Tuesday, November 24, 2009

ألم

ما أحوجني لوهم جميل و لبعض الخلل في الذّاكرة .. أشتهي تلك العيوب الأنثويّة ..  التي قد تهديني اللامبالاة و بعض الأنانيّة ..أتمنّى لو لم يكن الفهم أمرا مؤلما و بهذه الشدة الكارثيّة .. ليتني لم اعي معنى الكلام ولم أغرم يوما بقوافي الشّعر العربيّة ..حين أدهش ذات ألم من خفق قلبي لمستحيل لا يبالي بالقدوم وكشف البلاء  عن ناظري و مقلتيّ..أتحيّن السذاجة برفق لا أعي أيّ المرافىء قد تظلّ جهدي و الأوطان باتت معقلا للغوغاء و لكل الدّنايا وقديما كانت نعما هيّ ..أدري لما يتجمّد عقلي حول انكسار الارادة تلك التي تحذف الصراحة من قولي وتحبس الوضوح داخل حلقي يا وجع من رحلوا أبصر بنا واشدد أزرك برمينا في البحر ..اجمع ذكريات أحبّائك و بطولاتهم و أصمّ صوت الخزي لدينا .. أنظرني أنتبه اليك فقد عجلت اليك يا أيّها الوجع لترضى و أغثني بركابك شدّني الى حيث هم ليحيا قلبي بغير ذعري من الغد الآتي بتفاصيل الهزائم المتتالية و النكبات.. فصّلت الآيات لتلتئم الشّمائل فأشربنا الخديعة .. كلّ الأشهر الحرم انتهكت والحقّ غفا بمعصمي سبيّا بنظرة خشية للزمن الذي يمضي .أعتقد الوقوف  ذات محطّة دون أن أبلغ الجهد بملىء عيني بغير الجحود لمّا كنّا ذات نقاء .. وأندب حظّ هذا الزّمان منّا .. أنّا على رداءتنا لا نميز مروؤة ولا صلحا مع الذّات ولا مع الأخ الجنب ولا نهتم لضعف بعضنا..هو الاقطاع قد أذهب عقول بعضنا فعتوا على عته و ظنّوا علوّا وهم في الادبار جثيّا ..أكاد أسمع للحظ بعضهم يسأل هامان صرحا ليطّلع على السّماء كتلك الملهاة الأولى و أعظم بليّة ..ما أحوجني لأن لا أفكّر .. لأكون غيري فأنسى انتظار ألم يخبرني عن بعض مجد خطّه الأسلاف وقيل ذلك زيف وأسرجوا للتجديد منعا للتدبّر .. قتل الانسان كيف قدّر .            

No comments:

Post a Comment