صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
Sunday, November 22, 2009
كابوس
زارني البارحة في المنام أصحاب الفخامة و السيادة والسعادة والجلالة ..فجحظت عيني من محجريهما و مزّقت شعر رأسي غضبا بعد أن ضجّ قلبي الغفلان من شرّ ما رأيت ..بين راحة الغفوة التي أهداني ربّ العالمين و تسميم منامي بحضورهم فيه رغم أنفي تقلّبت على الجنبين و كدت أموت غيضا..كنت في الصّحوة قد قرّرت أن أكفّ عن الاهتمام بقصص التوريث و التمسّك بالقعود على الكرسي حتى يحضر هادم اللّذّات و صرفت النّظر عن أخطاء النحو و البلاغة في خطبهم ذات قمم للأوطان و ظنّهم السّيّء بأنّهم صفوة الخلق و كان ظنّي الدّائم بأنّ شدّة سؤالهم يوم الحسم والحساب يجعلهم بنظري أشقى العباد وان كانوا لا يعلمون..حضروا جميعا و وجه الواحد فيهم كظيم و تذكرت ضياع المروءة بين أبناء الجلدة من سوء تدبّرهم أمور الناس فانفجرت في وجوههم أتدبّر أمر طردهم من حلمي شرّ طردة حينما احتبس الادراك داخلي يعلمني بمكبوت اليقظة . كانت مرّتي الأولى في النّظر اليهم من قريب .. كان شعرهم الفاحم بالسواد يثير غيرة شعري المختلط بشيب لا يذهب .. و أردت المزاح مع بعضهم على وجه التّحديد بذلك الشأن ثم عنه عدلت لم أحبّ استبقاءهم داخل رأسي ما أبشع بقاءهم فيه حتى في الحلم ..كانوا يحملون معهم مظاهر بهرجهم و أحيط بي و لم أغبطهم حتى في المنام .. فقد كنت أحتفظ بقدميّ في الحقّ مغروستان .. أنّي لا أرى أفضليّة بالتّحمّل بأوزار مسؤولية السؤال عن عذاب الدّنيا لفلان وفلتان .فقد علمت جزع ابن الخطاب رضي الله عنه من سؤال رب العالمين له من تعثر دابّة في احدى مسالك الخلافة حينها .. فعلمت بعين قلبي أنّ من طلب الرّياسة هو بالفعل من كان ربّنا منه غضبان الا من رحم الرحمان.. حلّوا برجلهم وبجيادهم وبركبهم بحلمي فليت نفسي كم أن وجودهم مبعث للهذيان . قاطعت وجودهم داخل حلمي تماما كما هو دأبي و سلّمت لربّ العالمين نجاتي من رمزية الحلم و شؤم ما نطق به وجودهم داخل رأسي و أنبت اليه أمر التلطّف بي فهو الدّيّان .. من البحر الى النهر أصبت آخر الأعوام المنقضية بغيض ادارتهم لشؤون كافة الأوطان حين صارت الكرة آخر أسباب الفتنة فيما بين شعب وشعب أيقنت أن غيظي سبب حضورهم عندي فطردتهم كافّة شر طردة وأحصيت الحاضرين جميعا لم أجد فيهم بعض الرياسة كان أحدهم سيدا لأحد مرافئى أسمّيه اسماعيل هنية و آخر أحب سياسته الخارجية بلطف همّه بما نجرع صاحب الجلالة المبجّل حمد بن خليفة آل ثاني ليتهم يصيروا قابلين للعدوى ليحملوا جميل ما هم عليه لبعض أولئك الذين سمّموا عليّ أحلامي و تركوني بعد أن أطردتهم رهينة وجع الرّأس و الأماني .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment