Tuesday, October 19, 2010

هجاء

أعلن الحجّاج في مسائه التوبة شاخت عضامه واستفحل مكره في النّاس حتى أضحوا نعاجا و حين أعلن التوبة ضجّت الملائكة فقد كان في أصحاب المغارم من أشبعه دُعاءًا عليه وقيل أنّه لحظة التّوبة كان ثملا .. كانت الّلصوص تُطارد علي بابا يسألونه كلمة السرّ لفتح المغاره ..كان يهذي "إِسْرِق الشعب" كان كلامه قد حُرِّفَ عن بعض مواضعه فحدَّث بالحقيقة . نبتت للحجّاج لِحية , لحظة مُدَّتْ لروحه عود تنزع من بين فطرته و كآبته نتن ما كان من أمرِه . كان راوي المدينة فجًّا يأتي في ناديه ما أذهب الحياء عن الرّعيّه .  وكان من ظهر الحجّاج قد نبت ألف ألفِ صُعلوك لهم أنياب ومخالب وقسوة يلطمون وجوه النّاس ويستعبِدُونهُم و على الملإ يدَّعون الرِّقّه ..ما أَتوْ في نادِيهم من منكرِ إلاّ أطْلَعُوا عليه بعض القوم أو كان هؤلاء لمكرِهم ضحيّه . صاحت الملائِكة حنوط الذُّلِّ يا فرعون زمن الأغلَبيّة  كان يحاجِجُ بآخِرِ نتائِجِ الإسْتِفتاء على حُكْمه ويقولُ آمنْتُ بربِّ البريَّة ..آ الآنَ وقد زعمتَ من قبلُ على قومِكَ الأُلوهيّة .. وقد جاءَك منْ ربّك الحقُّ .. آية آتاها لعبدِه سليمان ألاّ يُؤْتي أحدا ملكا كاللّذِي كان له فهاك يا حجَّاج ..يُنجِّيك ببَدنِك لتكون لمن خلفك آيه لو وقعت عيناك على هذا الخطاب فلا تعتقدْهُ لك مرثيّة .. إنّما هو هجاء فيك خطّهُ قلمي صباحا قبل أن أغسل وجهي و أُشهدُ على ذلِك ربّ البريّه عجّلَ اللّهُ فرجنا .

No comments:

Post a Comment