اليوم الأوّل :
كنت أطارد الشجاعة لأطرد النوم لكي لا أفجع فيك مرّة أخرى
اليوم الثاني :
كنت أبذل جهدا للتملّص من ألم إنتظار إستفاقة منك لن تأتي وبعد العسر كان خروجك لحظة النوم بلاءا فارقا
اليوم الثالث :
بعد غفوة أحسست بالذنب وقد لطم الحزن وجهي و انتبهت وقد شرقت بدمعي ، كانت حبيبتي قد ظلّت طريقها لعيني .. لأوّل يوم يا غاليه ترقدين بعيدا عنّي
اليوم الرابع :
راوحت الإستعصام بما يسمّى الفاجعة كان اليوم مشرذما بين النّظر للتراب والظن بأنّه ليس من المعقول أن يكون غيري قد دثّرك وقبضت يدي لن أرى روْح نظرتك بعد الآن ..الصباح مابعد الألم شرقت بالأسى وأجهدني السّأم ،لا أزال أفكّر يا ديوان شوقي لماذا عليّ أن أعتقل داخل إنسانيّتي ..صار الأكل عذابا والنوم عذابا والنفس الدّاخل لرئتي عذابا وصلاة المغرب بدون جوارك عذابا والعيش كذلك صار عذابا
اليوم الخامس :
كنت أهذي بسخف .. ما هذه الوجوه الكثيرة ! طالعت بعضها وغبت عن الوعي أتذكّر إستغراقك في التفكير وأندب معاكسة أنفك لمرّة! يا مهجتي هذا الغياب وحتميّة الصمت دبّرا لي مزيدا من الألم
اليوم السادس :
لما تتسارع الأيّام لتطفئ وهج وجدي وتتلف ألق ألمي ؟ لا أقدر على الإنكفاء على الذكرى لأسلو ..وجهك الغائب عني يرهقني . كيف يكون الأمس عنوانا لغيابك واليوم يؤسّس ليوم آخر من الفوضى
اليوم السابع :
أجبر على الكلام فأقول ما لا أرضى ، وأقول غريب القول عنّا ..بعد طلوع النّهار أفكّر أنّي أحترق لتلحّفك السّماء ..الصبر ضرب إسفينه بقلبي وبلغ منه ما لا يرضى .. ولم تري ولم تسمعي عن هذه الصفحة الغريبة عن كلتينا .. ولم يستتبّ الأمر لي بعد كثير القبل لك والتحاف حجرك لم يظلّ منك سوى الذّكرى
اليوم الثامن :
لا يكاد رأسي يستقرّ على حبك الدّهشة يقينا ببذاءة الدنيا بدونك يا وجهي المكلوم ، ضاع الصوت ..حين أقررتك على الحب واللّهفة والعودة كلّ يوم .. كان صمتك المطبق آخر هزائمي وبعدها لم أعد أدري كيف أتعاطى مع الجمود وأنسى ..
اليوم التاسع :
لم أعد أذكر فاللألحاظ صارت باهتة ولعلّي بحثت عن خطوك داخل المكان .. ولم أعد أذكر . الحزن أجهد عيني زاغ سمعي وكلّي .. حبيبة قلبي أفتقد الرّأفة في عينيك
اليوم العاشر :
هو اليوم ما بعد الصّعوبة الأولى ورجاء اللّطف من ربّ العالمين بحياتينا كنت قد نسيت العد واختلطت أفكار الآخرين بحزني فطعمت وشربت واشتقت العزوف عن الدّنيا ..كنت قد اقتربت من أنفك فلم يكن النفس خارجا وطُلب منّي أن أفسح المكان وكنت أمرّغ وجهي بين قدميك وأدعو
اليوم الحادي عشر :
لا أبذل أيّ جهد للنّسيان أجمل أفكاري وحتى مخاوفي كلّها عنك أحادث نفسي بحبك ثم أنسى حين يراجعني الذّهول
اليوم الثاني عشر :
كان قلبي يخفق بقوّة .. كان ذلك الصباح وفتحت عينيّ على ذكرى الحلم كنت أمشي معك وأسأل وأنت في دأب صمتك تمشين معي ولا تتكلّمين قد لا أفهم ولكنّي دعوت ربّي أن أراك فاستجاب وأحمده على المن
اليوم الثالث عشر :
كان القبر لافتا كجمال وجهك و أثيل لطفك وشخصت ببصري ..هنا ترقد أمّي ، باكرا ..
