Sunday, December 20, 2009

دونك .. الألم

الألم ... ذلك الأسف الذي يخبرك بأنه كان عليك أن تعيد حساباتك ذات مرّة في أن تتّخذ ذلك الطّريق دون الآخر و أن تهدي أنفاسك لأحدهم دون الآخر و أن تعانق ظلّ أحدهم دون الآخر و أن تملأ أحايين أحدهم دون الآخر و أن تجتهد في استرضاء أحدهم دون الآخر و أن تنعش ذاكرة أحدهم دون آخر و أن تحبّ يوما من أيام عمرك دون آخر و أن تقول كلاما دون آخر و يغضبك كلام أحدهم دون آخر و أن يضجّ قلبك لفقد أحدهم دون آخر و أن تدرك فيك سبيلا دون آخر و أن يصيبك الاعياء من أمر دون آخر ..الألم تلك الدهشة التي تحضرك و أنت تنظر لراحة يدك لا تفكّ رموزها .. و تستشرف أمسك لا تذكره ..و تذهل ذات مساء عن النّاس فلا تجد اللاّك ..بين الفينة و الدّهر تنقضي أنفاسك حين  ألم ...عالقا بين ذاتك و السّراب ..و تلعق من الجهد ذلك الخدر برأسك حيث لا يطالك الفهم الا بقدر .. و تنتبه فلا تحصي فرصة و لا  حادثة و لا أمرا يلتحى خطواتك السابقة.. لا تجد رصيفا ينتعلك حيث أنت بعيد المنال .. كفكرة ..تظلّ ام تبق.. تبادر أم تتحفّظ و تنسى.. كتلك الكلمات النّافرة تألفك فلا تنسى جهد المحاولة .. ..و تأبى .. الألم ذلك الشّرخ ما بين الفينة و الفينة في ألاّ تعبأ بؤولئك اللّذين حضروك و غيرهم ممّن لم تلق .. الألم حين بداهة يحضرك الغباء فتنس .. أن تحقّق النّظر من حولك لكي ترى ..  فأجريت العادة على الادراك فالتقمتك الملهاة ذات تصميم و ظللت شاردا دونك ..الألم       

No comments:

Post a Comment