Saturday, October 9, 2010

خبزيست

لم أكن أفهم أيّهما أشدّ إجحافا في حقّ ذات الأفراد ..تعظيم الرّئيس أو ملاحقة الفكرة أو شبهة الفكرة..بقوانين وضعها ممثّلوا الشعب ..صفعت وجهي وخدّي الأيسر مرّتين إن كنت بريئة من الإثم الأوّل فيبدو أنّي أثمت بالإنصراف التّام عن الجماعة فقد كنت ولا زلت على ما يبدو أخاف أن أقع تحت طائلة ألف تهمة بدايتها الإجتماع بدون رخصة .. أقرّ بكوني لا أملك هويّة حزبيّة و الأمر أنّي أرفض الإنخراط في حزب شاخ و أكله الخرف حتى صار مضحكا و الثاني أن ما يسمّى بالمعارضة ظلت وهما  وبين الخرف والوهم كان للسّلامة عنوان رئيسي لدي أن أظلّ منتمية لما يسمّيه العامّة حزب "الخبزيست" وبعد تطاول السّنين علي وجدتني معارضة في حالة بياة شتوي مستمر وظللت أيضا عاكفة على قواعد السّلامة أقرأ من سقط مجنيّا عليه من شرعة الإرهاب السلامة و أراجع بيني وبيني مكوّنات الجمعيّة حسب القانون الإداري و أدعو لغير المرخّص لهم من شباب شعبي أن يفهموا حول القوّة و العزم لمن إنتدبنا ممثّلين حسب زعمهم فأسرّوا لنا ولهم الإيماء عن فرنسا و التّزيّد بهتك الحرّية و مطاردة الفكرة و الفكرة وصرت ذات يوم أثغو فانتدب لي أهلي طبيبا و رثَتْني أمّي بكلمات أتمَّهُنّ عليها الألم بعد أن لطمت صدرها يا خسارة ثلاث عقود من العذاب صرفت فيها جهدي عليك ..وجاوزني الطّبيب ببعض حديث فاختزلت الجواب : لم تنكرون عليّ خطاب القطيع وذلك الهَرِم لطالما وسوس لنا مقاطِعَه وحتّى إن نأيت بنفسي ها إنّي من هول صمتي صرت أثغو وتناصحت و الطّبيب بالخرس صوما عن الحق وكلّ ليلة بتّ أدعو لمن جاوز البحر الفكاك و للدّاخل عفو الربّ من شبهة الإنتماء ليُحفظ لنا رغيف الخبز وقد ذهلنا على كونه ما خلَقَنا عبَثا ..حين لا أثغو أذكر إنسانيّتي فيما شبّه لي كونها ألحاظ غفلة أو هكذا قال الطّبيب .

No comments:

Post a Comment