Saturday, December 5, 2009

نم

نم اذا شئت .. فما دمت حيّا سيلوكك التّعب . واهدأ .. كنفسك العميق أثناء تلك الفترة التي تنفصل فيها عن نفسك و تسلم الروح للسّكينة ..تريّض بالسّبات عن وجع الآخرين و الكثير منك .. هنا حين تستلقي كجسد بسيط .. يداك بالكاد مشرعتان الى جنبك الأيمن و تبدأ في حساب الجهد  أو تشرع في تسبيح سريالي يهدهد بعض خاطرك الأعلى أو تنطلق في حديث غريب مع الذات ..مشاحن قليلا و فيه الكثير من المواساة .. حين أخاطب ذاتي ذات نوم يكون الكلام عادة مرهقا مثلي و لكنه جميل كهذا الضيف الذي يحلّ بفناء روحي فأنظر بعينين ناعستين للجدار الماثل أمامى و أقول لروحي دمت اذا شاء ربك على سلام في سلفية من تحبّين من بعض ذلك الزمن الجميل .. و أنظم قافية أو اثنتين لا أدري .. فدائما ما يغيب عنّي كثير مما قلت ..و أحسب طيور النّورس من بعض موانىء الجهد ..  واحد.. ثم طار .. كانت سماء يومي خالية من طيور النورس الاّ من بعض الوجع بقدمي جرّاء الاصطدام ببعض زوايا غرفة الطعام .. أضحك مكرا لراحتك حين استكانة للنوم .. وأجمع قبضتى ملوحة لغدي  بالعزيمة على التّغيير ..و بعد النوم أنسى..و أعود لراحة الاعتياد و قليل من الانتظار لنهاية اليوم .. حين يأتي النّوم أدير صفحة يومي و أغالب النّعاس لأخاطب بعض نفسي ثم  أشهد بالألوهية لربي و بالنبوة لسيد العالمين ثم أغفو فرحة بسطرين خطّا على عجل لأحداث يومي لا ظلم فيهما لأحد يا صانع الجهد ورافع السماء بدون عمد أحمدك على نعمة الايمان .. نم و ارحم ذهنك من الشّتات فعند النّوم تعود الى سيرتك الأولى خاليا من التّهافت على السّراب و عاليا عن العذاب .. نم فالنوم كان للعالمين آية في فتية ناموا أمنة بعد أن آووا الى كهفهم ..هل ترى جهدك المطويّ لهذا اليوم بعد أن جعل لك الليل معادا.. حين عروج للسماء  .. تمسك روحك حينا لا عبث في ما جرت به المقادير .. تلطّّف بنفسك و ابحث لك عن ميناء السكينة لذ به اذ استطعت ما حرمت شيئا الاّ وفّيت جزاء الصبر أمنة حين نوم                 

3 comments:

  1. أنانيموس و سنيناتي الّي قعدو ..هاني ضحكت على تعليقك ..

    ReplyDelete
  2. يعيشك طمبرو مزّلت نفركس ..على البوست السكوب....هههههههههههههههه.. يخليك ليّ يا أحسن قطوس باهي في الدنيا

    ReplyDelete