ذكّرني الوقوف أمام وزارة العدل بهاك القصيد متاع محمود درويش العابرون بين الكلمات العابره فهو أقل مايمكن أن يقال لمن تقلّد بحكم الآمر بأمر الصفاقة فإن من ترأّس مجلس النواب ° المبزع ° في واحد من أفضع الأنظمة والذي قاد سلطة تشريعيّة بتمثيليّة مافيوزيّه مرّرت أفضع القوانين وأشدّها كارثيّه فسوّقت لإرهاب الدّوله من خلال قانون الإرهاب وتضييق الحرّيات الدينيّة وتكريس قوانين مجحفة بإجراء تنقيح مقيت لمجلة التأمين جعلت من قيمة المواطن ما يقارب الصفر بالرغم من أن شركات التأمين من بين الشركات المليئة بالبلاد والتجارة المربحة .. الكثير ممّا يندى له الجبين . ويأتي الآمر بأمر فائض العمر فقد جاوز الثمانين ليظل بعد السادس عشر من شهر مارس ليحمل لواء الوطن مدّعيا السّعي للحمايه و كأن هذا الوطن لم ينجب غيره .. مات الدستور ورفع القلم عن مجلسي الدواب والمستأجرين وظلّ ليسمّي من يشاء من غير أهل الثقة وبعد أن سوّقت حكومة وزيره الأوّل الثمانيني مثله تصريف الأعمال بان بالمكشوف أنها حكومة تأزيم الدّوله فمِن منّها علينا بالإنخرام الأمني ومجاوزة كل الجرائم المرتكبة في حق المتضاهرين السلميين وابدائهم العجز في معالجة الحركه المريبه لعصابات التخريب والنهب فالرجولة وهيبة الدوله لا نراها إلّا مع جحافل المناوئين للحكومه المنصّبة بدون توافق حتى .
أقول هذا وقد كدت أقضي نحبي وأشقائي الأربعة نتيجة إعتداء عصابة نزلت لشارعنا مع منتصف ليل السبت المنقضي ليستمرّوا في قذفنا بالحجارة لمدّة لا تقلّ عن الساعه وبعدها استماتوا في محاولة إقتحام منزلنا ولولا رحمة ربّى ورضا الوالدين لقتلنا فقد كنّا نهاجم من أكثر من مائتي فرد وبعد الهاتف الرابع قال الشرطي وقد صرخت فيه أننا سنقتل لامحاله بعد أن أعلن الصعاليك أننا هدفهم التالي ولعنوا الباب وأعملوا فيه قضبانهم الحديديّه لتحيا دوله تعلن فيها حال الطوارىء ليقتل الناس بعضهم بعضا .. قال الشرطي : يا مدام راهو الجماعه ملقاوش كيفاش يدخلو ..
أعيش بشارع رئيسي على بعد عشر دقائق من القصر الجمهوري وعلى بعد خمسين مترا من منزلنا وحدتين قارّتين للجيش وكل هؤلاء سمعوا بخطبنا ولم يتحرّكوا لنجدتنا بعد ساعه تقدّم خمسة عناصر من الجيش وتأخّرت العصابة وغنّوا نشيدنا الوطني وأَشْبَعَنا اللّصوص سبّا فقد فوّتنا عليهم التقدّم وزيادة الغنيمه بعد أن غضبوا منّا نتيجه إلقاء الجار الجنب للماء عليهم وقد بدأوا في خلع متجرهم ..
لعلّي بهذه التجربة الخاصّه زدت علما بمسألة هيبة الدولة التي تنزّلت بأمر صيد السبسي ومن قد يجد لدى ذلك الشاب الجامعي درسا في حب الوطن وبناء الدولة وقد ذكر أننا نتوهّم إندلاع ثوره ببلادنا وقد مضى السارق الأكبر وتحكمنا المهزله .. تذكّرت الثورة المصريه والحاكم العسكري بها ذلك الذي أحبّ بلاده كما لم يحبّ البلاد أحد فحمى المتضاهرين السلميين وحمى الثوره ويوجد اليوم بأقبية السجون ، الرئيس وإبنيه وصدرت الأحكام بالسجن ضد وزرائه الفاسدين للداخليّة والإعلام والسياحة ..
وقفت أمام وزارة العدل وكان ذلك العابر بين الكلمات العابره يحمل في إنجازاته مائات السجناء المسرّحين بالسراح الشرطي وآلاف الفارّين من السجون وقيل أن الأمر يعزى لبعض مدراء السجون ومن يدري .. يسوّق الوزير لقانون أساسي لمهنة المحاماة وافهموا يا قومي أنّ من صاغه أهل المهنه واعجبي حين يقنّن المرأ لنفسه حوافزه ونشاطه وحصانته و.. ما كان لسنّ القانون أن يخرج عن يد الدولة وبالتحديد في السلطة التشريعيّه فيما أقترح التذكير به مجلس النواب ليصوغ مدعّما بشيء من الحياديّة القانون ثم يتم التصويت عليه بذات المجلس ثم يمرر بعد ذلك لمصادقة آليه من رئيس الدوله ..لكن لكم أن تتصوّروا هذه الحكومه لتصريف الأعمال التي سمّت نفسها مقدّماعلينا تنتصب لتناقش مشاريع القوانين المقترحة ممّن سيسري القانون عليهم وتترك التصريف لتلامذة التعليم الأساسي فهم أولى بها وتولّد لنا أكداس الزبلة وآلاف الفاسدين في مواقعهم الأولى والبغض والرّعب ذات حضر للجولان لينصرف التونسي عن المطالبة بالكرامة والتصدّي لمحاولات الحكومة المنصّبة بدون التوافق إرجاع طلائع الفسّاد ممن حطّموا بتونس فكرة الدوله وخرج السبسي لينظّر حديثا عن الإقصاء وبحث مسألة السلم الإجتماعي مابين العشرة والأربعة والعشرين .. وتبا فبعد جزع وانشغال بأمن عائلتي سرت لقبر أمّي واقتربت منها وقد ماتت في الثانية والستّين وطالما رأيتها تقيم حسابا لهادم اللّذّات لذلك قلت يا وزير العدل ألا تجد في البقاء على رأس الوزارة غضاضة ؟ والسجون التي غادرها الآلاف من السجناء العدليين بين مسرّح وفارّ تهدد السلم الإجتماع أم تراك صدّقت المعري ومقاربته تلك فيما سمّاه بصكّ التوبه رغم أنّي أميل وقد جانبت الصّواب في استمامتك بالبقاء بالوزارة أنك من أدعياء : اليوم .. وغد أمر .. ويظل بوطني من لن يقبل بأن يهرم في انتظار الممانعه . لعلّ تونس تحظى برجالاتها البرره أولئك الذين لن يأخذوا مثلكم أسمائهم وينصرفوا .. لحظة اشتياق لأمّي إحتضنت قبرها كانت رغم تواضع تعليمها معارضة بامتياز وأحبّت تونس وقالت لي ذات مرّه لن يجبرني أحد على انتخاب علي بابا .. حبيبتي الغاليه !
No comments:
Post a Comment