بحزم

أضيّع صلاة الظهر وقد ضيّعت قبلها صلاة الصبح طوال عمري ..لا أجاهر بالسوء ولكن صار لديّ خبل وقتي .. كم طويت الأعوام أدّعي أنّي بالغد سأتريّث وأذكر ما قد يكون منتصف العمر لغريبة قوم مثلي لا أهتمّ حين يأتي اللّيل أكون قد توسّدت العاده وطواني ألمي .. حين كنت أقنع بالهُنا و يلتمّ شملي عليّ لم أكن أهذي بالرّحيل ..البارحه عند الثامنة مساء وبعض زمان أخبرتني روحي عن رغبتها في الإرتحال ولم تجزع نفسي  . أيّ بلاد حتّى العدم أي ربّي أَمْثَلُ لتجتمع فيها عظامي وهذه الرّوح التي ملّت عظيم القوم وزبانيته والبقاء ..أشكوه لربّي للمرّة المليون و أترك ليديّ العنان لتسترخيا بجنْبي وقد أسقط فيهما المكر والجشع وقلّة الحياء ، لولا عقيدة سبقت إلى تهذيب نفسي لناديت الموت للمثول مرحبا به خير خلف لأنكى حياة .. لمّا ولّي علينا بما فينا لم يبق للعزاء موطن ليأوينا و بحزم أدّعي صحّة المثل " إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "..وافعل ما شئت ما دمت لا تستحي !