Thursday, May 26, 2011

أحبّك وكفى

أطأطىء رأسي نحو ظهر يدي ..وأنظر للأرض لا أراها وأزفر النفس الداخل لرئتي كرها أو عادة لا أعلم .. أذكر وجهك الطيب وأقنع بانحسار الحب داخل عقلي في مرتبة الصفر .. أماطل في رفع رأسي وأستمرّ في شغل يدي بالكتابة عنك بوجهي المائل نحو الكلمات يحتضنها دون أن أدري مدى وفائها لكل شيء ..أكتب ولا أرى تطالني الظلال وأستكين لها لزمن ألم ..هل أترك الورق وأسارع الخطى حيث ترقدين أم أحملك داخلي كما الآن وأنظر في فسيفساء الذاكرة المؤلمة ما يدفعني نحو الجنون ..أمسك رأس البصل وأنحني بالبكاء حيث كنت تتميّزين أتعثّر ..أرفع رأسي وأنتظر جفاف الصفحة . ثم أعود لأفكاري النافرة عن إفتقاد السكينة ولا أسمع أفكاري التي تنزلق كالمياه الرّاكده في الهواء وتتبخّر . إدّخرتك لعمر لبعض القبل التي كنت أظن تافهة وبعض العناق وميل برأسي نحو حجرك ، هاك قد رحلت ولم أنه الكلام ولم يمض بي العمر .أذكر جمالك الآسر لقلبي وأذكر نظراتك كلّها وحاجبيك وأنفك المميّز ورتابة بقائك وعظيم نهوضك وأعمالك اليوميه وجدّك وقليل إبتسامك وكثير إهتمامك وجلوسك وأذكر ما آلفت من حبّك ما جاوز الفطره ..صار اليوم مؤلما لم أرغب في الكتابة عنك يوما فأنت لي وتمنّيت لو دمت لي لأشهد رتابة يومي معك وقد كانت الحياة قد أثقلت كلينا بعدم الإكتراث .أرغب في الإكتراث بحبّك  لصفحة من اليوم فأهجر إنصرافي عن القبل فألثم صفحة وجهك ألف مرّة ومرّة وبالكاد كنت أفعل ولأعانق جنبيك لمرّة وما كنت أفعل ولكي أسمعك حبيبتي كلاما جميلا كنت لغبائي أدّخره لك ولكي أعيد ترتيب حنوّي عليك ليصير لائقا بما كنت .. لأصيح مرّة أخرى : أمّي هاتي ما به أبقي حياتي وقد كنت أفعل .. ليتك هنا لأجتمع ونفسي وروحي على السكن إليك مرّة أخرى وأسألك أن تمنحيني إنذارا قبل الرحيل فأحبّك بلهفه وأتلو عليك محبّتي والإمكان ما بيدي حيله أفجع فيك كلّ مرّه .. لا أفهم .. أنظر للشّاهد المعلن لتاريخ رحيلك ولا أفهم .. إن كنت حجر  فأصبر أم أدنو وأعانق الحجر لأتماهى مع يأسي الصلب وقد أعدمت الصّبر ..أحبّك وكفى .

No comments:

Post a Comment