صار للترقب معنى مرفأ ألوذ به و تدركه امكاناتي ملجأ لكلماتي النافرة و حصن منيع لكل ترهاتي حديث الآخرين لي و ترجمة لما هو آتي بعض الظن و شيء من التعقل اذا شئت أو جميل ارهاصاتي
Monday, August 24, 2009
اليقين
أتمترس بقلبي ليظلّ حيّا و أبقي عقلي حاضرا للدّعاء ... يقول لي جاهل : مالذي تفعل فلسطين بكلامكم . و الكلام عنها يبقي قلبي حيا وبمنأى عن الغفلة التي تهلك الارادة و التفكر للدعاء . و النبي موسى ذهب لفرعون الدنيا , و بيده عصا و قد سبق بالاستعانة بربه... بالدعاء ... انه الايمان يا أخي بأن" كيد الشيطان ضعيف" .. كلمات قليلة تشرح حقيقة ربّانية لا تثريب عليها أن أتذكّر وأدعو لاخوة لي في ظهر الغيب بالنّصر و التّمكين .. سلاحي في دعم المقاومة أن من كان الله معه فلا يخاف عليه ولا يجزع عليه واذا أكرم ربي بعضنا باجابة الدعاء فأنظر كم أن للكلمات من فعل .. خطف منّا الادراك ذات خديعة و أشربنا فكر الهزيمة حتى صرنا نقول اسرائيل و ليس الكيان المحتل كانت الحرب مقدّسة و لنا قبلة في فلسطين ترنو اليها قلوبنا ثم عمت البصيرة وصرنا شعوبا استهلاكية مستوردة الفكر اذا ما طرحت نصرة الأهل في الداخل دعينا للهدوء و التفكّر في القوانين الدّولية و أن ذلك شأن داخلي ...ثم صار الأمر لا يعنينا أبدا وحتى الخوض في ذلك كره للآخر كما قيل لي ذات حديث .. لما أضرب على وجهي بتهمة الغلوّ الفكري اذا ما تحدثت عما يحصل حقا .. هل أكذب اذا قلت أنّ كل اليهود لا يؤمن لهم جانب أليس الله من قال في محكم تنزيله "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم" ثم هل ان الحديث في الحقيقة صار غلوّا ... و هل عليّ أن أضع قائمة في المتعاطفين مع الكيان المحتل والحاملين لجنسيّته و المساهمين في اقتصاده و السّائرين في ركب رفاهه و أذكر أسمائهم قبل الحديث عنهم .. ان ما يجب أن نلتفت اليه هو استعادة هويّتنا و احساسنا حقا بمن نكون و أن ندرك أن ملأ الخمّارات ليس نحن و أن الرقص في الملاهي ليس نحن و أن الكذب ليس نحن و أن المواخير ليس نحن و أن المجون و الاعتداء على الحرمات ليس نحن ..ما يجب أن تذكره يا أخي قبل لومي على التعميم أن تدرك انما جعلنا لتزكية أنفسنا باتباع الصراط المستقيم وقد قال الله "ونفس وما سوّ اها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها " التعميم لا يمكن أن يكون خطئا فذلك قول الله فيهم لا أزيد عليه و قد عادوه عز و جل و قتلوا أنبياء الله الذين أرسلوا لهم و هم مفسدون في الأرض منذ جعل الله الناس أمما مختلفة فهم سادة الدعارة والقمار والربا و هتك الأعراض و القتل و الخديعة و كل مآسي الدنيا منهم . و نعم ان من كان منهم ذمّيا لا سلطان لنا عليه ما لم يكن محتلا لأرض المسلمين ... من العار أن نلبس ثوب الحمامة و نحن نساق للذبح و من العيب أن نلام على الكلام الذي يتقيد بالحقيقة ... سأظلّ على تمترسي ويقيني بان العزّة لله جميعا و أنه مامن فئة قليلة الاّ وغلبت فئة كثيرة باذن الله .اللهم فانصر المجاهدين في سبيلك و ارفع المقت و الفتن عن أمة حبيبك محمد و ارحم شهداء الاسلام الأبرار و انتقم لهم عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين ..
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment