نظرت لصفحة تشددي .. و آلفت انصرافه لأناي يطبق علي بذراع قوية لا تتركني إلا لتعود إلي ، يدهشني الثبات على نوازعي الصبيانية جدا في التصميم على ذات الأفكار لزمن طويل .. نحو ثلاث عقود من التمييز بذات التصميم قد لا يفهم من غيّر تفاصيل حياته لأكثر من مرة ولبس وجها تلو آخر كيف يحافظ أحدهم على دقائق الأفكار والعقيدة .. يربكني الأمر وأحيانا أتمثل نظريات التطوّر الممكنة للأنا وأجدني في حضرة شعور مبهم بالرضا وقد توقف بي في عمر السابعة عشر ..
لعل عدم التورط في أذى الآخر كان أيقونة التوازن في تفهم الإختلاف والإنصراف عنه وعن الإقناع .. لا تكون الملاسنة ممكنة ولا ممتعة إلا مع أفراد قبيلة عائلتي أفاوض راحة البال عندهم ببعض التعسف في مناقشة تفاصيلهم وليس الأمر مكلفا فاللهفة والحب يجمعان شمائلنا في التشبث في البقاء سوية وكأنها بداية الرحلة ..
يا ظل الصبر الصدىء .. إنتبه لرعونتي ولكل الشغف المرفوع على راحة يدي فهذه أنا أضع على الدنيا موضع قدم وأدوس الممكن منها لا أهتم .. أتباحث مع قهوتي ، هل أترشفها مرة واحدة أو على جرعات حتى فيها تتملكني العادة فأصرفها سريعا .. أخرج للمدينة لأخالط البشر ، أجالس الدنيا أفاصلها أوجاع الوطن من بنات آوى وأقول طالما ظل الإقليم لا تهتمي لوطني سنمضي جميعا ويظل بعدنا ..
يا أيها السأم ترجع إلى الممكن وتظل تختزل طريق العودة لتضطجع على مسافة من البارحة تصرف فكرة وتستحذر وجها و تقلب تجاويف التفاصيل المتنافرة .. تجتمع بالغرباء وتنادم الملهاة وتظن كدأبك أنك على حق .. إذ تجزم حبا للبلاد التي طالما ألبستها بنات آوى غير وجهها أنك إذا قضيت فستظل على دأب الحب ..
الليلة سأقتل نفسي .. أصرفها عن الإهتمام بك و بتفاصيل التواطىء عليك .. سأقتلع عيني قبل ذلك حتى أصرفهما عن تعقب تحرك بنات آوى ولعلي أتمكن من إقتلاع قلبي لأشهد لحظة واحدة خالية من الهموم وأدوس شغفي نحوك يا أيها الوطن المسكين بأهله كم تناسبك قصائد مظفر النواب .. وأشنق ذاكرتي فأنسى تماثل الأنا بالبارحة وهذه آخر خاطرة مشفرة لظني فغدا لن يكون لي فوقك أهلية الوجوب ..
No comments:
Post a Comment