صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
Sunday, December 5, 2010
حشّاد
ينام الوطن محتضنا لهفته إليك وباكيا فرصته المهدورة بك .. حزينا كعاشق حضره الموت قبل أن يلتئم جرحه بمودّة من يحب . وإنّك بما أنت شهيدا ، عنوان نجمة في تاريخ لم تألفه تونس بغيرك فتشبث بذكراك يطهّر بها كلّ جراحه ويقوم من سقوطه يُغِير على دورِ العزاء ويعلن أنّك في قلبه حي . فلعلّ كان في تاريخ تونس فرصة لنا ليكون لنا حيث القرار كرامة أو حتى حياة . وما دامت مرثيّتي في يوم رحيلك كلمات من عبق دمع تجمّع في مقلتيّ على إستحياء ، فأنا أدّعي أنّه لا يصحّ البكاء على الأحياء . وقد حشدت طهرك لتذكّرنا كلّما أوغل الشّتاء فينا بأنّك من هنا عبرت طيرا أخضر ،فننشغل بدفء ذكراك عن قتامة حاضرنا المليء بأشباه المحبّين وأشباه الرّجال وأشباه العاملين على حبّ الخضراء و الشعب أيْ حشّاد .. تحضرني قصيد " كفّوا لسان المراثي " لتميم البرغوثي .. تلك الّتي لها في القول بأس يشدّ القلب الكسير من الهم فأسمعتها نفسي زمن ذكراك .. لتحيا أيها الطّيّب ناصعا لنقول نحن شعب تونس ، أنّ لنا في البطولة : حشّاد .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment