Saturday, October 30, 2010

تبّا له ثمّ تبّا

كنت أتطلّع لتفاصيل التّغيير كان الأمر محيّرا لأنّ قافلة الناس كانت تجري الى الحضيض وكان الوراء أشبه بالممتع . كانت الصّنعة سبب انحدارنا ولو انتدبنا لنا صاحب حرفة لاستوى لنا الأمر لحظة العجز تلك حينما أجرينا إستفتاءا شعبيّا على الصّمت وطاب لعلى بابا ولصوصه المقام فينا .إفتح يا قمقم .. أدخل هذا الفتى صاحب الفكرة القمقم و اطحن عضامه و الطم وجهه في اليوم ألف مرّة . كان الأمر قد إستقرّ على اللّصوصيّة و الإنحدار ولم يأت من الراحلين خبر عمّا كان من أمرهم بمتاهة الإنسان . كنت أنظر للتفاصيل وأتفهّم الغضب في أعين النّاس و أبهت من وهمهم بأنّ السّماء ستتدبّر لهم الحل . نظرت كان الأمر أشبه بزمن فرعون وكان له هامان ومقابض من حديد ،يستحيي النّساء ويقتل الخطو و يتّخذنا عبيد . أغمضت عيني لم يكن الأمر خرافيّا هذا على بابا ولصوصه الأربعين وحتّى مرجانه .. فلماذا ليس في الأمر سحر و النّاس قد غرقوا في التّيه حتّى الثّماله ، كان الصّانع قد ظلّ على حاله يراوغ التّاريخ و المعلوم و بعض النّاس يؤيّدونه في المقاله .. كان الفتى داخل الحبس يسّائل أإلاه مع الله فزاده القاضي سقما على حاله .. وكنت الأمّ تضع يدها المائلة نحو رحمها و تخطّ دمعها للفتى تقرأه الشّوق في شبه مقاله ..كان الصّانع على حاله كسيرا ما كان الرّبّ ليهنىء له باله ..كنت أراجع التّفاصيل الثّمانيه ..ذلك الولد و الرّصيف والمفقود والمولود والمأمول والمكذوب والموعود و أسأل علي بابا هل جاءك خبر من كان قبلك حتّى آلت إليك .. و بأيّ آلاء الرّب تكذّب ؟ أرني فيك أمرا دام لك على حاله ..إجمع لصوصك ووجهك وضمّ إليك عشيقتك مرجانه و تذكّر أنّ ربّك مُرديك يوما وإلاّ لاستقرّ لك الزّمن ولكن هو من جند ربّك لا ماحاله ..علي بابا يا صانع الخرافة و الآمال العكسيّه ما طاب لك حيث أنت مقام سوى حجّة قائمة فيك على اللّصوصيّة خلّدت في الزّمان لصّا سيلق في النهاية  سفه وباله .. والفتى الذي أهرقت عمره سيحيا ليكون لك من أصحاب المغارم وكاتب هذه المقاله أيضا إن مات جاء ربّه ليسأله منك ومن لصوصك مغرما فافعل ما بدا لك دمت سفيها و عابثا و سيّدا للنّذاله .

No comments:

Post a Comment