Sunday, January 2, 2011

البلاد بدون قيمة مضافة !

عظيم تونس ، 
مع علمي الجازم بأنّك لا تهتم .
تصوّر آخر لحظات طفل مريض بالسّرطان ، يلتقط نفسه الأخير ويحشرج مذهولا أمام الموت يفتك به بحزم وأجبني هل نحن محتاجون حقّا كبلد تؤكّدون علينا بأنّه محدود الموارد أن تصرف المليارات كدعم  عمومي للأعمال السنمائيّة الهابطة ثم أعلمني كيف تجد في ليلك طريقا للنوم .
عظيم تونس ، 
تصوّر عجوزا كادحه ، قد جاوزت السّبعين ولها أصابع متيبّسه تحمل قوارير البلاستيك الفارغه على ظهرها مشدودة للجبين ،تنحني إلى الأرض لا تجد إلّا رفع عينيها تتعرّف على الطريق الذي طال بها وكلّت السّير فيه بلا معيل بعد بحثها في القمامه لم تجد في صناديق الدّولة ما يكفل ضعفها ولا هناءها بالتّوقّف عن المكابده فعلى ما يبدو صناديقنا العامّة تبرّ المخرج الكيّس في رفع مشكلي المجتمع ما بين بسيكوز العذاره و ألق المجتمع في تقبّل كل أصناف الدعاره وأعطني من مستقّحات العجوز التي لم يسبق لها أن دفعت لصندوق الضمان مالا من التّغطية الإجتماعيّة أيّ أماره .
عظيم تونس ،
تصور مراهقا لعائلة متفكّكه لا تكاد والدته تجد من المال ما تؤمّن به وجبة الغذاء الرّئيسيّة ،يتلقّى الإهانة من المعلّم و أقران الدّراسه ، فالفتى سيّء الهندام وفي الغالب لا يحمل معه إلّا كرّاسه ،يضيق صدر الفتى ويسأم المهانه وبعد تعثّر دراسي متكرّر لا يلقى إحاطة من هياكل الدّولة للتعليم ولا أي هيئة عموميّة إجتماعيّه فيطرد من التعليم العمومي ويصير تلميذا نجيبا على مقاعد الحياة التّونسيّه وقد ينتهي به الحال داخل سجن ما ليشهد مناقب سياستكم الرّدعيّه و انظر إذا كنتم منصفين حقّا في الإحاطة بكلّ الفئات الشعبيّة .
عظيم تونس ،
كل يوم تفكّر نكرة مثلي في كلّ هؤلاء وغيرهم ممّن لم أذكر لك ، وأعتقد أنّه يتوجّب مراجعة كل القوانين الوضعيّة وطريقة تصريف الأعمال الحكومية وإعداد الموزنات السّنويّة وظبط التّراتيب الإداريّة للحفاظ على كرامة الضعفاء ولا أفهم كيف تنام وبك معلّقة أرواح ملايين الأشقياء ممّن يألمون  بالعيش ..الوطن ليس هذا الإقليم ولا هذه الحكومه ، ولا حتّى رزق البليك إنّما هو هذا الشعب وحيواة النّاس لا أكثر .. تسأل عنهما يوما وأنت في خريف العمر فانظر من حكمة العمر الذي صار وراءك إن كان سيغني عنك سلطانك من سؤال الرّاعي شيئا .
عظيم البلاد ،
أعرف سيّدة إسمها تونس ، وهي أصدقك القول ضعيفة الحال وكما تعلم الأمر مقدّر لها ولا علاقة للحكومة بذلك . كلّما سمعت إسمها ضحكت وقد سألتها يوما بكياسة الحمقى " يا خالتي من سمّاك " فأجابتني ولم تغفل إضهار الغضب من تبسّمي : أبي الوطني ، فهل إنّك مثل والدها تتيمّن بتونس وتسمّي من تحبّ بإسمها !

2 comments:

  1. Une petite rectification: Les manifestants morts sont de Manzel Bouzyenne non pas de Manzel Bourguiba

    ReplyDelete
  2. si Alam je croix que vs avez laissez ce commentaire pour mon post "casse croute bettey lahmer" voila ma réponse :
    je sais bien qu'il y a eu deux personnes qui sont mortes à menzel bouzeien : chaouki et mohamed ds le poste par la victime de menzel bourguiba je vise le petit qui a été trouvé mort après son kidnapping .merci tt de même :)

    ReplyDelete