Saturday, November 7, 2009

أنا لست فاطمة و ان كان المسمى من أحب الأسماء لقلبي

بكل حيادية أجدني مظطرة للكتابة في شأن ليس من المنطقي الكتابة فيه طالما أن الصورة لاتظل ضبابية و من لا يملك رؤية واضحة فمن المنطقي ألاّ يتدخّل و الاّ كان بدوره آداة للتظليل ..شدّني تواتر الشعارات على البلوغسفار حول مسألة ايقاف احدى المدوّنات و التّعريض ب"توقيفها" و الحديث عنها و كأنها شهيدة و كأنها قديسة تسبقها الملائكة لتعلن طهارة قلمها و فكرها بحيث لا يسوغ أن يقع التحقيق معها أو توقيفها ولو تحفظيا . أو تجميع الأدلة ضدها . في الدول الديموقراطية التي تحترم فيها الشعوب مؤسسات الدولة و القانون لا يقع الخوض في مسألة هي من أنظار القضاء حتى يقول كلمته و لا يتم الحديث أصلا الا متى ثبت بالدليل القاطع ما يخالف ما تم القضاء به أما أن يظنّ أيّ كان بحصانته من التتبّع داخل أيّ مجتمع مدني فهذا شيء يسمى شريعة الغاب و ليس مجتمعا مدنيا . للذين سيمقتون كلامي انا أتقبّل ذلك لكني أتسائل أين المنطق في طريقة تفكيركم الأمر ليس حميّة و الانتصار لأي شخص  بدون الوقوف على الحقيقة فالرجاء أن يتريّث الجميع في اصدار الأحكام المسبّقة و للّذين لا يفهمون آليّات العمل القضائي و التتبع العدلي أبسّط لهم بعض أبجديّاته :ان الضابطة العدلية و هي في هذه الحالة "القرجاني" تتولى معاينة الجرائم وتتولى البحث فيها بصورة مبدئية و خلال ذلك يمكن بطلب من الظابطة العدلية  استصدار اذن قضائي في الاحتفاظ بذي الشبهة  لمدة لا تتجاوز في كل الحالات ستة أيام حتى يتم القيام بالأبحاث الازمة و الدليل على ذلك أنه يحتفظ بها بمركز الاحتفاظ  ببوشوشة و بعد ذلك يحال على النيابة العمومية لتقرر بشأنه ما تراه على ضوء الأبحاث الأولية  فاما بترك سبيله لعدم ثبوت قيام أي جريمة ضده أو توجه نحوه تهمة من أجل جريمة معينة و يحال على المحكمة المختصة ليقع محاكمته طبق نص الاحالة .وبالتالي فلكل من غلى قلبه من أجل المدونة فاطمة وعدم وضوح سبب الاحتفاظ بها أعلمهم أنها لا تزال في اطار البحث الأولي ولم يصدر ضدها أية تهمة بعد وهي بحالة احتفاظ و ليس ايقاف ومن المعيب الحديث من باب الجهل بحقيقة الأمور و تهويلها عن تقييد  الحريات و الا كان الأمر نوعا من الذاتية و الغلط الواضح و التسييس المجاني لاجراء قانوني و بالتالي فان  لم يقع اعلام المحامية  بسير الأبحاث فذلك  أمر بديهي لأن دور الدفاع يتحقق انطلاقا من توجيه التهمة على ضوء الأبحاث الأوّلية فأي دور للدفاع قبل ذلك معدوم فماذا اذا قررت النيابة عدم  توجيه أية تهمة ؟ .وألفت النظر الى أنه يوجد قانون خاص يتعلق بالجرائم التي ترتكب بواسطة وسائل الاتصالات الحديثة و أن الحريات داخل المجتمعات الحديثة تحدّها الظّوابط المعينة بالقانون الوضعي و لذلك يمكن المرأ نقد القانون وحتى انتقاده ولكن لا يجوز أبدا مخالفته . و لذلك  من يظن أنه له الحق بقول ما يشاء فليسأل أهل الاختصاص في القانون أو ليطّلعوا ببساطة على نصوص القانون الوضعي بالرائد الرسمي للبلاد و يثقّفوا أنفسهم فلا يعذر أحد بجهله للقانون .أنا ليس لي أي انتماء سياسي أو حزبي وما أقوله موضوعي من وجهة نظري و أنا ومع اختلافي الشديد مع المدونة أرابيسكا انما أردت أن أبسّط وجهة نظر قانونية لما يحصل و ازالة بعض الفهم الخاطىء للقانون و آليات العمل القضائي التي يحدّدها القانون و للتأكيد على أن التدوين يجب أن تظل له ظوابطه والا صار التظليل و انتهاك المنطق و القانون هو السمة الغالبة فيه . وفي الختام لكي لاتضحك          بقية الأمم من جهلنا وقلة احترامنا لمؤسات الدولة التي لا ترادف أي حزب أقول" تريثوا ولا تتسرّعوا "...هههههههه لا مهواش كلام عادل امام أنا أعني ما أقول أنظروا لشيراك كان رئيسا سابقا وفرنسا التي حكمها تحاكمه بالعربي هذا اسمه علوية القانون و لم أسمع بوجود مدونين ملائكة يمشون في الأرض و هذا العالم الافتراضي له ظوابطه و من أدراكم لعل البنيّة يترك سبيلها لعدم كفاية الحجة .ما هذا المنطق الممجوج أو هي حرب استباقية على الطريقة الأمريكية . و للمندفعين لا لأصحاب الحسابات الضيّقة أقول ان أهمّ سمة للعيش داخل المجتمع المدني هو احترام القانون مادام قائما ومن لا تعجبه القوانين فهناك أساليب حضارية للتغيير أما الانحراف عن مقتضياته فالجزاء المقرّر به يبدو أمرا بديهيّا  و ليعالج كل واحد فينا نقص الفهم عنده بالسؤال ثم ليتحدّث بعد ذلك .. و لكلّ من سيشتمني شكرا أنا من تابعي قوله تعالى "وادفع بالتي هي أحسن"  وأرجو أن يعمّ بعض الخجل بقلوب بعض المدونين بهذه البلوغسفار لتسرّعهم في الحكم عوضا عن الاحساس بالحزن ..

4 comments:

  1. إلهام... نفهم موقفك لكن ما يجيش تطلب منا نحسو بالخجل... خاصة أنو الموضوع أكثر تعقيد من الطريقة القانونية المجردة إلي طرحتها

    خلي نقول إلي حتى أنا (كيفما يظهرلي واضح بالنسبة للناس إلي اتبع البلوغوسفير) مختلف في برشة أشياء مع أرابيكا... و لكني مع الكثير من الاصدقاء إلي مختلفين معاها تحفزنا للدفاع عليها... و هذا مش بسبب الاجراءات القانونية إلي تتحدث عليهم

    الموضوع بسيط برشة.. و هو الاطار إلي عاشين فيه.. في دول ديمقراطية كيف تصري حاجة كيف هكة ما تمش في سكات كيفما قلت و نتحدث عن تجربة مش من البعيد... لكن صحيح ما يصيرش الشي إلي يتوجد كيف في حالة تونس... لسبب واضح.. و هو أننا مش في "دولة ديمقراطيىة" ما فيهاش الاحترام الواقعي لحرية التعبير و يتم تهديد حرية التعبير هذية... هذا هو أصل الموضوع يا إلهام مش التفاصيل القانونية المجردة إلي تحكي عليهم... ايقاف فاطمة بسبب مضمون مدونتها (و هو الشي إلي تأكدنا منو من محاميتها قبل ما قلنا حتى كلمة) كيف تحطو في اطار سياسي كيف هكةيولي موضوع فاطمة ما يلزمش يستنى التفاصيل القانونية إلي تتحدث عليها بل يولي موضوع متعلق بحرية التعبير

    ReplyDelete
  2. voix mon ami tout le monde s'est emballé sans avoir la stricte information ,tt le monde parlait à tort et à travers ils ne savaient même pas les abc des poursuites judiciaires et delà ttes les interventions étaient plus que subjectives et même nuisibles pour fatma .Croix tu que la subjectivité par laquelle on a traité l'affaire constitue vraiment un support vrai pour la blogueuse ou la liberté d'expression ..Celui qui le pense est vraiment en illusion grotesque puisque insencée.
    شوف يا خويا طارق آنا راهو ديجا فسرت الّي الأمور يلزم تكون مبنيّة على معلومات صحيحة واحد كيما يلزم انو الكلنا نحترمو القانون القايم سنون تولّي الحكاية فوضى من جهة ثانية رد الفعل على أي تضييق يا طارق ما يكونش بالحميّة في كل الأحوال أي انسان ينجّم يخضع للبحث على أساس الشك في انّو خالف القانون الجزائي و في أي دولة ديموقراطية كيف ما قلت سيادتك الناس الكل سواسية أمام القانون .التضامن يكون وقت الي تبداو مستيقنين من انو فمة ظلم أما مجرد الاحتفاظ بأي واحد فينا على أساس الشبهة موش معنتها انو انتهى أمرو والاتقضى عليه .آنا قاعدة نتبع برشة في البلوغ سفار بجاه ربي شنية المطلوب الي عندو فانطازم ما ينجمش يحكي عليه في الدنيا مخمجها برونوقرافيا و اسفاف و الّي قلبوا معبي يبدا يسب و الّي مايمّنش طايح في ربي و النبي وفي المسلمين آنا مانيش نحكي على فاطمة بالذات أما على الجو العام و اذا تسيب الما على البطيخ ماهو تعرف أش يصير ..يا طارق اذا فطايري توقّف و الا تشد و الا تحبس على خاطر سارق و الا عمل أي حاجة غالطة موش معنتها مالمنطقي الفطايرية الكل في البلاد الّي الحكومة منقصة عليهم كمية الفرينة بالظلم متاعها يقلبوا الدنيا على الفطايرى ولد الكار الّى وحل ..أصلا استباق الأمور مهواش لوجيك و ينجم يضر أرابيسكا موش ينفعهاالتوسيع في الحريات ما يجي كان بالالتزام بالأهداف والواحد فينا بضمّن روحو الساعة مل الغلط باش حتى حد ما يشد عليك شيء الالتزام والحرية بيلو فاس و ربي معانا الكل

    ReplyDelete
  3. مرة أخرى أختي إلهام... إنت تتحدث في المجرد و كانيا في دولة ديمقراطية.. و هذا مش صحيح.. التحفز للدفاع عن الرأي السبب متاعو واقع عدم احترام حق الرأي... هذا المشكل الاساسي في التحليل متاعك.... بالنسبة للفطايرية إي طبعا إذا كانت عندهم نقابة طكبعا الكل بش يدافعو على الفطايري حتى تثبت براءتو... ههههه.. أما ما يجيش التشبيه بالفطايرية.. و مش كل البولقوسفير كيفما وصفت تعرف مثلا أن فمة انقسام حول موضوع كيف الاسلاموفوبيا.. لذا لا يمكن التعميم رجاءا

    ReplyDelete
  4. الكونكسيون عملت فية يا طارق نكتب الرد من منا وتبلعو الدكونكسيون منة ..على كل وبالحق هذية ثالث مرة نكتب ..آنا يا طارق براتيسيان بلعربي التّنظير حاجة صعيبة عليّ و الحكاية مهياش صعيبة باش تتفهم يا طارق راهو أي انسان في ظروف معينة يمكن باش يكون محل شبهة و الناس العقلانيين ما يلزمش يقصّوا ايد السّارق قبل ما يسرق معنتها لو كان قيقوز الي هي آنا اتشدّت ..ستنة ستة أيام وحاول تعرف باش تهموني على خاطر قبلها ما فمّة كان خدمة الشرطة باش تعمل أبحاثها الّي على أساسها ينجم يتّهموني كيف ما ينجمو يسيبوني و اذا كان اتهموني ارجع ثبّت بالكشي مخمجتها و آنا نستحق التهمة و العقاب .. مثلا انّي نكون سبّيت عبد بالاسم ..هذاكة في القانون اسمو قذف.. ياخي وقتها أعلاش تربط اسمك بوحدة كيفي مهياش قد قد ..زيد التضامن يتطلّب انو يكون في وقتو و على حاجات مبدئية موش تضامن موش مدروس و على تهمة مزّالت ما قامتش .مثلا شوف حكاية حجب مدونة رايعة كيف "غدوة نحرق "أسلوب كلاندو رايع لا فيه سبان ولا فيه حتى شيء يمكن مؤاخذتو عليه هذيكة حكاية كان لازم انّو المدونين الكل ياقفو عليها ولكن آش صار كلمتين منّة وكلمتين من غادي و تطوات الصفحة ..يا طارق راهو مش معقول انّا نغلطو في تقدير الّى قاعد يصير ونبنيو على اللامعلومة جبهيّة ومبعّد نطلعو غالطين مثلا آش قولك الّي حاكم التحقيق ما يتعهّد كان في الجنايات و بعض الجنح الّي متلبّس بيها والا الّي تقتضي البحث ..الناس الكل قايمة قاعدة تحقيق و تحقيق و قتلّي مافمّاش تحقيق جملة ياخي تشوف ملمعقول انو ناس تقوم تكتب في جريدة على انّو تم هضم حقوق الدفاع وانّو تم التأخّر في تحديد التهمة وقت الّي الحكاية الكل ماتتعداش الاحتفاظ بمظنون فيها من أجل اجراء أبحاث أوّلية و جماعة يعاركو كيفاش ما تمش بيان مصير المدونة كلّي نحن عايشين في غوانتانامو و الله البلاد عندها مؤسساتها القانونية ووالله زادة فيها قوانين اجرائية تحكم في مؤسساتها و الأصح انو كل انسان يطّلع على القانون ويفهمو قبل ما يحكي حاجات غالطين آنا مثلا انجّم نأكّدلك الّي صار مخالف لأبجديات المجتمع الحضري و هذاكة علاش ومن باب الاختصاص وفهم الّي يصير حبّيت نفسّر للوخيان باش يكون كل تدخّل في حقّو وما نتّهموش بالتجنّي و افتعال المشاكل ..وكيمة قلتلك الكلمة والفكر مهميّن ومن هنا تجي مسؤوليّة كل عبد يحاول انّو ينشر فكرو انو يتقيد بالحدود الدّنيا من الظوابط و أقلهم صدقيّة المعلومة مثلا حالة الكلوفي كيف يحب يتدخّل على القليلة يفهم آش قاعد يصير قبل ما يتدخّل ..على فكرة آنا مانيش الهام هذيكة قريبتي دخلت على الباج متاعها و طحت انبربش ياخي تحط البادج متاعها على المدونة متاعي آنا راني قيقوز ونتمنى انّك تكون فهمتني وحكاية الفطايري جبدتها على خاطرها صنعة تقتضي الحرفيّة و ماعون صنعة و التدوين زادة صنعة ماعونها الفكر و الاحترام و التوازن في التدوين ..دمت بألف خير

    ReplyDelete