Thursday, December 17, 2009

نموت ..نموت ..ويحيا

انهارت على السماء و زفرت نفسها الأخير.. فكرة بعثت من رحم  الجهد و ظلت طريقها نحو البلادة ففقدت بريقها و ضاعت عنى و انتهت .. لطالما طاردت وسع السماء فكان ضيق المسافة يهديها قصر النظر ..اليوم احتشد السحاب  ابيضا أجوفا علوّ الهناك و عظم الخالق و بداعة المخلوق ..ولم أكن أنوي التدبّر حين تطلّعت في أيات خلق الله و أنا أسرق النظر للسماء من وراء زجاج سيارة كنت بها أسير ..تعاليت يا من هديت قلبي نعمة تدبّر جمال خلقك و سر ربوبيّتك في نفسي و في جميع خلقك  .....أنت يا رحيما بنا و قد اعتمر فعلنا القبح فرحمت وغفرت و أنعمت.. اليوم كالبارحة و كثير من الغد وجدت الوطن مختزلا في سلام منشد أسمعه الثامنة صباحا من المدرسة المجاورة و لعبة قدم يتحدّث عنها في كل زمان .. انتبهت لكون البناء له اشتراطات أخرى غير التثمين و المدح ..و يعيش الوطن ...تختلط الأولويّات حين بذاءة و تدفّق الأموال للراقصات و المغاني و أشباه الرجال و يدعى أحدهم جمالية للرقص الشرقي المغرق في الرجولية يقول ..قبحت ثقافتكم التي تنادون فيها للاسفاف كقوم لوط.."أمّن اتّخذ الاهه هواه "فكان كالدابّة بل هو أظل .. لو بعثت فيك ياوطني بغير حال و كنت حيث يتّخذ القرار .. لأغلقت وزارة الثقافة و فوّضت كلّ المال الذي يصرف فيها لوزاراة لدعم الانسان و أبدأ بمستشفى صالح عزيز للأورام الخبيثة و لأحكمت الاحصاء لكل فلس يصرف لأهنىء عيش مرضى مستشفى الرازي و دلّلتهم كثيرا فلا يشقوا بفقدان عقولهم.. لو منحت بعض نفوذ لأغلقت كل المهرجانات الصيفية و أوقفت دعم البذاءة السنمائية ... للكلمات ذاتها معاني عديدة أستمع .. أصيخ السمع هل تسمع يا كلاندو ..نموت ...نموت ...و يحيا الوطن ..هذه قناعتي أيضا ..أن نموت ويحيا لغيرنا بخيارات أقل كارثيّة و توجّهات يمكن وصفها بالانسانيّة ..ادعموا رفع الألم لا هزّ الأرداف و تغريب الاحساس..حتى ..يعيش الوطن..خارج حماسة النشيد  

6 comments:



  1. انا مصدوم من هذه الافكار يا قيقوز ،

    هل تقصدين فعلا ما تقولين ؟ لا سينما و لا ثقافه ؟ المجتمع سيموت يا قيقوز فمنع هذه الامور في افغانستان و الصومال ادت لتدهور اقتصادي عام

    ReplyDelete
  2. ضاعت الكلمات و تبعثرت الحروث بعد قراءة هذه التدوينة, لكن كما قال رسول الله , الخير في أمتي الى قيام الساعة , لعل في يوم يكون هناك من البشر من يقوم بما كتبته و يعلم أن هز الارداف لن يغني عنا شيء و ان الأل معقود على حسن ادارة الموارد لا التفرط فيها

    دمت بود

    ReplyDelete
  3. سي حميدة أنا أعني ما أقول و أنا في عمر يخول لي التصميم عليه يجب أن تشعر بالصدمة أن تضخ المليارات في عمل مسلسل أو فيلم سنمائي تافه و في مهرجانات الوحدة و النصف و المزود خدام في حين أن مريضا بالسرطان ينتظر أشهرا لاجراء فحص ويتنقل من أقصى البلاد للعاصمة لاجراء فحص و غير ذلك من حاجات الناس الشيء الكثير ..هذه الدولة لا تعرف تدبير أولوياتها ..الى يحب يعمل جو يحط روتانا و يشطح حتى يدوخ أما انو تحكيلي على على تدهور اقتصادي ...هههههه سامحني يا خويا لانا بوليود و لا هوليود أصلا كل مخرج في ها البلاد ياخو في دعم من وزارة الثقافة بالملاين المتالفة بالسوري
    نحن بلاد كي سو كونسوم فوالا ..

    ReplyDelete
  4. أنا
    مرحبا بك أيها الأخ الصغير من طينة الكبار ..لي بعض يقين بأن الله سيغير في هذه الأمة ليعود فينا أشباه عمر باذن الله .. ممن يخافون الله في دابة تعثرت في أقصى البلاد.. شكرا على المرور

    ReplyDelete

  5. ما دخل هذا بهذا الثقافه مدعومه في كل الدول موش كان تونس و المرضى اول من يساعدهم الفنانون عبر
    تنظيم الحفلات التي يذهب ريعها لهؤلاء

    باهي لكي نفهم كيف تفكرين يا سيدتي او انستي ، هل انت ضد الفن الذي لا يأخذ دعم ؟

    ReplyDelete
  6. أولا أنا أعترض على كلمة الثقافة المدعومة فهذا أسميه تلبيس غير واقعي فان كنت تعتبر بعض المشاهد المصورة في حمام نسائي أو تفاعلات شاذ ما في قصة سنمائية مبتذلة ثقافة فأنا لا أسمي ذلك ثقافة و لا فنا .. ثم نعم ألم أكن واضحة ..أنا ضد صرف الأموال العمومية في ما تسميه ثقافة بل ضد صرف فرنك واحد على مسلسل رمضاني أو لدعم ذلك المخرج أو الآخر..تقول أن المرضى يساعدهم الفنانون :( لتصرف الأموال العمومية على المرضى و اليتامى و دعم الصحة العمومية بدل صرفها على فنانين أجانب خلال المهرحانات الصيفية انه شيء مؤلم أن تتدفق مائات الملايين لأزنفور أو غيره و مستشفياتنا في حالة مرزية من الانتظار الممل . حسن و أنا لست ضد الفن الذي لا يأخذ دعما أنا لا أهتم.. طالما الأموال العمومية تدفع حيث يجب لها أن ترصد

    ReplyDelete