Friday, November 27, 2009

الحمد لله

اليوم عيد الاضحى و طبعا لم يكن بالحج تونسي تخوفا من ذلك التجمع الانساني الحاشد من العدوى بالانفلوانزا سيئة الذكر . كان ذلك قرارا  أفتى به مفتي الديار وقلنا أهل الذكر أعلم . وقد شاهدت كغيري مالتخذته المملكة السعودية من اجراءات حمائية بمطاراتها و احتشاد ثلاثة ملايين حاج هم بألف خير والحمد لله كما رأيت أن موت نحو أربعة حجاج بذلك المرض في تجمع بشري يبدو أمرا غير مذكور و حمدت الله الذي حفظ زوار بيته الحرام و كذّب كل التوقعات التي بالغت في التأكيد على النتائج الكارثية لهذا التجمع الديني و سبحان الله و بدون أن يذهب أي تونسي للحج أو يعود منه وجدت أن الانفلوانزا ومع بداية الشتاء بدأت تعصف ببلدنا و قد تم التأكيد على سرعة انتشارها حاليا ببلادنا و يمكن أن أعدد حالات غلق لبعض المدارس و الأقسام نتيجة انتشار المرض . و الجميع يعلم أن المرض يعكّر الوضع الصحي للانسان في أسبوع على أقصى تقدير وطالما أن الحجاج ظلّوا بمكة لعشرة أيام فقد سلموا باذن الله من كلّ سوء ولذلك فلما تم حرمان التونسيين كافة من الحج ... على الأقل كان من الممكن التقيد بتوصيات السعودية بخصوص الفئات العمرية التي يسوّغ لها الحج و استثناء فقط الطاعنين في السن و أصحاب الأمراض المزمنة ..سمعت أن حصّتنا من الحجيج سنويا 10 آلاف حاج وهؤلاء كان من الممكن أن يقع اختيارهم من الكثيرين الذين يتوقون للحج الا أنه يقع استبعادهم من القرعة للاشتراطات العمرية في السنوات العادية .و التوعية كان من الممكن أن تضمن سلامة الجميع .هذا الكلام من متحسّرة لفوات الفرصة على الكثيرين من التوانسة الذين تاقوا لحج البيت والاستطاعة توفرت لهم الا أن القرار حرمهم ذلك .أسأل الله العفو و العافية لي ولهم ولوالدي و لجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم و الأموات و لأتقياء بلد الفرح الدائم.. بل لأهله كافة و الحمد لله.      

4 comments:

  1. مرحبا بك شكرا للمرور و كل عام و أنت وكل من تحب بألف خير عيد اضحى مبارك :))

    ReplyDelete
  2. merci HBJ inchallah aidek mabrouk w snin deyma

    ReplyDelete