتابي .. بوعشبة ذلك الذي يقف أمام المحاكم محاميا عن الشيطان في قضايا الفساد بحجة أن ما اقترفه لم يخرج عن قوانين الدولة لا بد أنه من عباد الله المخلصين برواية دستوري عن باحث في المنافع .. بلغه خبر مائات المليارات التي دفعت لحزب داء تونس من المستعمر القديم ووليد إبن طلال وهو المتمرس في معرفة من أين تؤكل الكتف فأضمر في نفسه ما أضمر وخرج على الناس مناصحا أن الحكم للقضاء وحده وكأن إصدار القوانيين لتنقية القوائم الإنتخابية من المجرمين الفالتين من العقاب لعدم تحريك الدعوى العمومية ضدهم أمر مستحدث في عرفه النقي البريء تماما من الإنتهازية سيما وأن المشروع وأنقل بعض فصوله من موقع نواة ينص على ما يلي :
الفصل 1

يهدف هذا القانون الى ارساء التدابير الضرورية لتحصين الثورة تفاديا للالتفاف عليها من قبل الفاعلين من رموز النظام السابق
.
الفصل 2

الفاعلون من رموز النظام السابق المشمولون بالتدابير الهادفة للتحصين السياسي للثورة هم كل من تولى بين 2 أفريل 1989 و14 جانفي 2011 في الدولة أو في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المحلول مسؤوليات عليا وكان لهم اختصاص القرار في أحد المهام التالية :

ـ وزير أول أو وزير أو كاتب دولة أو مدير أو عضو بديوان رئيس الجمهورية أو مدير ديوان رئيس مجلس النواب.

ـ مرشح الحزب المذكور لمجلس النواب أو رئيس مجلس بلدي ممن ترشح على قائمات الحزب المذكور.

ـ مدير ادارة أمن الدولة أو مدير فرقة الارشاد على المستوى الوطني أو رئيس لفرقتها الجهوية او مدير الفرقة المختصة على المستوى الوطني او رئيس لفرقتها الجهوية.

ـ رئيس أو أمين عام أو أمين عام مساعد أو عضو الديوان السياسي أو اللجنة المركزية أو كاتب عام أو عضو لجنة تنسيق (باستثناء ممثل المقاومين) أو كاتب عام أو عضو جامعة ترابية أو مهنية (باستثناء ممثل المقاومين)

ـ رئيس أو عضو الهيكل المركزي أو رئيس الهيكل الجهوي لـمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي أو منظمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي.

ـ كل من ناشد زين العابدين بن علي للترشح لانتخابات 2014 ممن كانت له وظائف قرار.

ولا يكون الإقصاء لهؤلاء إلا بقرار قضائي لانعدام نزاهتم في خدمة البلاد قبل خدمة النظام وذلك في حال رفضهم لهذا الإقصاء. ولكن لا مجال لقرار قضائي للوظائف التالية لرمزيتها العالية :

ـ وزير اول او وزير.

ـ مدير ادارة امن الدولة.

ـ رئيس او امين عام.

ـ رئيس الهيكل المركزي لـمنظمة الشباب الدستوري الديمقراطي او منطمة طلبة التجمع الدستوري الديمقراطي.

الفصل 3

لا يجوز لأي شخص ممن وردت أسماؤهم بالقائمة النهائية لمتولي المهام المذكورة بالفصل الثاني من هذا القانون في أجل عشر سنوات من تاريخ دخول هذا القانون حيز التنفيذ أن:

1) يترشح لرئاسة الجمهورية أو لعضوية مجلس الشعب أو لعضوية أو رئاسة المجالس البلدية أو أي مجالس لها صفة الجماعات العمومية.

2) يتولى رئاسة الحكومة أو عضويتها.

3) يتولى إدارة ديوان رئيس الجمهورية أو ديوان رئيس الحكومة أو ديوان رئيس مجلس الشعب.

4) يتولى مهمة المحافظ أو المحافظ المساعد للبنك المركزي التونسي.

5) يتولى مهمة سفير أو قنصل عام أو قنصل أو وال أو معتمد

6) يكون رئيسا أو عضوا في الهياكل المركزية في أي من الهيئات الدستورية المعتمدة في الدستور الجديد.

7) يكون رئيسا أو عضوا في أي من الهياكل القيادية المركزية أو الجهوية في الأحزاب السياسية أو عضوا في هيئاتها المؤسسة.

الفصل 4

تتولى هيئة مختصة ضمن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ضبط قائمة أولية للاشخاص الذين تولوا على الأقل إحدى المهام المنصوص عليها بالفصل الثاني من هذا القانون ويكون ذلك في اجل لا يتجاوز ثلاثة اشهر من دخول هذا القانون حيز النفاذ. وفي حال ضرورة القرار القضائي، لا فاعلية للقائمة في خصوص الأشخاص المعنيين إلا بعد صدور القرار القضائي.

كل الادارات والمصالح العمومية ملزمة بتقديم المعلومات التي تطلبها الهيئة المختصة حال تلقي الطلب وفي كل الأحوال في أجل لايتجاوز أسبوعا من تلقيه.

لكل مواطن في أجل شهر من تاريخ دخول هذا القانون حيز النفاذ طلب إدراج أو رفع اسم شخص بالقائمة المذكورة مع تحديد المهمة التي تولاها ذلك الشخص من بين المهام المذكورة بالفصل الثاني من هذا القانون، ولا عبرة بالطلب غير المعلل والمرفق بالمؤيدات القانونية الشافية التي يقع وجوبا التأشير عليها من طرف القضاء وأعوانه.
كما ترون هذا القانون يعزل في حدود جد ضيقة من ساهم في فساد الدولة وأعطيكم مثالا لذلك : من لا يعرف هضبة سيدي بوسعيد من الجهة المطلة على البحر هذه في موفى سنة 2005 أخرجت من الملكين العموميين للآثار والمياه بأمر من رئيس الجمهورية صادق عليه مجلس النواب ذي الأغلبية التجمعية ثم أخرجت من ملك الدولة الخاص وبيعت للوكالة العقارية للسكنى لتتول بدورها بيعها أنصافا لابنة الرئيس السابق سيرين وزوجها فهد محمد الماطري بثمن لم يتعد 141 ألف دينار والحال أن قيمة العقار التي تزيد مساحته عن 1300 متر مربع لا يقل ثمنه عن 26 مليارات من مليماتنا ومن أمضى عقود البيع ليس سوى رضا قريرة وزير أملاك الدولة السابق ، الرجل وغيره كثير لم يصدر ضده حكم قضائي بعد فهل علينا أن نعيده للحكم خاصة وأنه وأمثاله إحتجوا بإنفاذ التعليمات الرئاسية وهناك حلان لا ثالث لهما لفلول النظام السابق إما أن تبعدوا عن حكم تونس أو أن ندعوا ضحاياكم لتحريك الدعاوى العمومية ضدكم و على نفسها جنت براقش ..
بعد التفكير لست متطرفا ولا فاشيا وأعتبر العزل السياسي في ظل مرض الدولة  بداء الفساد حق لكل المواطنين في تحصينهم من عودة الجلادين لتسيير الدولة وعار على  من يتنادى إلى نبذ الإقصاء أن يتناسى آلاف الشهداء والمعوقين ممن رفعت ضدهم وشايات في الإنتماء لحزب غير مرخص فيه من " عسّاس " بشعبة فمن أعلى منه وهكذا .. وإن كانوا لا يعرفون العار بحكم تكوينهم الإجرامي فليس أقل من تطهير دوائر القرار منهم شاء من شاء وأبى من أبى !

Monday, January 21, 2013

للبروفات إلي شيعملو إضراب (الغناية لسيدي فرحاني آكهو)



التدوينة هذه قديمة لكن تالمون عنا كلاب في تونس بأذيال معوجة يعملو كل أشهرة رسديف في قلة الوطنية مظطر نرجع  نبوبلي وانشاالله تونس ترجع للعصور الحجرية خلّي ترجعو تخلصو بحارة عظم يا .. حاشى إلّي ما يستاهلش 


  

كيف نذّكر المكتب قلبي يوجعني .. واحد من الناس فارش ومعديها .. معنتها عزوز كان عاطي ربي البريمار راو نستعين بصديق شنذكروا أما آنا على ما عديتو طرايح قلبي يوجعني ..كلو من معلمي الجمهولوكية إلي كيف كل موظفيها طاحو في إمتحان الوطنية وموش ناوين ينجحوا حتى بالرّاشا .. وبقرار الإضراب بنهارين على زيادة بميا وخمسين شهريا  ذكروني بأنذل السراق .. هاك إلي يلقى واحد أكسيدونتي في عوض يسعفو يسرقو .. 
توه بالله بلاد مقملة كيف بلادنا قحطوها التجمعيين وزادو على مرمتها الإنتهازيين فيها برشة ناس تبات جيعانة وساقيها صيف وشتاء حفيانة تتلهى بالمعذبيين في الأرض وإلا تعطي مياوخمسين دينار بريم لأنشط  الموظفين العموميين في القطاع  الخصوصي و إلي يقريو دروس التدارك بستين دينار للسنة أولى تعليم أساسي ..
 بون تنجموا تقدحو في كلامي بالذاتية لكن برجولية أساتذة  بلادنا ما تمشيش معاهم حكاية " قم وفه التبجيلا " لأنهم والله ورسوله  أعلم أحوج التوانسة للتأهيلا  .. تالمون : إنتهازيين ! 
وظاهرلي نستوردو معلمين ملخارج خير باش وليدات تونس يلقاو شكون يعديلهم المبادىء بالرسمي موش فكسيون من نصوص أدبية لأهل المشرق العربي .. 




الغناية لسيدي فرحاني إلي جاب علي الما ملعين وإلّي علمني الفغونسي خاطرو يعبر خير