Sunday, December 20, 2009

بين الأنا و النحن

أحيانا حين أحتار ماذا أكون و أنسى ملامح وجهي أعيش التّيه بين سراب الجهد و انقضاء الأعوام لا أنكر الشّيب مع القلب الفتي الذي ما نزلت به الذّاكرة يوما و لا كان له في الحكاية أيّ عنوان ..حين التّيه أخط كلمات على عجل و أتدبّر لطف الفعل بداهة .. و أنسى مابي ...هامة بلا وجه و لا عينان .. أحيانا يتدبّر الزمان الوقوف عندي ذات وجه  من الماضي و آخر علاه النسيان . عندما زمن الغضاضة أدّعيت أمرا جاءتني به الأعوام وعدا ما منه مفرّ ولا  سلوان .أبذل عمري في الملهاة  ..  أذاكر بعض تفاصيل الآن و الناس داخل جهدي  خاطرة يأوون اليها أشباحا مبهمة لا يفصّلها حديثي عنهم ذات فناء أو شتات أو رحيل أو هذيان .. ما أشدّ طول قائمة من أمقتهم ..من باعوا تلك الوجوه البريئة ذات مكر أو ربح سريع أو حين خذلان . هذا الشّتاء قد حلّ كم أحبّه .. و ما أكبر سخفي في نسيان أولئك الذين يلتحفون السّماء أينما كانوا بعراق أو بغزة أو في جبل هناك في أفغانستان يؤلمهم برد الوجيعة من مكر ذوي القربى و طمع سامريي العصر و اجحاف فراعنة هذا الزمان ..  سوف أنسى ثم أعود فأذكر و أراجع قائمة الاهتمام فأفتح نافذة الانتظار لذاكرة أخرى هلاّ تأتي و تسعف قلبي بغير هذا الاحساس وتندبني السّلام .. حين نختال بالوهم ونلبس فعل الانسانيّة حكم القدر و يسأل غبي أين عدالة السماء .. أقول هذه الأرض أسرجت لفعلنا .. و سبق حكمه ألاّ تظالموا بينكم .. فمن اجترأ على الحكم تبّا له بقبح فعله فليصرف قلبه حيث يريد ..غدا لناظره ..قريب      

No comments:

Post a Comment