أظن مع تقدمي في الكهولة قد صرت رهيفا .. أفتقد المثابرة بعد أن أعيتني الحيلة في تركها .. أشهاد بياض بالرأس مستحق وعين ترى ولا تعي ما تسمع لذا أضع رأسي المجهدة براحة كف يدي وأخط لكم بعض خربشات الناس على جدران المدينة تماما كما قرأتها :
" إحذر سارق ..
هنا براكاج " ( في واجهة عمارة بمدخل باب الفلة ) !
" حومة الحالة مالة ( أول مرة نسمع بيها المالة ) كان اللهوة والحديث في التراكن " عندو الحق فوق ها التخربيشة حاطط " سيب اللعبة "
بعض الجدران بما فيها جدار الجبانة خطّ عليها بسخط " الله لا ترحملو والدين إلي يحط الزبلة هنا "
الله خطها بتأدة هكذا " ألّا " ذكرني بتعاليق بعض المصريين بالعامية على شبكات التواصل حين يكتب أحدهم هو " ألّي إنت مزنب " لا ذنب عليك يا من آليت على نفسك أن تبدأ دعاءك على والدي من أساء إليك ب " ألّا " ..
بشارع تسعة أفريل كتب أحدهم " سبحان الله وبحمده "
وفي الجدار المقابل
كتب " اللهم أحفظ فتياتنا "
في الكرم الغربي بتملّي كتب خربشات كلها للثورة تدين تقول إحداها
" لا معارضة .. لا حكومة ويني حقوق ولاد الحومة "
بأماكن عدة قرأت " الثورة مستمرة .. "
على العديد من السيارات القذرة بما فيها سيارتي قرأت ليد صغيرة " أغسلني " وعلى الطريق بسيارة متقدمة " يعيشك أغسلني " هذه الخربشة الأخيرة جعلتني أضحك سعادة بذلك الطفل الذي توقف في هذه البلاد المغتال الوطن فيها ليهتم تهكّما بحال معينة !
أعدت رابط التعاليق الجدارية وجدت أن الفرد عاد بعد ستة عقود لحضيرة الوطن بعد تغريب فئوي لكل الشعب وقررت النقل لما سمعت عيني الرجاء إحترام فارق الحيلة بين من تركها مثلي وبين من صار جزءا منها مثل بعضنا .
{إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم} [يوسف: الآية 40].
No comments:
Post a Comment