المتواطئون في الضفّة الغربيّة
ألقيت برأسي بين راحتي لا مكان للأمان له في غيرهما أو هو فعل العادة لمستوحدة مثلي تعوزها المدنية ..كأتون يلتهب عقلي بارهاصات السياسة أتسائل عما يدور في الباحة الخلفية لما عقد عليه العزم بعقد مؤتمرات الفتح داخل الكيان المحتل ..وعدت لأذكر سرية الاجتماعات التي كانت تعقد زمن الاحتلال الفرنسي و الأنجليزي من الساسة و المجاهرة بالسلاح من طرف المقاومة و عقدت العزم على الظن أن ما يحصل الآن فعل الأغبياء المتذاكين بتلقّف فتاة الوطن ..لم أتأدب في نعت هؤلاء بما جادت به السوقية المفروضة علي فقد غلى رأسي بالحِلم عليهم طالما أنه لاقبل ليدي بمرمى رؤوسهم لأصيبها بآلاف أحذية منتظر . كنت أنظر لأعضاء السّلطة في الضفّة الغربيّه وقد نزلوا لاجتماعهم من سيارات شبه فارهة (لن يسمح لهم الكيان بأكثر من ذلك فذلك مقام مريديه من غير الصّهاينه ) السياسة هذا الجرم الذي أرتكب في اليوم آلاف المرات هذا الوباء الذي يثقل راحتي كلما انخت برأسي عليهما ..لماذا ننسى ما فعله المجتمع الدولي بنا ولماذا بعنا القضية لحجج الأغبياء الواهية ولماذا علينا القبول بوثيقة الأمم المتحدة و نزعم الفخر بعضوية الملاحظ فيها و الفيتو عصا بيد الأقوياء يضرب بها قفانا صباحا مساءا ..ومن منا دخل الحرب العالمية أو كان من دعاتها حتى تفرض علينا كل المواثيق التي اعتمدها الغرب في انهاء الحرب المندلعة بينهم أصلا ..نحن تلك القصعة التي تداعى اليها الجياع و قد صار للقصعة خدم يسهلون السبل اليها بما اصطلح على تسميته بحكومات الاعتلال العربي و هؤلاء أشد بأسا علينا .. تتطلب استراتيجيتهم للنجاح نوعين من الناس لدينا سياسي صفيق و شعب ببطن خاوية و أطمئن عقلي بأني من النوع الثاني و ذلك ما يجعله بحالة عدم صلوحية .. و التفكير ليس سوى فعلا غريزيا و منفردا لا يتكرر على ذات النحو و لا يصرف في أي بنك لاتخاذ القرار ..الجهد أن نجمد ما نعقل حتى يظل السلاح صاحي و لا عيب في الاستعارة .. و السياسة التى أحسب أن نحذر الأغبياء منا ..أما القانون الذي أُقر لنا جميعا فهو أن نحترم الانسانية لأهل الداخل و لأهلنا في الشتاة وسلام الله على عقلي المخلوع من كافة المجتمع الدولي بدعوى انتهاء الصلوحية .. البارحة وقد بات الصّبية في العراء في بلدة اللّد و كرّاساتهم في مكان دافىء تحت الرّكام ..حمدت الله أنّه وعد عندما يضع الموازين بالقسط بحساب ال "مثقال ذرّه " فحسبنا ممن عبروا بأسمائهم للضّفّة الأخرى أن يحاسبهم ربّنا بهذا العدل .
No comments:
Post a Comment