أحيانا يكون الوهم لحظة عزة تسرق من موازين الدنيا ألف من الرجال و سبعة وعشرون إمرأة جلهم عانقوا الحرية يوم وقعوا في الأسر .. يا أيها الليل هل لثمت وجه الصوارم البارحة هل فهمت أن من إرتحلوا بالشهادة من غزة باتوا مثلك سهارى يحتفون بالحرية وبكسر الإرادة .. لو يدمي كيد العدو أنه فاصل الحرية مع سيدها المصر على الكفاح حتى يعانق الحرية كل تراب الوطن الفلسطيني فليدميه أيضا ألا يفهم لماذا يقدم نحو ألف وخمسمائة من النساء والرجال والبنين حياتهم مهرا ليعانق أهل الكفاح الحرية .. إقرأ الوجوه يا أيها اليوم المفاوض للسعادة فقد رأيت على وجوه الأسرى دهشة ، لم يكن السجن سوى أرضا للوطن أحاطها المستعمر بأسوار وكل يوم من أعوام الأسر يربت عليها الحر فتدعوه للإضطجاع فيعانق أمه وأبوه وكل أهله الذين منعهم المحتل عن لقائه .
لا شيء تغير سوى العودة لصفوف المقاومة والغنيمة ورفقة السلاح ، تجملت غزة بعنوان الموت لإسرائيل فليسقط المفاوض وليهلك المطبع وليتكشّف الذيب المقنع .. لن نعترف بإسرئيل وغدا نسلخ الإحتلال وليكن الثمن آيات عرفاننا لربنا بأن نكون جنوده ويكونوا من غضب عليهم أو من ظلوا .. فادفعوا للشهداء آيات إستبشارهم يا أيها المحررون من الوطن إلى الوطن .
No comments:
Post a Comment