Tuesday, September 1, 2009

أيها الجاهلون

حتما انّ وجودنا داخل أي مجتمع و التقّدم في السّن يفقدنا كل براءة . لأنّه و بدون مخالطة نجد الكثير من فكر الناس يمتثل بين أيدينا و يتطفّل على ذاكرتنا ... فمن منا لم يذكر حادثة أو أخرى قد حصلت لقريب أو لأي فرد من المجتمع المحيط به و بذلك تتوسّع دائرة خبرتنا....  الى حدود ما لم نجرّب ولم نختبر بأنفسنا . وردني هذا الخاطر و أنا منذ ثمانية أعوام على خطّ التّماس مع الناس و كل مشاكلهم و ذلك بحكم المهنة الا أني تمكنت من المحافظة على ذاتيتى بمنأى عن كل السوداوية التي كنت أختبرها في قصصهم  و لكنّي منذ وردت هذا العالم الافتراضي و جدته في مثل بذاءة عالمنا الواقعي بل أزيد عليه بصفاقة الجبان الذي يتخفّى بهويّة افتراضيّة ظنّا منه أنّه بمنأى عن المساءلة ...  فكلنا يعلم أن اجراما كسبّ الجلالة و التّطاول على رموز الدين هو فعل مجرّم في هذا المجتمع و عقابه السّجن .كما أن المّيولات الجنسيّة المنحرفة للمرأة أو الرجل مجرّمة أيضا وكذلك التّحريض على ارتكاب هذه الجرائم .الاّ أنه يبدو أنّ بعض الجبناء بعالم الافتراض يستخفّون بذلك متناسين وجود قانون جزائي يعاقب على الجرائم المعلوماتيّة كما يحيل فيما عدا ذلك على القانون الجنائي العام . و لهؤلاء وان كان نطاق مدوّنتي محدود جدا أقول أنّه لا يهمّني ان آمنتم أم لم تؤمنوا فلمّا توّعد الشّيطان باحتناك بني آدم الى يوم الدّين قال له ربّي اذهب فانك رجيم و لأملأنّ جهنّم من الجنّ والنّاس أجمعين و استثنى من ذلك عباده المخلصين . و لكن ما يهمّني هنا له بالكاد التزام ديني بالنسبة لي وهو بالنسبة لهؤلاء ما نسمّيه التزاما مدنيا أو لتقريب المعنى التزام المواطنة داخل المجتمع المدني و الذي يفرض علينا احترام القانون الموضوع من طرف السلطة التشريعية .وعليه  فليعلم من يتعّرض للذات الالاهية و لخير الأنام بالتّعريض أو بانتهاك مقامهما الجليل أنني ممارسة مني لحقي سأطالب بتحريك دعوى عمومية ضدّه و أقسم بالله أنني لن أرجع عن ذلك و لن يردّني عنه شيء ولن يقدروا على التخفّي فبموجب التقنيات الحديثة التي يعرفونها جيدا فسيقع الوصول اليهم .وليعلموا أن الحرية المكفولة لهم بموجب القانون لها ما يحدّها و هو احترام القانون ذاته . آمنوا أو لا تأمنوا ذلك شأنكم لكن احترموا خصوصيّة هذا المجتمع و لا تعتقدوا أن ثلة شاذة من حقها الاعتداء على مقدساتنا و التّجريح فينا من باب ما تعتقده .فهذا المجتمع المسلم بأغلبيته لا يمكن أن يصبح دنماركيا و لابلدا أوروبيا تحت طائلة الكره للمسلمين و الاسلامفوبيا يتهجّم بعض أغبيائه على الرسول  . وما دام هؤلاء الملاحدة يصرّون على أن الأخلاق موجودة فعلا عند اللاّديني فليرونا بشائرها في كتاباتهم و الاّ فلا يحسبوا أن الله غافل عمّا يفعل المجرمون ..  وهذا القول غير موجّه لهم بل هو حديث لروحي  ..     يا أيّها الجاهلون سلاما

No comments:

Post a Comment