صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
التدوينة هذه قديمة لكن تالمون عنا كلاب في تونس بأذيال معوجة يعملو كل أشهرة رسديف في قلة الوطنية مظطر نرجع نبوبلي وانشاالله تونس ترجع للعصور الحجرية خلّي ترجعو تخلصو بحارة عظم يا .. حاشى إلّي ما يستاهلش
كيف نذّكر المكتب قلبي يوجعني .. واحد من الناس فارش ومعديها .. معنتها عزوز كان عاطي ربي البريمار راو نستعين بصديق شنذكروا أما آنا على ما عديتو طرايح قلبي يوجعني ..كلو من معلمي الجمهولوكية إلي كيف كل موظفيها طاحو في إمتحان الوطنية وموش ناوين ينجحوا حتى بالرّاشا .. وبقرار الإضراب بنهارين على زيادة بميا وخمسين شهريا ذكروني بأنذل السراق .. هاك إلي يلقى واحد أكسيدونتي في عوض يسعفو يسرقو .. توه بالله بلاد مقملة كيف بلادنا قحطوها التجمعيين وزادو على مرمتها الإنتهازيين فيها برشة ناس تبات جيعانة وساقيها صيف وشتاء حفيانة تتلهى بالمعذبيين في الأرض وإلا تعطي مياوخمسين دينار بريم لأنشط الموظفين العموميين في القطاع الخصوصي و إلي يقريو دروس التدارك بستين دينار للسنة أولى تعليم أساسي .. بون تنجموا تقدحو في كلامي بالذاتية لكن برجولية أساتذة بلادنا ما تمشيش معاهم حكاية " قم وفه التبجيلا " لأنهم والله ورسوله أعلم أحوج التوانسة للتأهيلا .. تالمون : إنتهازيين ! وظاهرلي نستوردو معلمين ملخارج خير باش وليدات تونس يلقاو شكون يعديلهم المبادىء بالرسمي موش فكسيون من نصوص أدبية لأهل المشرق العربي ..
الغناية لسيدي فرحاني إلي جاب علي الما ملعين وإلّي علمني الفغونسي خاطرو يعبر خير
المر والأمور المستحيلة لن يبدوا كذلك بعد حين .. لا تستجيب الحكمة للممكن أبدا ولا تقرب سوى الجهد وفي هذا يمكن مراجعة كتب التفسير .. هذه البلاد تملأها الرداءة لن نرجوا منها نحن الأحياء خيرا ربما لو قدر الله لهذه البلاد خيرا سيغيرنا الله بغيرنا .. يقول العاهرات من أشباه الرجال أن لهذه البلاد قيما للحداثة ... واعجبي هل لهذه الدولة الفاسدة قيما حتى في الحداثة .. يقول صديق الله ياض بن عاشور أن الحداثة مكسب وأقول له أيها العاهة القذرة على أي الذنوب تخشى .. أنتم أيها البغايا المرتزقة يا من تمعشتم من الإستبداد البورقيبي والبنعلي خمرا مستوردة وليالي عجافا للمتعة الفاسدة أعلنتم فيها النفير حربا على الله ورسوله وأهلكتم الزرع يوم وهبتم رزق البيليك من بورقيبة مزارع لمجونكم لا أنتم زرعتم ولا خلّيتم بين الناس وبين أرض تونس ليزرعوا ويحصدوا .. يا أيها الفاسدون دائما ، أهلكتم عقولنا تمضي عقود من عمرنا لا خلّيتم بيننا وبين ربّنا ولا تركتمونا حتى صرنا لإيمان الصدفة لا نحن متأسلمون ولا نحن معروفي الهوية حتى أهل الوثنيّة أفضل حالا منا يأتمرون لبوذاهم أمّا نحن فأكرهتمونا على المعصية ، متشائلون فارغي الوفاض والفؤاد متأخرون في ظبط الثوابت والنعيق بما لا نعلم .. ليس من الممكن أن يسقط الإنسان في بلادنا في أزمة قيم أكثر مما نحن فيه .. لا يمكن أن ننفي أبدا تورطنا جميعا بكلّيّتنا في انتهاك ذاتية الفرد وهتك إنسانيته بأكثر مما هو حاصل اليوم .. حين أحوصل آداء الحاكمين بأمر الحداثة لعامين من تهريب الطاغية لا أرى من تاريخ الوطن فيما يتعلق بكرامة الإنسان سوى إستعانة جلادي البارحة بآليات قروسطيه في التنفّذ حرق لمؤسسات الدولة وعصيان مدني بدولة فساد ستّيني أدعياء العصيان جلّهم من جلّادي البارحة . أما الكرامة التي مات لأجلها فلذات أكباد البعض منا وقرّة عين من تجرّعوا مرارة الفراق فهي هدف للنسف و التآمر لا شيء غير ذلك وأرى .. مئات الشهداء ينصرفون عنا مشدوهين .. نحو السماء يشيرون لقبحنا في التصامم عن القصاص لهم .. ما أقبحنا حين يعوي دعاة الحداثه بالوجيعة .. لما لا يؤذن لهم في أذيّة مشاعرنا وسب من نحب : الله ورسوله .. ولما لا يترك لهم العنان لمعالجة تكدّر المثليين في هذا المجتمع من إنتهاج العلنية للتنفيس عن كبت حقيقتهم الآن وليس غدا ما دخلنا نحن في التحفظ على إنشاء علاقة غير متكافئة مع كيان صهيوني ثبت خطره على حلفائه وما دخلنا في عودة بغايا الحزب الدستوري والتجمع المنحل لسدة الحكم تحت عنوان الحق في ممارسة السياسة وإثم الإقصاء .. والأمر كله عندهم أن يحافظوا على ما نهبوا من الأموال العامة والخاصة ويتدبروا لذلك حكمنا ليتحصّنوا من المحاسبة . يعملون بكدّ لتكريس تمثّلهم الإقصائي لكل من لا يشاطرهم العداء للعقيدة ومن لم يذنب مثلهم بالإستيلاء على المال العام فهم لا يعرفون الحياء وهذا أمر مفهوم لقد أخبرني رسول الله أنه شعبة من شعب الإيمان . ضج الشهداء بالبكاء شربت الأرض دماءهم و بسطت الريح آثارها فلم يعد يراها من التونسيين سوى من إكتووا بنار الغدر وقلّة غيرهم تذكّروا حاجة الفتية الراحلين لمن يذكرهم .. نحن في دولة قضى حكامها على سمعتها فلم يعبئوا بالبناء بل تكرّشوا وأحالوا الجمهوريّة لزير خلّ نتن يتمايلون حوله وعائلاتهم وبطانتهم فقضوا على المناهج التعليمية ومنهجوا إعتداءاتهم على الأفراد قتلوا الكثرين وسجنوا الآلاف وفبركوا الحجّة على الإرهاب لينالوا الأموال الأجنبية .. لذلك ألفنا أذيتهم ..حكامنا أرسلوا تونس للمراتب المتقدمه للدول التي إنغمس متنفّذوها في الفساد المالي و السياسي و الحط من قدر الإنسان ضيقوا علينا في عقيدتنا حتى صار صوت الآذان يكدّرهم واليوم كما البارحة يدفعون بأفضل أراضينا الفلاحيه للأجنبي ليتريّض فيها بالصيد وما ظل سوى تهديدهم لنا بأمننا الغذائي ليجوّعونا كما أفتى بذلك زميمهم الذي فتح للفاشيين سبل التعشيش داخل أوصال الدولة نحن شعب غريب لا نتألّم لعدم تحقيق العدالة لمن صرعوا على الإسفلت .. وإذا تحرك الشرفاء للمطالبة بذلك قال السفهاء عليهم بأنهم متواطئون على أمن الدولة و اقتصادها . تتلهّى النّقب المثقفة بقيم الحداثة والكونيّة ! أيّها القاصرون .. أستعير لحظة التاريخ للقذّافي من أنتم .. من أنتم ! إذا كان هذا الوطن خلا لخمسين عاما من فعل البناء فمن أنتم لتعقدوا أولوياتنا وتخالفوا مبادىء الهويّه الإسلاميّة .. وتظنوا أن الشان العام يقدّره القلّة للأغلبية ومن أين أتيتم بشخوصكم الوطنيه ومن منحكم صكا في ذلك ؟ كل أخباركم تنعق بالفضيحة والتواطىء على تونس وقبلها علينا . أيها المتنادون على إعياء تونس بداء ليس سوى أنتم يا أبناء إبليس من بني جلدتنا تبا لكم ما أبشعكم لن تكون لكم جولة أخرى في إشرابنا العجل ونسف حلمنا بالصلح مع الهوية .. تحسبون أن لكم القدرة على تأبيد الفساد و الإسهام في حفظ جنوده مادام الشارع لا يتحرك بكليته لهدم منازل الطغيان والقصاص للشهداء فامرحوا لوقت لأن بعضنا ممن يقضون مضاجعكم يعرفون وجوهكم سأسمّيهم لكم رابطات حماية الثورة واعلموا سيخلق ربيع الإنسان داخل تونس وسنضرب مكركم وصفاقتكم ، وقبل ذلك سيؤتى بالشهداء كل الشهداء حتى من لا يزالوا بيننا .. ليبصقوا على وجوهكم أسماء قتلتهم من بينكم ليقرّوا عينا .. ويتخلصوا من فجيعهتم بنا ولن تتمكّنوا من الدعارة بعد اليوم ولا أن تتقدّموا حكّاما علينا بل سنتدبّر الإستمرار في الثوره حتى نستيقن تطهير تونس منكم وسنعالج أنفسنا من حكم العادة ونعود فننتصر لكرامتنا وليظل شيء في الوطن بعدكم لمن سيأتي بعدنا .
ماذا لو عدت مساءا لتجد أمك بيدين مائلتين لجنبيها تنتظر أن تحرك جثمانها نحو القبلة .. وتغطّيه كلّه . سأعيد صياغة السؤال بلطف ماذا تفعل لو رجعت منزلك لتجد الحياة غادرته بدون رجعة .. عافاكم الله من شر اليتم سنين مديدة .. سؤالي له مغزى أن تحصوا قبل الزوال نعم ربنا التي لا تحصى .. فأنا حين رجعت نظرت لوجهها الساكن ولعرق حافز بجبهتها .. وعلمت أن كأس المر ليس بلهيّن رغم التوكل على الله ، ولو كنا في كنف العيش في كبد .. هناك دائما نعم نعطى بغنى من رب العالمين دون أن ندرك مهما ثمّنّا عظم ما نعطى .. إن لم تكن مثلي ترجع إلى بيتك فتجد حبيبتك بيدين دافئتين وعينان تقرئانك المحبّة فرجاءا إقترب من تلك الطيّبة وعانقها مطوّلا فوالله إن الله لم يتفضل علينا بعد الإيمان بكنز أكثر منها روعة .. حين عدت وكانت جثة هامدة إشتهيت أن تعود سيرتها الأولى وقضي أمري مع صمت يترقّبني لم يعد بإمكاني أن أستعير من درس القراءة المشوّقة قول الكاتب " هاتي ما به أبقي حياتي " كنت أسألها الطعام بتلك الطريقة ثم أنتقد الدنيا و لا أملأ عيني بها في عجلة من أمري إلا في بعض الصباح قبل أن أغادر البيت للعمل فلا تفعلوا مثلي فحين ينادم أحدنا كأس المر يندم على ضياع الفرصة في تقدير الحلاوة .. إذا كان كلامكم مع حبيباتكم مباشرا أكثر ممّا ينبغي فلا تفعلوا أعتقد أنه من الأفضل أن تضعوا كلمة أمي في خطابكم معهن حتى بدون مناسبة .. فليس مخاطبة القبر بأمر هيّن بل هو مبعث حيرة .. أقول له " أمّي و إمّيمتي و يا " وذلك محيّر جدّا .. لمّا صرت أغادر الجبانة بدت لي كل الأمهات ، أمهاتكم .. يفضن جمالا .. لم أرقب حلاوة أمي واليوم أشتهي الجلوس إليها داخل مساحة الصمت لأثني على الله كل الشكر على تفضله عليّ بها ، في حضورها .. الآن أفعل إن أردتم أن تعلموا .. أقول " الحمد لله والشكر لله أنها كانت أمّي " فأنا أجد طعم حلاوتها بعد رحيلها وليس بقدر أي واحد منكم يعود مساءا فيجد أمّه الحبيبة حين عدت وكانت قد لاقت ربّها ، لا أنكر أن رأسي كانت محشوّة بفراغ جارف .. تعلّمت يومها أنّها ليست حدثا مسلّما به يلقاني متى أردت .. فكلما عدتم ووجدتموهنّ داخل الحياة إعزلوا مسلّماتكم واحتفوا بأحايينكم معهن .. عناق طيّب ، ثناء على أنّهن نعمتكم الخاصة أوغلوا في حبّهن واحمدوا الله على اللطف وتمتعوا بدفء الحياة معهن ... قبر أمّي شجرتي الوارفة ليس الجلوس إليه بالمتعب .. ولكني أفضل أمي ألف مرّة .. عتابها أيها الأحبة هيأتها المحبّبة .. لطفها .. ضحكتها المكتومة بالخجل .. خجلها الطفولي لمن كان في الثامنة حين أبلت جيّدا بالرحيل ذات ربيع إكتسحه الخجل من نزول ركبها الأخير عنده .. لا أزال أعتقد أن الحياة تستمرّ معي بحبّها .. أحبّك أمّي .. آسف لأني لم أشعرك بذلك بالقدر الذي يليق بك .. أنتظر أن يتمّ نعمته عليّ ويجمعنا قريبا بجميل لطفه .