Wednesday, November 14, 2012

ربنا أحينا من مهلكنا



لا أمنيات للعيد فلم يتعلم قلبي الكهل القسوة .. حين يرتحل الأحبة إلى السماء ويبيتون على شهادة وبحسابات الدنيا يمر موتهم غير مكلف بحكم العادة ، تسقط عبارات التهنئة لدي فلا أرى في  أيام الموت المتشح بالسواد أي سمة للعيد .. يا أيها النازلون بجنب الله .. أبلغوا السماء أن حياتنا صارت علة وأن السامري بعث فينا من جديد وأشربنا العجل دون أن يكون لمهلكنا قيمة .
.. يا أيها المرتحلون من الوطن إلى الوطن ، إشفعوا لنا عند ربنا حتى يجعل لحياتنا قيمة .. يا أيها المستبشرون بجنة عرضها الأرض والسماء تمهلوا  فإنا كما أنبأ نبينا صرنا للجياع قصعة .. دمنا الرخيص جدّا أذهب عقلنا .. ما بال العيد يأتي ! حيث تنامون هل أزهر العيد بحياضكم و إن كان فلما يأتي أوقفوه عندكم .. بؤساء نحن يقدم علينا .. خطأ أن يأتي .. في هذا اليوم البائس أجفلني عيدان حتى أدميا قلبي . أكاد أطوي عقود أربعة ، مضيتم أسماء لا نثأر لها إلا في قصائد شعرائنا وندعي أننا قومكم ..


 كيف بلت فينا الإنسانية .. يا أيها الشهداء أدعوا ربنا يغفر لنا ويرفع مقته عنا لنجاوز بحر آثامنا وعبثنا .. ليس لحياتنا قيمة أي مهلك هذا هل ندّعي  أننا أشربنا العجل كعدوّنا ثم نسأل الله مائدة لنقايضه الإعتراف ؟! هل فقط نغالط التاريخ بأنّا آمنّا أي لؤم وأيّ وجيعة ..



No comments:

Post a Comment