الخجل

كلمات لها  :
لا يبدو الألم لائقا بما يكفي للتعاطي مع ذكراك وكل زمن أطعن بالذهول أنّك لم تعودي .. ليس البكاء حتى لائقا ما دام النظر للصورة الباهتة يأسر عقلي الحزين ويطيح بكل الكلمات الرقيقة عنك وإن لم تعودي .
ما أكره نفسي على قوله :
الحمد لله ولسنا بخير ، من الواضح أن ثورة لم تصنع قيادات إعادة البناء ليست بثوره و شعب لا ينتفض لبذاءة تواصل تصريف البلاد  من الفرد الواحد المسمى بالمبزّع شعب لا يعرف حتى أبجديّات التغيير ..
ما لا يمكن إغفاله :
إن وزارات الدّولة كلّها لا تزال تصرّف بتقنيّات التآمر على الشعب قنوات الإعلام تلمّع صورة الحدث وتنسج منه الكذب والإفتراء هروب آلاف سجناء الحق العام من أصحاب الأحكام الثقيلة لا يقيل وزير العدل ولا وزيره الأوّل الذي عيّنه ولا يزال يبقي عليه .
الواضح أن الدّاخليه في خدمة المجهول :
أن الشفافية آخر مزايا الجالسين على رأس الوزارات بأمر التنصيب ويروّجون لإنسانيّتهم ، لا قوائم واضحة لقتلة الشعب ولا لطريقة تهريب الرئيس السابق ولا عدد مجرمي الحق العام من المقبوض عليهم و لا وضوح لبقاء وزراء دعم الفساد وتبديد المال العام خارج السجون و لا صور حتى للتحذير من أخطر المجرمين الفارين  ممن أدخلوا السجون لارتكابهم جرائم قتل .. إنجازات الدّاخليّه طيلة أربعة أشهر تفريق الإعتصامات و نشر صورة إفتراضيه لإرهابي إفتراضي .
ما أعترف به لمن يقرأ الخبر :
الفاسدون أغلبيّه وأشدّهم مكرا أصحاب الإرادات المغلولة ممن يبرّرون الظلم بدواعي أمنيّه وينسون أنّ مكرهم أطاح بإنسانيّتهم وترك لهم البذاءة التي لها من النتونة ما يكشف عن خيانتهم لتونس ..لا وجود للبطولة في تونس اليوم ليس رشيد عمار بطلا ولم يكن الإمتناع عن قتل الشعب يوما عنوان للبطولة .. وليس الغنوشي الوزير الأسبق ولن يكون السبسي أبطالا للتغيير وليس رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثوره بن عاشور مستقلا ولا رؤساء اللجان التي سعت لتشتيت الحقوق أبطالا بان أن بلادنا تدّخر أبطالها للصفوف الخلفيه ..
الخجل !
يبدو عنوانا معقولا لصفحة الإحساس بتونسنا بعد أن تكشّف حجم الفساد المذهل لثلاث وعشرين عاما خلت كنّا نظن بأنفسنا المواطنه واليوم لا يزال الفاسدون يجترحون الفساد ويبقون على بؤر الفساد حيّه  لا يخجلون ولا نخجل بالإبقاء عليهم ..تبا لنا جميعا  يبدوأننا بحاجة لمن يعيد صياغة الآن بغير الكذب
نحن بحاجة لأبطال حقيقيين لرجال يحبّون شعب تونس و  
تونس هل أقترح أسماء ؟