اتّخذت لها مساحة للجهد القليل بما يجب أن يكون عليه شأنها حسب مساحة الادراك الضيّقة الممكنة لمن يشهد النّور لأوّل مرّة بعد طول ظلام .الخسارة لكل السّنوات الماضية أمر موجع حقا ..والتكهّن بحجمها مؤلم أكثر ..كلّ السنوات التي تدبّرت فيها اللّهاث وراء الشّهادات العلمية مدعومة في ذلك بأب لا يرضى بغير التميّز شهادة والا فالمحاولة في غير ذلك الاتجاه لم تكن محمودة العواقب .. ذلك السّعي الدّؤوب الذي لم يواكبه أعوام الشباب التفكّر في الحياة و ما تحسبه اليوم خديعة العيش الكبرى . و حسبها اليوم أن تذكر قوله تعالى وما خلقت الانس والجنّ الاّ ليعبدون و رغم قناعتها أن العبادة لا تختزل في الاركان المعروفة للدّين وانّما في العيش لله وبالله فانّها تحسب أنّها لطالما ظلّت الطريق وان كانت تدبّرت المكارمة .. و ذكرت قومها وكلّ أولئك الذين اتّخذوا من دونه أولياء .. أولئك المتزلّفون و المبهتون و المطبّلون و المجاهرون بما ران على قلوبهم من زيف فهم يحدّثون بما لا أتى الله به من سلطان .. النصيحة لا يعرفونها و انما كلّ همّهم الدّنيا يفتون بما يخالف ما جاء به القرآن والسنة وعلى ذلك يدّعون العلم و الكياسة والمدنيّة و يعرّضون بمن لم يقرّ بقلوبهم سوى الخوف من الله و تذكّرت سؤال الله لموسى "لما عجلت عن قومك يا موسى " و جواب كليم الله لربّه "عجلت لك ربي لترضى " ذلك الرسول الذي اصطفاه ربّه و أكّد له انّه اصطفاه لنفسه يسارع لربه يتعجّل الخطى محبّة و خشية أما من هم دونه ففي غفلة تغشاها غفلة . سبحان الذي أحسن الخلق قيّوم السماوات و الأرض و ما بينهنّ .. تسبّح له الخلائق جميعا و تسجد له ماالذي يبرّر الجرأة على القيّوم مالك الملك .. طول الأمل ..وهل تحلّ التوبة لظالم ... ألم يقض الله أن لا تضالموا بينكم .. تتطلّعت للسّماء بها ملائكة لا يعلمهم الا الله بعضهم يسبّحون بحمد الله لا ينقطعون عن الذكر .. أمّا ههنا ففعال النّاس تميّز منها السّماء غيضا من ذا الذي يكبر الله في قلبه و يحبّه ... وهل تصحّ عبادة بدون محبّة و اكبار يسبقانها .. ظلّت لأعوام مديدة تجلّ الله و لم تعرف طعم محبّته بقلبها حتى سألها أحدهم ذات غفلة ان كان بقلبها لله بعض من محبّة و ادّاركت بعض أمرها أو هي أسرجت بعض الجهد لتنقذ نفسها و ظلّت عمياء حتّى أبصرت نور ربّها و سألته أن يلهمها شيئا من الاسلام تلتحف به فيما ظلّ من عمرها فهو الميسّر لكلّ عسير والقادر على العفو سبحانه
No comments:
Post a Comment