صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
Tuesday, November 17, 2009
أنا 2
أنا خبزيستية و لوني الأخضر لكن ذلك لا يمنع أن لي قلبا أعقل به ويدا كففتها عن الحرام و لسانا اشتغلت به بنفسي وبالله و تركت أمر الناس لخالقهم فهو الذي في السّماء الاه و في الأرض الاه و اليه نردّ فيجزي كلّ بفعله ..علمت أنّي اذا ما انتهى نهار عمري وحلّ ليله ما حملت سوى فعلي رفيقا حتى راقبت قوله تعالى "ومن يعمل مثقال ذرّة شرا يره "فعجلت للالتفات عن الدّنيا كي لا تطالني سهام غدرها و علمت أن الدنيا وطني الملىء بمن هم مثلى خبزيستية لا لون سياسي لهم ينامون على أمل الفعل و ينهضون صباحا و بعضهم يصلّي و الآخرون يسارعون لشرب القهوة ثم يسير جميعهم لبعض الفعل حيث تسيّر دواليب الدّولة .. تطال العبثية بعض ألحاظنا و لكنّا نواصل العيش سوية فرادى وجماعات و يظل البعض على تواضعهم و الآخرون يتهافتون على الأثقال يسومون وجوههم بأنفسهم يجتهدون في النفاق و يتحمّلون أوزارهم و أوزار من ظلموا يشرون عرض دنيا لن يظلّوا فيها سوى ساعة كانوا فيها يتهافتون .. أنا خبزيستية أحب الخبز الحاف و ما ستر من اللباس و أشتهي سبل الترفّق بأخي و يضجّ قلبي لأتراحه.. لا أحبّ ظلم أحد و لا نهب أحد و لا السخرية من أحد و لا التداعي على أحد و لا ظنّ السوء بأحد و لا تمجيد أحد و لا تأليه أحد و لا تزكية أحد و لا تحمّل وزر أحد ..أنا خبزيستية لا أقرّ الفضل لغير الله و لا صفة أفعل التفضيل لسواه ولا أصنع محاريب للناس أتعبّدهم و لا أخطىء في ادراك منزل المطر من المزن الّاه..أنا خبزيستية أجزم بأنه كما نكون يولّ علينا و أنه كما ندين ندان و أن من جافى أمر الله و رسوله بالامتناع عن الظّلم سواء بقول أو عمل سيلقى رقيبا لا يضيع لديه شيء و أنا خبزيستية أتمنى حسن الخاتمة لي و لقومي جميعا لعلمي بأن الحياة ساعة لا أكثر للتعارف تنقضي عنّا جميعا .. فنردّ لعالم الغيب و الشهادة حيث توضع الموازين بالقسط فتلقى كل نفس ما قدّمت محضرا و الحكم يومئذ لله .. فتعسا لمن كثرت يومها مغارمه و أنفضّ عنه مريديه و كلّ من بالدنيا أحنى له الجباه .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment