Sunday, November 8, 2009

أنا

سئلت عمّن أكون و قرّرت أن أجيب و أنا لا أدري  .. حقا ان كان من الممكن اختزال الذّات ..أقول أنا كيان افتراضي ليس لي من الواقعية سوى ضمّ الوجع المتهالك على أبواب كثير من النّاس لأعلم .. ليس فضولا عمّا يحدق بنا جميعا من الأنحدار و لكن غرم الانسانية و الاهتمام للآخر و لا شيء غير ذلك ..لا تخطيط للأمس و لا ترقّب للغد ويومي نظر في أحداث من أحب أحتار ان كان الشعب المصري سيتخلّص من وجع الوقوف في طابور  الخبز و ان كان اللبناني سيشفى من الطائفية و أبهت لما يصير للأقلّيات المتألمة داخل الوطن العربي من البحر للنهر و أضجّ بالعلمانية ببلدي وينهكني ترقب الجلاء كل الجلاء عن بغداد ..أحسب وجوه الشّهداء من أرض ثاني القبلتين و أنهار لجحافل المنافقين داخل أمّة الاسلام هؤلاء الذين باتوا سرطانا يهدي أمّتنا كقصعة لجياع العالم .. و أحلم نفسي ببعض  بطولة .. و في كلّ ذلك أنا فقط انسان .. حمقاء لا أغادر الوجع بسابق اضمار

 عمري الافتراضي أقسم سبعة عشر عجافا لم أزد بعدها فكرا فقط بعض الاجهاد و ألاحظ الناس من بعيد لا أخالطهم .. الرّيبة أحد خصالي و سحري تقييد الذّات .. أكره كلّ الشّعارات التي قد يرفعها أيّ انساني عربي و أشتهي لنا جميعا قليلا من الفعل و التحرّر من تأليه بعضنا بعضا و التدنّي أمام أطماع بعضهم ليحيق بنا كثير من كيدهم  فنغفو على ألم الجار و نصعّر الخدّ لدمائه اذا أريقت نتكبّر على وجعه و نسرف في اللاّمبالات ..أنا شيء ما ..لا يمكنني أن أقول حقّا ما أنا فلم يسعني قط التّفكير ..وبدون ادّعاء هذا سؤال يقتضي شيئا ..من التدبير ..ولن أستعجل الجواب أي أخي . ..              

2 comments:

  1. لاتزال الاجابة افتراضية بالنسبة لى

    انت حقيقة وليس اى شىء اخر

    اتمنى ان لا تكون كل هذه الاشياء فى حياتنا تمنعنا عن كوننا حقائق ......

    فلا تستعجلى الجواب

    ReplyDelete
  2. لقد ..كان جوابا صادقا على كل حال.. و أنا لا أستعجل الحقيقة أبدا فهي تقصّ عليّ دائما ما عليّ قوله ...

    ReplyDelete