البارازيط

توّه مادامني نجبِد في ها لحكايه وبما أنّي مطمانه إلّي البلوغ متاعي يقراو فيه بعض العشرات من الشعب وإلاّ في الحقيقة في حدود العشرين منهم كعبات ملّي يجعل كلامنا خفيف عليهم ..وإنّجّم ندّعي إلّي لو كان التوانسه يقراو ها السطور إلّا ما يعملو منوحه وتصير فياضانات مالدموع وأوّل وحده تفتّق مواهبها العبد لله حتّاش يسمعونا في الدّول المجاوره وكل تونسي نظيف ينحّي خمجه على قلبو ـ هذيه إلّي تعدّات فراز  دطّاك هاو الرّسمي ـ أيواش الكل نعرفو إلّي بلادنا ملْيانه بلبرازيط ،على كل لون يا كريمه :أيواش بارازيطات من أنواع مختلفه و متعدّده و متشعبه ومكلفه على ميزانيّة الدّوله وبعضها الآخر على أرزاق أولاد الشّعب ..الحمدو الله يا ربي خلقتني تِر فِر .. أيواش البارازيط إلّي يشوّش على الكونّكسيون ويخلّيك ديفازي وإلّا الوحيّد إلّي يبدّلّك جار بجار آخر تولّي متوسّد همومك وحاط يدّك على قلبك منّو لا تلقى روحك إنت وولادك من هواة التّخييم ..أو البرازيط إلّي كيف الوشواشه يجري من شيره الشيره خدمتو النبيح وبيعان الريح للمراكب باش آخر النهار يرقد مطمان على خاطر عرفو راضي عليه ويصبر على نتونيّة الفم وشيحان الريق حتّاش نهار يولّي جربوع مرمرم يسطنبط في الشّر يمِد لسانو كيف الكامليون يعصر بيه نعجه مطمانه جايبه الواد الواد باش يرضاو أعليه الأسياد .. يشد هاك المخلوق المطمان يبعثو لدار خالتو باش يوضّح إلّي هوّ خدّام على روحو ..جربوع مالبريمه يحفر هنا وغادي سقّط البلاد وهتّك في العباد يجري على قفّه قضيه تطعطالو وبعّد تكبر طموحاتو ويولّي يجري على تركتور باش يحرث الأرض إلّي مدّوهالو زايزه على الولاء متاعو . بارازيط إنسانيتو مهياش أكيده ، بدا حياتو يلعق في صبّاط مسهول وعدّاها كيف رقّاص المنقالة يضرب على الشيرتين نسأل الله العظيم في هذا العيد الكريم يموتو الكل سكته دماغيّه من قوّة الشّرب وإلاّ يغصّو يطلعو النفس ما يهبطوه .. نرجعو التوانسه ستّه ملاين و إنشجعو على النّسل النظيف الخالي من البارازيط والجرابع و هزّازة القفة والمظلومين زاده و نولّيو إمبعّد البكاء و الغصّه هانين مطمانين يا رب