صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
Friday, September 18, 2009
مخاوف عمياء سابقة
يكاد ينقضي رمضان و تنطلي كل ألحاظ الرحمة التي سخرها الله لعباده ليتطهروا من كل أدران الأشهر الماضية و تكاد أبواب الجنة يغلقن و تفتح أبواب الجحيم ..قد تكون الملائكة قد نزلت للسّماء الدّنيا في ليلة خير من ألف شهر فأجيبت دعوات السعداء بطلب العفو و العافية و عتقت رقاب من النار ..وقد تكون ليلة القدر هذه الليلة . ان من سعد بصحبة الله وبالمواضبة على العبادة لن يفترض مثلي و لكن اليقين الذي منحه ربه لا بد أن يجعله موقنا بالاجابة..قريبا تأتي تلك الأيام العاديّة تلك التي نرجع فيها كما نحن فاقدي الادراك بنعمة العبادة .. مفرّطين في جنب الله سوى من صلاة سريعة متثاقلة .. ينقبض قلبي لما أكتب فو الله لا أرغب في التقهقر دون النظر اليك يا سيدي .. أنا ابنة الدّنيا صنيعة الثقافة المهترئة و لكنّي بك أبصرت و آمنت .. وجدت الرضا بقلب أناب اليك أمره وتوكّل عليك ... يكاد قلبي يفيق من غفلة و لا أدري ان كان سينهض يوما ليحيا حقا .. أبصرت بعض النور و آمل ألاّ يعاودني ذات الظلام فأشقى .. تعاودني المخالطة القسرية بعد انقطاع ارادي .. و أخطىء الكلام أقول "رجعت للقراية" ثم أضحك حين أتذكّر أني انتهيت من الدّرس منذ عشر أعوام و أني الآن أعمل... ان عقلي الباطني ينسيني بعض ما يشجي قلبي تلطّفا بي لألاّ أهلك من الغيض .. انتهى الصيف أيضا و مضى معه الكثير من الهدوء و بعض الخواطر المتغابية ظلّت بعده عن شارع ببلدي اسمه جودة الحياة .. نعم هكذا .. مسمّى جعلني أفكّر في أشياء عديدة أصابت رأسي بالصداع .. عدت للعمل منذ بضعة أيام و حدث القليل ووجدتني مظطرّة للكلام ..علّني أغادر بعض عاداتي المتعبة أقسم أنّي سأحاول.. ان كان من الممكن أن أنتبه الى ذلك الجهد القديم الذي كنت أبذل في التّغيّر و مراقبة الذات مع هذا النور الذي أبصرت عيناي في هذا الشهر وبعده حين يعود قرين ليوسوس لي بما يهلك المضغتين سأجهز عليه ببعض تصميم الصّبا و بقليل من النور الذي اكتسبت من رمضاني هذا..لن أهتمّ ان حذفوا اسمي و أعطوني غيره فيكفيني ألاّ أكون بفكري هامة عابرة..
Tuesday, September 8, 2009
شيء من الاسلام
لطالما ظننت أنّ مجموع واحد وواحد يساوي اثنين الى أن انتبهت أنّ الأمر قد يصير الى عشرة أو غير ذلك من الأرقام لدى البعض ..نعم ما كان ليستهجنه العقل لدى العامّة صار ضربا من العقل و الفكر لدى من يحسبون أنفسهم من الخاصة .فصار كل يتقيّء جهله و شذوذ فكره و حسّه على غيره .و رغم يقيني أن فساد الفكر لا تسلم منه مجموعة بشريّة الاّ أنّ الوجود في حيّز جغرافي ما يقيّد الفكر بارهاصات بنى الجلدة من هذا الوطن . وضع أحدهم صورة لعاهر تلبس حجاب و عنون الصورة "لا للحجاب لا للظلاميين أو الظلامية"وبما أن آخر همي الخوض في عدم ايمان ذلك الشخص لكونه أمر يهمّه لوحده و أنا بفضل الله على يقين بأنّ الله يهدي من يشاء و أنّ من ظلّ فعلى نفسه .فأنا أريد تناول المسألة في محورين أولا ان كان الحجاب واجبا على المسلمة و ثانيا ما أبعاد فرض الحجاب على المرأة المسلمة مع التذكير أن المعنية بالحجاب هي المرأة المسلمة فلا تلزم به غيرها . يقول الله تعالى فى الآية 31 من سورة النور "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ و لا يبدين زينتهنّ الاّ ما ظهر منها و ليضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ ولا يبدين زينتهنّ الاّ لبعولتهنّ أو آباءهنّ أو آباء بعولتهنّ أو أبناءهنّ أو أبناء بعولتهنّ أو اخوانهنّ أو بني اخوانهنّ أو بني أخواتهنّ أو نسائهنّ أو ما ملكت أيمانهنّ أو التّابعين غير أولي الاربة من الرجال أو الطّفل الّذين لم يظهروا على عورات النّساء ولا يضربن بأرجلهنّ ليعلم ما يخفين من زينتهنّ وتوبوا الى الله جميعا أيّه المؤمنون لعلّكم تفلحون " وبهذا فانّ أمر الله واضح لكل مسلمة بأن تضع خمارا على رأسها تسدله على رقبتها بحيث تغطيها و ذلك تفسير قوله تعالى "يضربن بخمرهنّ على جيوبهنّ "و عليه فلبس الخمار هو جزء من الزّيّ الاسلامي الذي قضى الله بأن تلبسه المرأة المسلمة وقد قال الله تعالى أنّه اذا قضى الله أو رسوله أمرا فليس لمؤمن الخيرة في ذلك الأمر وكل مسلم يعلم بعين قلبه أنّه ما قضى الله أو رسوله شيئا الا كان الخير مرجوّا منه .وبدون الاستفاضة في الحكمة التى شرّع من أجلها الخمار لأنها معلومة لكلّ مؤمن وهو اعفاف المرأة المسلمة ولذلك من يرون في لباس المرأة المسلمة اختيارا منها للخمار و ستر جسدها ظلاميّة فهؤلاء لن يقولوا أشنع مما قاله أسلافهم من الملاحدة والمنافقين طعنا في الحق و ليعلموا أن الحرّيّة في اللباس يجب أن تكفلها الدولة العلمانيّة و أنّ احترام المعتقد شاؤوا أو أبوا هو من بين الأخلاقيات التي يجب أن تكون الحدّ الأدنى الذي لا يسوغ لكلّ شاذّ تجاوزه أو ما اصطلح دينيّا ايجازه بالقول القرآني "لكم دينكم و لي دين "بما معناه أنّ ما يهمّ عقيدة النّاس هو خطّ أحمر و ليس للجهلة أو الأغبياء أو المنافقين أو معادي الدين وكل أردافهم تجاوزه . والأمر سهل من لم يؤمن فليعكف على الحاده و ليلهى نفسه به ولا يدّعى نبوّة من نوع جديد (آسف على الاستعارة من أحد الاخوة).. كما أنّ المرأة المسلمة التي تغطّي رأسها منذ أربعة عشر قرنا لم تصب بأيّ نصب ... والسّؤال يطرح فيما يتعلق بحماية المرأة التي يدّعون السعي اليه حول النساء الذين يوضعن سلعة في تجارة المتعة و يعاملن كرقيق أو أولئك اللاتي يهلكن في تدبّر لقمة العيش لأنّ دورهم خلت الاّ من أنصاف رجال لايتدبّرون طاعة الله فيما أمرهم من اعفاف أمّهاتهم أو شقيقاتهم أو أزواجهم .كما أنّ عليهم النّظر في حماية المرأة من كلّ تلك الهجمة الاسهلاكيّة التي تطوّقها بخصوص جسدها فهي يجب أن تضع مساحيق و تقيس حجم بدنها حسب الموضة و لنرى لما لا يسارعون بالدّعوة لحمايتها من الصورة النمطيّة المفروضة من السنما و الشركات التجاريّة التي أدّت الى هلاك الكثيرات نتيجة اصابتهنّ بالشّره المرضي .انّ اهتمامهم بالواجب الشرعي المحمول على المرأة المسلمة انّما هو استعداء محض للدّين وان كان واحد زائد واحد يساوي عندهم نتيجة أخرى غير اثنين فهم أحرار ولكن لتقف حرّيتهم عندهم .ثم ان الغاية من الحجاب هو اعفاف المرأة و بغضّ النّظر عن مدى التزامها بتعاليم دينها فالحجاب فرض تتقيّد به لأنّه يساهم ايجابا في التزام المرأة المسلمة في سلوكها و الأمر أشبه بالقاعدة القانونيّة التي توضع على أساس أن يلتزم بها الكافة فهي أشبه بالقالب الذي يظبط به السلوك ولكن ذلك لا يعني حتما الاّ يكون هناك اخلال فالناس عادة ما يخرقون القاعدة وهو ما يترتب عنه الجزاء و بالرجوع لمسألة الخمار فالمعلوم أنّ من هنّ متحجبات يكون لهنّ عادة تصرّفات لائقة و تلك النظاميّة مع مرور الوقت عادة ما تستقرّ في وجدانهنّ كنوع من احترام الذات و اجلال فكرهنّ بالأساس فيتوصّلن الى النجاح داخل المجتمع و المتحجبات في النهاية كغيرهنّ من الناس لسن ملائكة يمشين على الأرض و لهنّ مثل ما لنا جميعا من تجاذبات و لكن تنزيل صور فاضحة لعاهرة تلبس الحجاب و الزّعم بأنّ ذلك تصرّف أرعن لأحد المحجبات فهو أمر مردود على كاهنه فلم نسمع يوما بأنّ الحجاب يصيب بلوثة عقليّة و لم أرى ببلادنا هذه من لبست الخمار مكرهة حتى تتمرّد عليه بل معضمهنّ لبسنه طائعات منيبات لربّهن . و مع علمي أنه لا دين لمن يتعرّض لأحكام الله فليعلموا أن كلامهم الممجوج لا يؤثر الاّ فيهم و اذا شاءوا فنصيحتي لهم بأن يتريّضوا بما فعل أسلافهم و يعضّوا الأنامل فلن يعاجزوا في الأرض وبعد موتهم لن يحدثوا ذكرا و ليتدبّروا آثار قوم سبقوهم قد تركت منازلهم لغيرهم عبرة و أيّها الجاهلون سلاما ..
Monday, September 7, 2009
خواطر عمياء سابقة 2
اتّخذت لها مساحة للجهد القليل بما يجب أن يكون عليه شأنها حسب مساحة الادراك الضيّقة الممكنة لمن يشهد النّور لأوّل مرّة بعد طول ظلام .الخسارة لكل السّنوات الماضية أمر موجع حقا ..والتكهّن بحجمها مؤلم أكثر ..كلّ السنوات التي تدبّرت فيها اللّهاث وراء الشّهادات العلمية مدعومة في ذلك بأب لا يرضى بغير التميّز شهادة والا فالمحاولة في غير ذلك الاتجاه لم تكن محمودة العواقب .. ذلك السّعي الدّؤوب الذي لم يواكبه أعوام الشباب التفكّر في الحياة و ما تحسبه اليوم خديعة العيش الكبرى . و حسبها اليوم أن تذكر قوله تعالى وما خلقت الانس والجنّ الاّ ليعبدون و رغم قناعتها أن العبادة لا تختزل في الاركان المعروفة للدّين وانّما في العيش لله وبالله فانّها تحسب أنّها لطالما ظلّت الطريق وان كانت تدبّرت المكارمة .. و ذكرت قومها وكلّ أولئك الذين اتّخذوا من دونه أولياء .. أولئك المتزلّفون و المبهتون و المطبّلون و المجاهرون بما ران على قلوبهم من زيف فهم يحدّثون بما لا أتى الله به من سلطان .. النصيحة لا يعرفونها و انما كلّ همّهم الدّنيا يفتون بما يخالف ما جاء به القرآن والسنة وعلى ذلك يدّعون العلم و الكياسة والمدنيّة و يعرّضون بمن لم يقرّ بقلوبهم سوى الخوف من الله و تذكّرت سؤال الله لموسى "لما عجلت عن قومك يا موسى " و جواب كليم الله لربّه "عجلت لك ربي لترضى " ذلك الرسول الذي اصطفاه ربّه و أكّد له انّه اصطفاه لنفسه يسارع لربه يتعجّل الخطى محبّة و خشية أما من هم دونه ففي غفلة تغشاها غفلة . سبحان الذي أحسن الخلق قيّوم السماوات و الأرض و ما بينهنّ .. تسبّح له الخلائق جميعا و تسجد له ماالذي يبرّر الجرأة على القيّوم مالك الملك .. طول الأمل ..وهل تحلّ التوبة لظالم ... ألم يقض الله أن لا تضالموا بينكم .. تتطلّعت للسّماء بها ملائكة لا يعلمهم الا الله بعضهم يسبّحون بحمد الله لا ينقطعون عن الذكر .. أمّا ههنا ففعال النّاس تميّز منها السّماء غيضا من ذا الذي يكبر الله في قلبه و يحبّه ... وهل تصحّ عبادة بدون محبّة و اكبار يسبقانها .. ظلّت لأعوام مديدة تجلّ الله و لم تعرف طعم محبّته بقلبها حتى سألها أحدهم ذات غفلة ان كان بقلبها لله بعض من محبّة و ادّاركت بعض أمرها أو هي أسرجت بعض الجهد لتنقذ نفسها و ظلّت عمياء حتّى أبصرت نور ربّها و سألته أن يلهمها شيئا من الاسلام تلتحف به فيما ظلّ من عمرها فهو الميسّر لكلّ عسير والقادر على العفو سبحانه
Saturday, September 5, 2009
التيه 2
كان الأرنب يلاحق نفسه الأخير حينما حلّ التّيه كان قد ترك ليفنى بشهادة شعاع شمس أخير .. و لم تحلّ نهايته لاحظ باستغراب .. كان عقله قد جفى ذاكرته و لم يعد يتذكّر .. فقط الألم نبّهه أنه لم يكن في أحسن حالاته فظلّ حيث هو لا يرنو الى شيء ما عدا الفراغ و ذلك الشيء الذي لم يفهم ماهيته .. ما تراه يكون ..غاب عن الادراك زمنا .. كانت الغابة هامدة كلّ وحوشها خامدون لا يلوون أمرا .. كانت الضّباع تتهافت على نفسها تعضّ بعضها بعضا نكاية ..ما ترانا نكون .. تنظر حولها الى غيرها من الأجسام لا تعقل سوى ذلك التخبّط الذي أفنى احتمالها لترقّب ما سيأتي و انطلق الجميع صراعا ينسلون الى المتاهة .. غرباء يجمعهم الجهل بمن يكونون .. هو التّيه اذن ساور غابتهم فأنكروا حتى جحورهم وطفقوا في رحيل مهموم لا يتطلعون لصنمهم المقدّس و لا للذّيب الذي كان يحكمهم ... لم يكونوا ليتعرّفواعليه و لم يكن يعرف بدوره من يكون نجّي ببدنه ليكون لمن خلفه عبرة .. رحلت الغربان والبوم وبنات آوى. لم يكن لهم البقاء فيما كانوا فيه من تظالم و مكر ضعيف فقد حلّت بهم بداية النهاية ليعيشوا كما رغبوا في انقطاع عن السماء ... نهض الأرنب من سباته كان المكان مقفرا و لم يكن له من سبيل لاستكشاف ما حوله سوى عيناه ... كان غيرآسف على انعدام ملكة التذكّر فكان الألم ينبئه بأن ما انقضى لم يكن من كل بدّ جيّدا ..غريزة أعلمته بأنه جوعان فقدّم شفتيه للعشب و انتبه لم يكن بفمه الدّامي سنّ واحد للمضغ فاجتهد في البلع.. كان الزّمن قد أدبر فشبّت الحياة مجددا في ذلك الأرنب الذي انتبه أنه ذات تيه أسعفه الظّلم الواقع عليه في أن يظلّ بوطنه ثم بعد أن شفي أن يتذّكر .. لقد اختفى الطّاغوت و أعوانه و كأنّ الغابة ابتلعتهم .. جميعا . و رأى عوضا عن ذلك كائنات سامية العصافير الرقيقة و النمل و الهدهد و و تأكّد من أنّ الأرض يورثها القدير لعباده الصالحين و أضمر في نفسه لن أزعم أبدا الرّياسة .. ما خطبه في أن يشقي نفسه بتحمّل أوزار تعثّر ذلك الحمار في أحد شعاب الغابة ... لن يهلك نفسه بالحمق كذلك الذّيب الذي غرّته الأماني و الكبر- بكسر الكاف- ..
Thursday, September 3, 2009
خواطر عمياء سابقة
خرجت مسرعة لا ألوي الاّ على الصّلاة و أخذت مكاني كالعادة بين الصفوف و تحضّرت للانصات .. قضيت صلاة العشاء و دعي المصلون للتراويح و أنقطع النّور ليحلّ الظّلام بعد ركعة أولى كانت بداية لتلاوة مبهجة للقلب لسورة الحج لم يتوقّّف الامام و أكمل الركعتين الأوّلين و ظلّ الناس في الصفوف في حالة سكون مترفة للاصغاء لصوت الامام الذي خفّ لانقطاع مكبرات الصوت. توقّف الامام قليلا ظنّا بأن الشركة الوطنية ستصلح العطب و لكن لم يتحقّق ذلك و لساعة أخرى أقيمت الصلاة في الظّلام و ظلّ الناس على هدوءهم واقفين بين يدي الله ينصتون .. و أنصتّ بعين قلبي -و قد غفل عن الدنيا - لقول الله "أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فانّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " و تفكّرت أني عميت طوال ما فات من عمري عن تدبّر عجزي عن التبصّر و أني بعفو الله لم تعمى بصيرتي بتفكّر مني بل بفضل الله وحده فقد ظللت في جنبه رحمة منه ... فالحمد لله على نعمة الايمان.. وتلى الامام "يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له و ان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب " هذه الآية وهذا القرآن وهذه أنا التي عجلت لربي ذات ظلام في مسجد في بلدي فأبصرت كلام الله الحق .. هذا الكتاب الذي اتّخذناه مهجورا.. أطبع عليه قبلة الحمق كلّما عنّ اليّ تنظيف رفوف مكتبي .. وبه الحياة مشرعة للعيش .. اي ربي لو سلبني الذباب شيئا ما قدرت على أن أسترجعه منه .. وتدبّرت قول الله "و جاهدوا في الله حقّ جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدّين من حرج ملّة ابيكم ابراهيم هو سمّاكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرّسول عليكم شهيدا وتكونوا شهداء على النّاس فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة و اعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى و نعم النصير " و أدركت أنّي فرّطت في الطاعة ولولا رحمة من الله بي لهلكت كأولائك الذين ستكون أعمالهم الطيبة حسرات عليهم لأنّهم مثلي لم يتّخذوا القرآن نهجا في الحياة و أن الايمان بالله لا يكون أبدا محض الفطرة و انما تدبّرا لخلق الكون و الاعجاز القرآني.. وأن التدبّر عبادة للمؤمن بأمر الله .. اليوم في ذلك المسجد الطيّب نظرت لأوّل مرة بعين بصيرتي فأبصرت ما قال الرسول "تركت فيكم ما تمسّكتم به لن تظلّوا أبدا -كتاب الله وسنّتي-وشعرت بأني أتنّفس لأوّل مرّة بل و أحيى .. فالحمد لله أنّي بفضله لم أهلك قبل أن أبصر النور و قبل أن تغشاني ظلمات نفسي لقد ظللت على فطرة الاسلام نعم و لكنّي اليوم أبصرت .. فالحمد لله كما ينبغي لجلال سلطانه .اللهم أحيى قلوبنا بالقرآن و أجعله لنا اماما و اجعلنا اللهم من المجاهدين فيك لأنفسنا حقّ جهادك حتى ترضى .. يا نعم المولى و يا نعم النصير
Tuesday, September 1, 2009
أيها الجاهلون
حتما انّ وجودنا داخل أي مجتمع و التقّدم في السّن يفقدنا كل براءة . لأنّه و بدون مخالطة نجد الكثير من فكر الناس يمتثل بين أيدينا و يتطفّل على ذاكرتنا ... فمن منا لم يذكر حادثة أو أخرى قد حصلت لقريب أو لأي فرد من المجتمع المحيط به و بذلك تتوسّع دائرة خبرتنا.... الى حدود ما لم نجرّب ولم نختبر بأنفسنا . وردني هذا الخاطر و أنا منذ ثمانية أعوام على خطّ التّماس مع الناس و كل مشاكلهم و ذلك بحكم المهنة الا أني تمكنت من المحافظة على ذاتيتى بمنأى عن كل السوداوية التي كنت أختبرها في قصصهم و لكنّي منذ وردت هذا العالم الافتراضي و جدته في مثل بذاءة عالمنا الواقعي بل أزيد عليه بصفاقة الجبان الذي يتخفّى بهويّة افتراضيّة ظنّا منه أنّه بمنأى عن المساءلة ... فكلنا يعلم أن اجراما كسبّ الجلالة و التّطاول على رموز الدين هو فعل مجرّم في هذا المجتمع و عقابه السّجن .كما أن المّيولات الجنسيّة المنحرفة للمرأة أو الرجل مجرّمة أيضا وكذلك التّحريض على ارتكاب هذه الجرائم .الاّ أنه يبدو أنّ بعض الجبناء بعالم الافتراض يستخفّون بذلك متناسين وجود قانون جزائي يعاقب على الجرائم المعلوماتيّة كما يحيل فيما عدا ذلك على القانون الجنائي العام . و لهؤلاء وان كان نطاق مدوّنتي محدود جدا أقول أنّه لا يهمّني ان آمنتم أم لم تؤمنوا فلمّا توّعد الشّيطان باحتناك بني آدم الى يوم الدّين قال له ربّي اذهب فانك رجيم و لأملأنّ جهنّم من الجنّ والنّاس أجمعين و استثنى من ذلك عباده المخلصين . و لكن ما يهمّني هنا له بالكاد التزام ديني بالنسبة لي وهو بالنسبة لهؤلاء ما نسمّيه التزاما مدنيا أو لتقريب المعنى التزام المواطنة داخل المجتمع المدني و الذي يفرض علينا احترام القانون الموضوع من طرف السلطة التشريعية .وعليه فليعلم من يتعّرض للذات الالاهية و لخير الأنام بالتّعريض أو بانتهاك مقامهما الجليل أنني ممارسة مني لحقي سأطالب بتحريك دعوى عمومية ضدّه و أقسم بالله أنني لن أرجع عن ذلك و لن يردّني عنه شيء ولن يقدروا على التخفّي فبموجب التقنيات الحديثة التي يعرفونها جيدا فسيقع الوصول اليهم .وليعلموا أن الحرية المكفولة لهم بموجب القانون لها ما يحدّها و هو احترام القانون ذاته . آمنوا أو لا تأمنوا ذلك شأنكم لكن احترموا خصوصيّة هذا المجتمع و لا تعتقدوا أن ثلة شاذة من حقها الاعتداء على مقدساتنا و التّجريح فينا من باب ما تعتقده .فهذا المجتمع المسلم بأغلبيته لا يمكن أن يصبح دنماركيا و لابلدا أوروبيا تحت طائلة الكره للمسلمين و الاسلامفوبيا يتهجّم بعض أغبيائه على الرسول . وما دام هؤلاء الملاحدة يصرّون على أن الأخلاق موجودة فعلا عند اللاّديني فليرونا بشائرها في كتاباتهم و الاّ فلا يحسبوا أن الله غافل عمّا يفعل المجرمون .. وهذا القول غير موجّه لهم بل هو حديث لروحي .. يا أيّها الجاهلون سلاما
Subscribe to:
Posts (Atom)