حين أعتقد أنّ النفس الطالع مني لا يكاد يفسح المجال لغيره لدخول رئتي ويغطس قلبي إثر نبضة ماجنة تنبئه باليأس حينها أكون بصدد التفكير فيك .. أنت الذي يتشفّى بي ولا يغيّر شيئا من وجهه ولا يرحّب حتى بصدى صوتي .. ويملي علي المحبّة يوما بعد يوم حتى وقد شاب رأسي .. منتهكا كل قواعد الإنسانية لما يمكن أن تكون عليه المحبّة ليظل متطلّبا بدون وجه يمكن فرزه للإستدلال عليه آخذا ثمن عناق أبدي سوف يأتي دون أن يعطي ..وكل كلماتي الماجنة عنه لا تكاد توصّف قبح الهم في إنتظار جمال فيه لا يأتي ويأس منه يطالني ..
اليوم كان الطريق من حلق الوادي و العودة إليه رتيبا جماله المثقل بالهم كان مؤلما ، كنت سائرة للمصير وقد رأيت الشعب يؤثث الشواطيء لا بد أن البقيه إحتموا داخل الدور المكيّفة بما أمكن مكيّف كهربائي أو مروحة من سعف النخلة وتبا تذكّرت المرارة التي حاججني بها قلبي من قبح وجه الحبيب و فكرت سأواصل المسير كان بعض عوائل الشهداء لوحدهم يرشقون صور أحبّائهم حيث ينظر بعض الفضوليين ..
وانتبهت ليس أنت القبيح يا وطني بل نحن من أفسد نظارة وجهك وصنعنا تاريخا بذيئا ننسبه إليك ثم تآمرنا على الشهداء فلم نهتم للقصاص لهم ومن صار معاقا برصاص الداخليّة الغادر صار يتسوّل العلاج أيّ البهائم نحن فحتى الجحش قد يكون لديه من الوفاء ليحمل أعباء صاحبه وقد يرفس لأجله أما نحن فلا نهتم لنعتصم للمطالبة بالكرامة ..
كنت في طريقي أكرر أغنية أستلهم منها النقاء من خارج الحدود "إني إخترتك يا وطني حبا وطواعيه " وندبت حظنا من الكلمات "معزة دخلت البرلمان وقالت ماع فجاءها الجواب نعم بالإجماع "
هو تغييب الذاكرة حتما بإظمار ما يجعلنا غافلين عن حقيقة كوننا شعب في أغلبه مجبول على الجبن عن إعتمار قلاع الفضيله .. لا يهم إذا صرع أعوان الداخليه وغيرهم الفتى على إسفلت شارع باريس فمرت دماءه لتسقي الشجرة النابتة هناك ولا يهم إذا سرنا حيث أسلم الروح ونحن نوشوش كلمات الحياة لبعضنا لا يهم فقد مات ورحل ..لم يعد هناك ما نخشى عليه فليس لدينا في الأصل كرامه لنخاف لفقدانها وقد عرفت الضباع ذلك فينا فأشّر لجلادي البارحة حفظ نظام اليوم وليتطلّعوا لحكمنا مجدّدا ليعود بعضنا للسجون والآخرون للباس عبائة العبوديّه لقذارة تونس ..
لايهم أن تتخذ حكومة تصريف الأعمال لنفسها كل مهام تدمير البلاد بداية من الإقتراض من الأجنبي مرورا بكراء آلاف أراضينا الفلاحية لهم والتضييق على الناس ومطاردة الشعب ولا خبر على محاكمة من دمّروا سمعة البلاد بسرقاتهم المذهلة وتواطئهم ويقتل السجناء داخل أسوار السجون مرة بعد مرة وداخل أسوار الوطن وتضيّق علينا الحكومة في الأسعار ويظل صوت المذيعة حياديا ولا حتى شبهة للتعاطف .. وتظل العدالة رهينة لأيدي لطالما مارست إرهاب الدولة من يجري محاكمة شعبيّة لهؤلاء والشعب يصطاف ويشرب علب البيرّه ويتنعّم بالمغازلة ..
أسبوعان مرّا ولم يرتئي الشعب أن الوقت قد حان للمطالبة بتفسير ماحصل منذ أواخر شهر ديسمبر إلى هذا التاريخ ولتقديم أسماء المشتبه فيهم في جرائم القتل والفساد والإلتحاق باعتصام المصير .. يسمحون لمن دمّروا بلادنا بممارسة الحياة السياسية ولا نعتصم ، يكذّبون وجود قناصة ولا نعتصم ، يفر الآلاف من السجون ولا نعتصم ، تقوم أحداث فتنة عروشية ولايتم إنجاد الناس من الأجهزة الأمنية ولا نعتصم ، يموت الناس داخل السجون وقد أوهمونا بأنهم إتخذوا التدابير اللازمة لحفظ النظام وحفظ حياة النزلاء ولا نعتصم .. وقبل هذا تهدر كرامتنا بمنع المحاسبة لقتلة الشهداء و التواطىء الثابت الخطوة علينا فمتى نعتصم . يعينون أنفسهم أوصياء علينا وهم شذّاذ الآفاق ولا نعتصم يتحايلون علينا ويستميتون لإجهاض التأسيس لجمهورية ديموقراطية حتى في طريقة الإقتراع (على القوايم وليس على الأفراد ) ولا نعتصم .. المصير ليس في حاجة لدماء تزكّيه وقد سالت فهل نعتبر هل نذكر لننزل للإعتصام الواقف يتيما مع أم حلمي هناك في ساحة حقوق ما اصطلح على أنها للإنسان هل من مكان بالقلوب للوطنية
nchallah labes! yodhhorli ilmoshkla fik inti moush fi twansa! bara a3mil Haja tousli7 fi 7iatik 5ir w saib itwansa!
ReplyDeleteهذا أطيب تعليق تلقيته على الإطلاق ولا أظن غيرأمي الطيبة رحمها الله كان ليمنحي هذا النصح الجميل .. هل تعرفين يا أنونيموز أغنية الشيخ ليمام "أتوب الزّاي وأنا أيوب " إسمعيها وستلقين جوابا على النصح وإن كنت لا تنتظرين جوابا بالتأكيد شكرا على المرور وسؤال بريء هل يمكن أن تنزلي لاعتصام المصير
ReplyDelete