Wednesday, December 15, 2010

مرفأ ..الغباء


جلست أنظر الى الخواء أريح عقلي من الفراغ الذي يعتمر رأسي ..لم يطل بي النظر فلحظات المتعة قصيرة تماما كالعمر انها كشذى الورد العربي الذي يزهر ببلدي ..وهل لي بلد أصلا ..لقد انتبهت أني ومنذ نعومة جهدي قد أقضّت مضجعي بلاد كثيرة على رأسها فلسطين والوطن العربي ثم ازدادة القائمة فصرت أتتبّع أخبار قوميات أخرى و أملأ رأسي بآلامهم ..الشيشان و أفغانستان و باكستان و أدركتم حتما أن وطني حيث الانسان المسلم لايهمّني لسانه و لا اثنيّته و لا فريقه المفضّل أقسم ..قلت أنّي وجدتني كامل يومي في تتبّع محموم لأعراق كثيرة و كالغراب تماما نسيت تماما من أكون ..ولكنّي عكسه لم تكن النتيجة بفعل الأنانيّة وانما ضرورة حتمية صدّقوا ...للانفتاح .. ينعقد ظنّي على أن تشرذمي و جهلي لكلمات السلام الوطني ليس بعيب ,فالولاء يتطلّب أكثر من ذلك و لا بلاء في جهل أسماء أعضاء الحكومة فعلمانيتي الظرفية تجعلني أغرّد داخل السّرب حتما و بكلّ ..انفتاح انتهت اللحظة .. أقصد تلك التى تعنى الاسترخاء و النتيجة واحد لصفر بيني و بين جهدي المضلّل لأنانيّتي المفقودة بصدق ..دفعت الأذى عني بالعبارات المسوفّة التي لا تنطق بما أريد .. لا عزاء للبلهاء , لن أسرّ قولا اذ أنّ لي في الغباء دار مقام استوطنت به عن سابق اضمار و تصميم وهو مرفأ معلوم لكل النجباء .. داخل وعيى يجعلك تحيا حياة الكرام و تصل مبلغا من الدنيا يظاهي صيت فرعون وهامان و قد تفوقهما اذا أردت .. كن غبيا .. و انعم اذا كنت غير مهتم بالتسلّط مثلى بالرضا عمّا يفوتك من الدنيا لأنّ وطنك داخل رأسك متغيّر الحدود و هو حرّ و صلب العود و ديموقراطي و به الأخلاق ريعها في خزنة مفاتيحها داخل جيب كل مواطن يغرف منها بقدر ما يشاء وله اذا شاء على الانسانية أن يجود .. الغباء هو مرفأ لي منذ بلغت الوعي وبه سيستظل جهدي من كظم الغيض الذي أنهكته صروفه ذات ربيع.. اليوم و غدا لن أستبيح الادراك لطواغية بني جلدتي و لا فراعنة الدنيا لأن صوتا ينبأنى من خارج مدارك مرفئى بأن كيد الشيطان ضعيف و أن أولئك السلطويون قد بلغوا خريفهم قبل الأخير و أكاد أسمعهم يهمسون من داخل لج البحر أن آمنا بما آمنت به بنو اسرائيل أستعير خطابك يا سيدى فالملك لك من يوم خلقت الأرض و يوم تبعثنا من مرقدنا و تضع الموازين بالقسط و أنا على غبائى لن أشهد لغيرك بالربوبية فالحمد لك أن قيّضت لي بفضلك هذا المرفأ أجلس فيه لأنادم نفسي و أستلذّ بذلك ثم عدت للتطلع نحو الفراغ أنشد .. الاسترخاء و التريض .. نعم ..

No comments:

Post a Comment